ائتلاف معارض: السبب الرئيسي لمشاكل البلاد هو البنية الاستبدادية لنظام «ولاية الفقيه»

أكد ائتلاف التضامن من أجل جمهورية ديمقراطية علمانية في إيران، في بيان أن مقاطعة انتخابات الرئاسة الحالية، تعني تجديد العهد مع انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، قائلاً إن "النتيجة النهائية للانتخابات الزائفة لعام 2024 واستمرار هذا النظام هو انتشار للتطرف داخل وخارج حدود إيران".

وطالب هذا الائتلاف السياسي، في بيانه حول الانتخابات، بتنحية "المجموعة التي قدمت نفسها على أنها استمرار لمسار رئيسي"، كما تناول الإجراءات التي اتخذها النظام في المرحلة التمهيدية للانتخابات، قائلاً: "إن عملية منع الأنشطة الحزبية وحظر التجمعات الجماهيرية" أظهرت تفضيل خامنئي بوضوح في المرحلة التمهيدية لانتخابات يونيو 2024.

وفي إشارة أيضاً إلى عدم جدوى هذه "الانتخابات الزائفة"، تم التحذير من أن "هذه الانتخابات الزائفة ليست أكثر من سراب، وليس لديها القدرة على تغيير الوضع القائم بشكل دائم، حتى على نطاق صغير ومنخفض المستوى، وغير قادرة على إيقاف العملية التراجعية الحالية برمتها".

وذكر هذا الائتلاف في بيانه أنه "مهما كانت مواقف الرئيس وتوجهاته بعيدة عن النواة الصلبة للسلطة، فإنه لا يستطيع إحداث تغيير إيجابي كبير"، قائلاً إن الشعب الإيراني يعرف أنه ليس من الممكن حل مشاكل البلاد من خلال صناديق الاقتراع في إيران.

وقال مؤلفو البيان، مستذكرين ما يشير إليه الأشخاص المحيطون بإبراهيم رئيسي على أنه ولاء وطاعة خالصة لعلي خامنئي، "إن الفجوة الهيكلية بين ولاية الفقيه ورئاسة الجمهورية قد تم سدها"، ولهذا السبب اختار النظام "نموذجاً مختلفاً عن انتخابات 2021 لهذه الفترة، لتنتقل المنافسة من اللامعنى التام إلى منافسة محدودة".

وأكد بيان "الائتلاف" أن هذه المنافسة المحدودة المحتملة لا تعني وجود برنامج مختلف، وأن المرشحين الذين كانوا جميعاً عملاء للنظام في أوقات مختلفة، خلال الـ 45 عاماً الماضية، اكتفوا في تقديم أنفسهم بـ"العرض السخيف لشهادات الميلاد فقط" ولم يقدموا خطة أو برنامجاً. وأضاف: "الوضع الكارثي الآن هو نتاج أدائهم".

واستعرض البيان العلاقة بين المرشد والرؤساء في السنوات الماضية، وأكد على الحق الطبيعي للمواطنين في المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة، قائلاً "إن مقاطعة المسرحية الانتخابية الحالية هي خطوة ضرورية لإنقاذ إيران من نظام الجمهورية الإسلامية المدمر".

كما أشار ائتلاف التضامن من أجل جمهورية ديمقراطية علمانية في إيران، في بيانه، إلى أن السبب الرئيسي لمشاكل البلاد هو "البنية الاستبدادية للسلطة والتمييز المؤسسي وعدم الكفاءة في علاقاتها"، قائلاً "إن الانتخابات تصبح ذات معنى عندما تؤدي إلى تولي السلطة من قبل المنتخبين الحقيقيين من الشعب، مع خطة لتغيير البنية السياسية للانتقال من الجمهورية الإسلامية إلى الديمقراطية، والخروج من المعاناة والأزمات التي تعاني منها البلاد".

ورداً على مجموعة من التيارات السياسية التي تقول إن الرئيس يستطيع على الأقل منع تفاقم الوضع، جاء في هذا البيان أن "التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد، وزيادة نسبة السكان تحت خط الفقر، وانتشار الفساد الاستراتيجي والممنهج، والبؤس الاقتصادي، كلها مشكلات كبيرة لدرجة أن الاختيار بين السيئ والأسوأ ليس له تأثير إيجابي دائم على تغيير الوضع".

وفي نهاية البيان، طلب "ائتلاف التضامن" من الإيرانيين "إيقاف هذه المسرحية الانتخابية للنظام، وإظهار إرادة الشعب ورغبته مرة أخرى في إجراء تغييرات هيكلية، والتخلص من نظام الجمهورية الإسلامية بأكمله" من خلال تطبيق مقاطعة نشطة ومستهدفة لهذه الانتخابات.