مسؤول بالحرس الثوري الإيراني: نتيجة الانتخابات يجب أن لا تضعف "جبهة المقاومة"

مع اقتراب "الانتخابات الرئاسية" في إيران لتحديد خليفة إبراهيم رئيسي، بيّن مساعد الحرس الثوري للشون السياسية، يد الله جواني، الإطار العام للانتخابات وتحديد سياسة هذه المنظمة العسكرية تجاه نتائجها. وقال في تصريح إن "نتائج الانتخابات لا ينبغي أن تؤدي لإضعاف جبهة المقاومة".

وكتب موقع "ديده بان إيران"، نقلاً عن يد الله جواني، في تقرير عن اجتماع "مراجعة قضايا الانتخابات"، إنه "في الانتخابات المقبلة، يأمل الأعداء في تحدي النظام الإيراني من الداخل".

كما اعترف هذا المسؤول العسكري بالمشاكل الحالية للبلاد وقال إنه في بعض المجالات الاقتصادية، يتعرض جزء من المجتمع لضغوط معيشية. وادعى هذا القائد بالحرس الثوري الإيراني أنه على الرغم من المشاكل، فإن "المستقبل أمامنا واعد للغاية".

وفي تحديد إطار الانتخابات، قال "جواني" أيضاً إن "العدو يسعى إلى خلق مشاكل لجبهة المقاومة من خلال نتائج الانتخابات في إيران" لأن "هناك حكومات وجهات نظرها بشأن السياسة الخارجية مختلفة، ويجب القيام بجهاد التبيين ضد جهود العدو".

وبحسب قول هذا القائد في الحرس الثوري الإيراني، "عندما يرى العدو أن حضور الشعب في الانتخابات منخفض، فإنه يميل إلى خلق تحدٍّ، ويمكنه القول إن المسؤولين، سواء في البرلمان أو في الحكومة، لا يحظون بدعم الشعب".

تأتي تصريحات هذا القائد في الحرس الثوري الإيراني وتحديد سياسة الحرس الثوري الإيراني للانتخابات المقبلة، في حين ادعى المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق يوم 12 يونيو (حزيران) الحالي، أن "الحرس الثوري الإيراني لن يتصرف لصالح أحد أو ضد أحد". وزعم رمضان شريف أن "كل من حصل على موافقة مجلس صيانة الدستور للحضور إلى الميدان يحظى باحترام الحرس الثوري الإيراني".

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة تابعة للحرس الثوري الإيراني يوم 10 يونيو أسماء ستة مرشحين "تمت تزكيتهم من قبل مجلس صيانة الدستور" وكتبت: "نتائج صناديق الاقتراع يوم 28 يونيو بمشاركة نحو 60% وفوز أي من المرشحين يعني فوز الجمهورية الإسلامية في إيران".

وقد وصف المستخدمون والمراقبون السياسيون الانتخابات المقبلة بعناوين مثل "السيرك الانتخابي" و"الكوميديا الارتجالية" و"العرض المضحك".

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في 28 يونيو بسبب الوفاة المبكرة لإبراهيم رئيسي.

وباعتبار الصلاحيات الواسعة لعلي خامنئي باعتباره "الولي الفقيه" في هيكل نظام الجمهورية الإسلامية، فإن "الرئيس" لا يملك صلاحيات كبيرة للإصلاح وتغيير الاتجاهات والسياسات في إيران، وهو محاصر تماماً بالمؤسسات الخاضعة لسيطرة المرشد.

وتعد الانتخابات في هيكل نظام الجمهورية الإسلامية "صورية"، وبحسب قول علي خامنئي، فإن المسيرات الحكومية وحضور بعض الأشخاص في جنازة المسؤولين تعتبر "استفتاءً" لتأييد ودعم النظام.