إيران تستبق عقوبات محتملة وتشتري طائرتين مدنيتين مستعملتين من نيجيريا

أفاد موقع الطيران "إيرو تلغراف" بأن طائرتين مدنيتين من طراز "إيرباص-A340 " و"بوينغ-737" تم شراؤهما من شركة "آزمان إير" النيجيرية، ونُقلتا إلى طهران، فيما اعتبره مراقبون التفافا على العقوبات المفروضة على إيران.

وبحسب التقرير، من المحتمل أن تنضم الطائرتان، البالغ عمرهما 18 و28 عاماً، إلى أسطول شركتي "ماهان" أو "آسمان" الإيرانيتين.

وأشار الموقع إلى أن شركة الطيران الخاصة "آزمان إير" في نيجيريا بصدد التخلص التدريجي من أسطولها.

وقد تأسست الشركة عام 2010، وهي تمتلك أسطولاً صغيراً؛ ففي عام 2020 كان لديها خمس طائرات فقط.

ومن خلال تتبع مسار رحلتي الطائرتين التابعتين لهذه الشركة النيجيرية يظهر أنهما أقلعتا في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري من مقر "آزمان إير" الرئيسي في مدينة "كانو" النيجيرية، وتوجهتا إلى إيران.

ولطالما كان بيع الطائرات أو قطع غيارها إلى طهران محظوراً لسنوات طويلة، لكن بعد الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، تم فتح نافذة صغيرة للتبادلات الرسمية في مجال الطائرات المدنية.

وفي ذلك الوقت، ظهرت تقارير تفيد بتوقيع عقد بين طهران وشركة بوينغ الأميركية لشراء 100 طائرة. ومع ذلك، بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، عادت الأوضاع المتعلقة بشراء الطائرات ونقلها إلى إيران إلى ما كانت عليه سابقاً.

وحالياً، فإن نحو 60 في المائة من أسطول الطيران الإيراني متوقف عن العمل، ويرتفع متوسط عمر الطائرات فيه بأكثر من 20 عاماً من أساطيل الدول المجاورة، مثل العراق.

من جهته، ذكر رضا منظري، المساعد السابق لرئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، في مقابلة مع صحيفة "هم‌ میهن"، مايو (أيار) 2023، أن من بين 350 طائرة في أسطول إيران، هناك 150 طائرة فقط تعمل.

وأكد منظري أن إدخال طائرات جديدة إلى البلاد كان معدوماً تماماً خلال الـ35 سنة الماضية بسبب العقوبات.

وفي المقابل، يبلغ متوسط عمر أساطيل شركات الطيران الباكستانية، مثل "PIA" و"إير بلو" و"سيرين إير"، حوالي 13 عاماً.

أما متوسط عمر الطائرات التركية فهو 8 سنوات، بينما يبلغ متوسط عمر الطائرات في الإمارات العربية المتحدة حوالي 7 سنوات.

ومن جانبه، قال سعيد جلندري، المدير التنفيذي لمطار الإمام الخميني في 26 أغسطس (آب) الماضي: "لأكثر من 10 سنوات، ظلت 20 طائرة متهالكة متوقفة في ساحة المطار. ينبغي تحويل هذه الطائرات إلى خردة".