رابطة القلم الأميركية: إيران ثاني أكبر سجن للكتّاب في العالم عام 2023

Saturday, 05/04/2024

حلّت إيران كأكبر سجن للكتّاب في العالم بعد الصين، وذلك بحسب "مؤشر حرية الكتابة" لعام 2023 الذي نشرته "رابطة القلم الأميركية"، وفي العام نفسه، سجن النظام الإيراني أكبر عدد من الكاتبات.

وبحسب تقرير مؤشر حرية الكتابة، تعد إيران في عام 2023 أكبر سجن للكاتبات وثاني أكبر سجن للكتاب في العالم.

ونشر هذا التقرير، الذي أعدته "رابطة القلم الأميركية"، يوم الجمعة 4 مايو(أيار)، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وجاء فيه: في عام 2023، كان اسم إيران لا يزال على رأس الدول التي سجنت الكاتبات. وأضاف أن "إيران استهدفت 15 امرأة، لا تزال معظمهن في السجن بسبب كتابتهن ومعارضتهن للحجاب الإجباري وغيره من القوانين التمييزية ضد المرأة".

وجاء في تقرير "رابطة القلم الأميركية" عن حالة حرية التعبير وحرية الكتابة في إيران: "بينما انخفض عدد الكتاب المسجونين من 57 عام 2022 إلى 49 عام 2023، إلا أن الاعتقالات المستمرة وواسعة النطاق للكتاب الذين دعموا بشكل أساسي انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" تجعل القمع المستمر لحرية التعبير للمعارضة في إيران أكثر وضوحا".

ويشير هذا التقرير إلى أنه "في عام 2023، تم إطلاق سراح العديد من الكتاب المسجونين بسبب انضمامهم إلى انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" التي انطلقت في سبتمبر 2022؛ بمن فيهم عدد من أعضاء رابطة الكتاب الإيرانيين. ومع ذلك، فإن ما يقرب من سبعين بالمائة من هؤلاء المفرج عنهم تم الإفراج عنهم بكفالة، ويواجه الكتاب مجموعة واسعة من القيود، بما في ذلك إمكانية إعادة الاعتقال وخيارات العمل المحدودة".

وجاء في هذا التقرير: "يستخدم النظام الإيراني السجن كحل فقط، ويستمر في القمع بمجموعة أخرى من الإجراءات القمعية التي تشمل الاعتقالات قصيرة الأمد، والتهم القانونية الكاذبة والملفقة، والإفراج مقابل فقدان الوظائف، والقيود المفروضة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت مديرة برنامج الكتاب المعرضين للخطر التابع لجمعية القلم الأميركية، كارين دويتش كارل كار، إن "هذا أدى إلى زيادة الرقابة الذاتية بين الكتاب الإيرانيين، وفر عدد كبير منهم من البلاد بسبب ذلك".

وأضافت أيضا: "نطلب من قادة النظام الإيراني إطلاق سراح الكتاب الذين سجنوا ظلماً، ووقف اضطهاد الكتاب والفنانين، وعدم قمع أصوات المعارضين بسبب التعبير عن مطالبهم".

وأشار هذا التقرير إلى حالة عدد من الكتاب والفنانين والأحكام والتدابير المتخذة في حقهم، من بينهم: نرجس محمدي الحائزة على جائزة "حرية التعبير" من جمعية القلم عام 2023 والحائزة على جائزة نوبل للسلام، وسبيده رشنو، الشاعرة والناشطة، ونسرين ستوده، محامية وكاتبة في مجال حقوق الإنسان، ومهدي يراحي، مغن وكاتب أغاني، ومغني الراب وفا أحمدبور، والكاتب بيمان فرهنكيان، والكاتب والمترجم كيوان مهتدي، والمترجمة والناشطة أنيشا أسد اللهي، والكاتبة والمدافعة عن حقوق الإنسان كلروخ إبراهيمي، والشاعر ستار رضائي ميرقائد.

مزيد من الأخبار