وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: نرحب بإحياء المفاوضات النووية مع واشنطن

قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، لمجلة "نيوزويك" إن طهران ترحب بإحياء المحادثات النووية مع واشنطن، مشيرا إلى أن نزعة واشنطن الأحادية أوصلت ملف إيران النووي إلى "طريق مسدود".

وكان باقري كني قد كشف في وقت سابق عن مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نفى كلامه في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال".

وقال باقري كني، الذي توجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي: "إيران ترحب باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة من أجل استعادة الشراكة المتبادلة في الاتفاق النووي، لكننا نعتزم أيضًا تحسين علاقاتنا مع الصين وروسيا ودول الجوار".

وفي وقت سابق، في 11 يوليو (تموز)، قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة إن المفاوضات غير المباشرة لرفع العقوبات عن إيران تجري بوساطة عمانية.

وفي مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، تصريحات كني حول المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، قائلا: "في الوقت الحالي، لا توجد مفاوضات فاعلة بشأن برامج إيران النووية".

وأضاف: "سبب عدم تفاوض أميركا مع إيران هو أن قادة النظام الإيراني قتلوا الشعب الإيراني المحتج. وواصلت طهران تصنيع أجهزة الطرد المركزي، ودعم الجماعات الإرهابية. في المراحل الأولى من المفاوضات، قدمت طهران مطالب غير ضرورية كان من المستحيل على أميركا تلبيتها".

واتهم باقري كني، في حديثه مع مجلة "نيوزويك"، الولايات المتحدة بـ"الأحادية"، وقال إن هذا النهج دفع الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق النووي "دون أي منطق".

وأضاف أن النزعة الأحادية التي تنتهجها واشنطن أوصلت ملف إيران النووي إلى "طريق مسدود".

وحذر ائتلاف يتكون من مركزي أبحاث والعديد من المنظمات الأميركية في 12 يوليو (تموز) من أن طهران يمكن أن تنتج اليورانيوم اللازم لإنتاج العديد من الأسلحة النووية في غضون أيام قليلة، وأن منع مثل هذا الحدث يتطلب اتخاذ إجراءات فورية.

وتشير نتائج التقرير السري الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب.

ووفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن النظام الإيراني يمتلك حاليا أكثر من 142 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يظهر زيادة قدرها 20 كيلوغراما مقارنة بالتقرير السابق للوكالة الدولية في فبراير (شباط) من العام الماضي.