مؤسسة "ليغاتوم": إيران تحتل المرتبة 126 في مؤشر الرفاهية بين 167 دولة
أفادت مؤسسة "ليغاتوم" في أحدث تقرير لها عن "مؤشر الرخاء" في العالم أن إيران تحتل المرتبة 126 بين 167 دولة حيث تتصدر الدنمارك والسويد والنرويج هذه القائمة.
وقد وصف عالم الاجتماع مقصود فراستخاه، في إشارة إلى نتائج استطلاع مؤسستي غالوب وليغاتوم، حالة مشاعر الشعب الإيراني ورفاهيته بأنها متدنية.
وقال فراستخاه، في حديث لـ "خبر أونلاين"، الإثنين 27 مايو، إن إيران تحتل المرتبة 126 بين 167 دولة، في إشارة إلى التصنيف الأخير لـ«مؤشر الرخاء» الصادر عن مؤسسة "ليغاتوم".
وأضاف أن هذا التصنيف تم بعد دراسة مؤشرات مثل "الأمن والسلامة والبيئة والتعليم والصحة وظروف المعيشة والجودة الاقتصادية وأيضا رأس المال الاجتماعي".
واعتبر عالم الاجتماع هذا أن رأس المال الاجتماعي هو "الثقة في بعضنا بعضا" وكذلك "الثقة في مؤسسات وسياسات البلاد والعملة الوطنية"، وحذر من أن مؤشر رفاه مؤسسة "ليغاتوم" يظهر أن "الثقة في إيران ليست في حالة جيدة".
وفي مارس(آذار) الماضي، أعلن مصطفى معين، وزير العلوم في حكومة محمد خاتمي، أن نسبة عدم الثقة العامة وصلت إلى 81 في المائة، وقال: "إن السياسيين في أدنى مستويات ثقة الجمهور".
وخلال وقت سابق، أشارت نتائج بحث في إيران إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي أدى إلى زيادة عدد النزاعات الجماعية في مختلف محافظات البلاد.
ونشرت نتائج هذا البحث في مقال بعنوان "العلاقة بين مؤشرات الاقتصاد الكلي والنزاع الجماعي" في العدد الأخير من المجلة العلمية الفصلية "بحث في الانحرافات والقضايا الاجتماعية".
وجاء في هذا المقال أنه "مع عدم التنظيم الاقتصادي (الفوضى الاقتصادية) بسبب زيادة البطالة والتضخم والفجوة الطبقية، فضلا عن انخفاض المرونة الاجتماعية، وعدم الاستقرار العقلي، والشعور بندرة الموارد (أزمة الإنتاج والتوزيع والاستهلاك) والشعور بالخلل الاقتصادي والسلوكيات الاجتماعية "أصبح الناس أكثر تطرفاً وعنفاً وعدوانية".
وحذر فراستخاه من الارتفاع الكبير في "معامل جيني" بإيران، وقال إنه بحسب التقارير الدولية فإن معامل جيني في البلاد تجاوز 40 بالمائة.
يذكر أن معامل جيني هو مؤشر اقتصادي يتعلق بتوزيع الدخل في المجتمع ويستخدم لإظهار عدم المساواة المالية والفروق الطبقية في المجتمع.
وبحسب قول فراستخاه فإن معامل جيني يبلغ نحو 30 بالمائة في العراق و29 بالمائة في المجر.
وحذر عالم الاجتماع هذا من أن زيادة هذا المعامل في إيران سيؤدي إلى "تشويه التماسك والتضامن الاجتماعي ".
تأتي هذه التصريحات بينما قال إحسان خاندوزي، وزير الاقتصاد في حكومة إبراهيم رئيسي، في سبتمبر 2023: "إن معامل جيني، الذي يمثل الفجوة الطبقية، انخفض في العام الماضي؛ وهذا يعني أن فجوة الدخل بين الأغنياء والشرائح الأفقر في المجتمع قد تقلصت في العام الماضي مقارنة بالعامين 2020 و2021".
وأشار فراستخاه أيضًا إلى "التقرير العالمي للمشاعر" الذي تنشره مؤسسة "غالوب" كل عام، وقال إن هذا التقرير يبحث في عدد التجارب العاطفية الإيجابية أو السلبية اليومية التي يواجهها الناس في مختلف البلدان. وفي هذا التقرير، يعد الإيرانيون من بين الدول العشر التي يعاني شعبها من أكثر التجارب اليومية سلبية.
وقال فراستخاه: "تظهر تقارير الحياة اليومية أيضًا أن الناس يتشاجرون مع بعضهم بعضا على أصغر الأشياء".