صحف إيران: تدهور العلاقات التجارية مع بغداد وصيف "كارثي" على الإيرانيين وغلق مئات المصانع

توقعت بعض الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 7 فبراير (شباط)، أن يكون عام 2024 عاما ساخنا في العلاقات بين طهران وواشنطن، بعد أن أصبح موضوع "احتواء إيران" ضمن الجدل الانتخابي في الولايات المتحدة.

صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية قالت إن منطقة الشرق الأوسط، خاصة إيران، أصبحت هذه الأيام محور السجالات السياسية والانتخابية في أميركا، مضيفة أن المرشَحيْن المتوقعين للانتخابات المقبلة، دونالد ترامب وجو بايدن، مهتمان بشكل كبير بإيران في حملتهما الانتخابية.

وأضافت الصحيفة أن كلا المرشحين يهاجم الآخر بنجاحه في السيطرة على طهران واحتوائها، حيث يفتخر ترامب الجمهوري بضرب إيران من خلال اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، فيما يتباهى بايدن الديمقراطي بمهاجمة مواقع المليشيات الإيرانية في المنطقة للسيطرة على طهران.

في السياق نفسه رأت صحيفة "خراسان" الأصولية أن الضربات العسكرية الأميركية على الجماعات المسلحة الموالية لطهران في العراق وسوريا كانت "استعراضًا إعلاميًا ومسرحية مبتذلة لأهداف انتخابية".

وقالت الصحيفة "إن الكثير من الأهداف التي هاجمتها الطائرات الأميركية كانت فارغة، حيث كان الجميع على علم بالأهداف المقرر ضربها، كما أنّ تحرك القاذفات الأميركية الاستراتيجية كان بمثابة استعراض إعلامي واضح".

في سياق منفصل تطرقت صحيفة "توسعه إيراني" إلى تراجع الإنتاج في البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية، وإغلاق العديد من المصانع والشركات أبوابها، والتوقف عن الإنتاج.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات المتحدث باسم صناعة الألبان حيث قال إن 300 مصنع فقط من مجموع 1000 مصنع في مجال الألبان هي التي بقيت تعمل اليوم.

وقالت الصحيفة إنه وبعد تنامي الفقر بين المواطنين الإيرانيين تراجعت نسبة الاستهلاك في الألبان، وبلغت نسبة التراجع في طهران 30 في المائة.

صحيفة "صمت" الاقتصادية أيضا قالت إنه وعلى الرغم من شعارات دعم الإنتاج للعام الإيراني الحالي، إلا أن قطاع الصناعة والإنتاج لم يحظ بأي دعم حقيقي من الحكومة.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة تتعامل مع المستثمرين والمنتجين كمنافسين وليس كنشطاء اقتصاديين، وأكدت أن هؤلاء المستثمرين والمنتجين يواجهون مشكلات جمة في مجالات مختلفة من أعمالهم.

اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"توسعه إيراني": تدهور العلاقات التجارية بين طهران وبغداد بعد هجمات الحرس الثوري على إقليم كردستان العراق

قالت صحيفة "توسعه إيراني" إنه بعد الهجمات الصاروخية لإيران على إقليم كردستان العراق، والهجمات الأميركية على المليشيات الإيرانية في العراق تضررت العلاقات التجارية بين طهران وبغداد، مشيرة إلى قرار البنك المركزي العراقي إلغاء رخصة فرع بنك "ملي" الإيراني بالعراق.

وقالت الصحيفة: على الرغم من نشاط البنك الإيراني المذكور في السابق إلا أن تعاملاته المصرفية لم تكن سهلة بسبب العقوبات الأميركية، وأن قرار إلغاء رخصته من قبل البنك المركزي العراقي سينتج ضغوطا مضاعفة على العلاقات التجارية بين إيران والعراق.

ولفتت "توسعه إيراني" إلى بدء مقاطعة شراء المنتجات الإيرانية في الأسواق العراقية من الآن، معتقدة أنه في حال استمرت الحرب في غزة فإن علاقات طهران وبغداد ستستمر بالتدهور، بسبب نشاطات الجماعات الموالية لإيران في العراق، وتضرر الحكومة العراقية من هذه الأعمال.

"سازندكي": انتقاد تناقضات الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي

انتقدت صحيفة "سازندكي" الإصلاحية مواقف الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي قبل أيام، حيث وصفت تصريحاته بـ"المتناقضة وغير المنسجمة" مع مطالب الشارع الإيراني.

وقالت الصحيفة إن خاتمي كان في السابق قد أصدر بيانا من 15 مادة أثناء فترة الاحتجاجات قال فيه إن الطريق الوحيد للخروج من المأزق الحالي هو تلبية مطالب الشارع، وعقد انتخابات حرة وتنافسية، وإنهاء الدور الرقابي لمجلس صيانة الدستور، وتغيير السياسة الخارجية وتبني نهج مسالم مع العالم.

وأعقبت الصحيفة على ذلك بالقول إن البيان المذكور أيضا لم يكن منسجما مع مطالب الشارع، وإنما جاء بعد أيام من بيان زعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي، لكي يفصل خاتمي نفسه عن دعوة مير حسين موسوي، لكن خاتمي اليوم يؤكد أن إسقاط النظام "عمل غير مطلوب وغير ممكن"، وأن الطريق الوحيد هو الانتخابات الحرة.

وتساءلت الصحيفة: كيف يريد خاتمي عقد انتخابات حرة وتنافسية في ظل الهيمنة على العملية الانتخابية وهندستها من قبل مجلس صيانة الدستور؟ مؤكدة أن مواقف خاتمي هذه تكشف عن "انفعال" يعيشه الرئيس الأسبق، وقالت إن أي انتخابات تنافسية وحرة لا بد وأن تكون لها آليات محددة، وهي ما لم توجد في الانتخابات الإيرانية.

"جمله": شتاء حار وصيف جاف

سلطت صحيفة "جمله" في تقرير لها الضوء على أزمة الجفاف والحر في إيران نتيجة التغييرات المناخية وانحسار المياه في السدود والمياه الجوفية، مؤكدة أن المسؤولين في إيران لم يأخذوا أي إجراءات وقائية لمعالجة هذه الأزمة ومواجهة آثارها.

وذكرت الصحيفة أن الشتاء الحالي هو الأعلى حرارة وقليل الأمطار، وإن النتيجة المترتبة عليه ستكون صيفا جافا بسبب فقدان المياه في السدود، وإن الصيف المقبل سيكون "صيفا كارثيا" على جغرافيا إيران.

وأوضحت الصحيفة أنه في ظل القرائن والأدلة الموجودة فإن الصيف المقبل سيغير شكل حياة كثير من الإيرانيين في العديد من المحافظات الإيرانية، وسيخل بنمط حياتهم بسبب الجفاف الكبير المتوقع.