محمدي: النظام الإيراني أنتج الشقاء والكراهية وانتهك حقوق السجناء والمرضى والحوامل
قالت الناشطة الإيرانية المعارضة، نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في رسالة لها من سجن إيفين بطهران، إن نظام الجمهورية الإسلامية أنتج الشقاء والقسوة والكراهية، التي انتهك بها حقوق السجناء والمرضى والأمهات والنساء الحوامل.
وأشارت محمدي، في رسالتها، إلى الحالة الصحية السيئة للسجينة رضوانة أحمد خان بيكي، وهي حامل في الأسبوع الـ 20، وأكدت أن النظام لا يراعي حرمة لامرأة، حتى لو كانت حاملًا، وتعاني مشاكل صحية.
وأوضحت أن أحمد خان بيكي، تم سجنها للمرة الثالثة خلال السنوات الأخيرة، وأضافت: "إن أحمد خان بيكي تعاني ارتفاع ضغط الدم وخفقان القلب وسوء التغذية وفقدان الخدمات الطبية اللازمة والضغط العصبي والتوتر، وهذا ما يزيد من قلقنا على صحتها وصحة جنينها".
وشددت محمدي في رسالتها، اليوم الجمعة، على أن عنبر النساء في سجن إيفين يعيش فترة لم نشهدها في السنوات الأخيرة، وأكدت أن "كثافة السجينات كبيرة للغاية؛ حيث لا يمكن أن يقل هذا القسم الصغير عن 65 سجينة".
وأشارت إلى أن جميع الغرف والأسرة في جناح النساء ممتلئة، مضيفة: "إن أعداد أصحاب الأمراض صعبة العلاج أو المستعصية كبيرة للغاية، وإن القسم الطبي لا يكفي لتقديم الخدمات الطبية للمرضى".
وكتبت محمدي أيضًا أن المسؤولين الحكوميين في إيران ليس لديهم هاجس الإنسانية، وهم لا يترددون في ارتكاب أي جريمة وجناية ضد الإنسانية.
ويقضي زوجها، بهفر لاله زاري، حكمًا بالسجن، في سجن إيفين، شمال العاصمة طهران، بتهم سياسية وفكرية.
وكانت "إيران إنترناشيونال"، قد ذكرت في خبر خاص، يوم الاثنين الماضي، أن رضوانه أحمد خان بيكي في الأسبوع العشرين من حملها بسجن إيفين، وقد صادرت قوات الأمن وثيقة ملكية هذه السجينة السياسية وزوجها وقت اعتقالهما، وترفض السلطات الأمنية تسليمها وإطلاق سراجها بشكل مؤقت".
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن هذه السجينة السياسية تعاني أمراضًا مختلفة، منها الصرع والتشنجات وأمراض القلب والجهاز التنفسي.
ويعتبر عنبر سجن إيفين للنساء، الذي يضم الآن أكثر من 65 سجينة، أحد أسوأ الأقسام في السجون السياسية بإيران، ومارست السلطة أشكالًا شتى من الاضطهاد والقمع ضد النساء؛ بهدف إفراغ السجن من السجينات المقاومات والمناضلات.
وحصلت نرجس محمدي، العام الماضي، على جائزة نوبل للسلام، ويتهمها النظام بتهم عديدة؛ بسبب نشاطها ودفاعها عن حقوق الإنسان، وقد قضت حتى الآن 6 سنوات في السجن.
وتم اعتقال محمدي، آخر مرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، ومنذ ذلك الحين، حُكم عليها بالسجن، في قضايا مختلفة، لمدة إجمالية بلغت 12 سنة و3 أشهر، و154 جلدة، و4 أشهر عقوبات مثل كنس الشوارع وتنظيفها، بالإضافة إلى عامين منعًا من السفر، وعامين بالمنع من استخدام الهواتف الذكية، وعقوبات أخرى.