اعتقال مواطنين بلوشيين بسبب نشاط افتراضي حول موت "رئيسي" وإقامة حفل زواج
ألقت قوات الأمن في مدينة رمشك بمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، يوم الأربعاء 12 يونيو (حزيران)، القبض على اثنين من المدونين البلوش في إيران، أحدهما من ذوي الإعاقة، لنشرهما محتوى عبر الإنترنت، وإقامة أحدهما حفل زفافه في أعقاب مصرع الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي.
وذكر موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، أنه تم اعتقال محمد بريش (19 عاماً)، وهو مدوّن ومعاق جسديًا، وسعيد بلوش، وهو ناشط اجتماعي، على خلفية بث أخبار في الفضاء الافتراضي، وإقامة حفل زفاف في مدينة رمشك، أثناء وفاة إبراهيم رئيسي.
وأكدت مصادر محلية، أن محمد الذي يعاني إعاقة جسدية "تزوج مؤخرًا بعد أيام قليلة من وفاة رئيسي، وقد اعتقلته قوات الاستخبارات هو وصديقه سعيد، الذي كان ينشط في الفضاء الالكتروني وقت وفاة رئيسي".
ولا توجد معلومات عن مكان اعتقال هذين المواطنين من البلوش.
واعتقلت السلطات الإيرانية، في الأسابيع الماضية، عددًا من المواطنين بسبب فرحتهم بوفاة إبراهيم رئيسي، ونشرهم محتوى عبر الإنترنت، وهددتهم بإزالة المحتوى المنشور من صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي، الذي نشر في 23 أبريل (نيسان) الماضي، أن النظام الإيراني فرض قيودًا أكبر على حرية التعبير للشعب الإيراني في العام الماضي.
وأشارت منظمة "فريدوم هاوس"، إلى أنه تم تقديم النظام الإيراني كأحد منتهكي الحرية العام الماضي، ولا تزال إيران معترفًا بها كدولة "غير حرة" من حيث مؤشر الحرية الخاص بها.
ووصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" إيران بأنها "واحدة من أكثر الأنظمة قمعية في العالم" في مجال حرية الإعلام، وصنفتها في المرتبة 177 بين 180 دولة في العالم من حيث حرية التعبير.