صحف إيران: "مطالب غير معلنة" في اتفاق تبادل السجناء وقلق حكومي وشعبي من رفع أسعار الوقود

يستمر الغموض والتخبط في سياسات النظام الإيراني تجاه خطة رفع أسعار الوقود، حيث يثير هذا الأمر المخاوف والقلق الشديد لدى النظام خشية أن يؤدي تنفيذ هذه الخطة إلى موجة جديدة من المظاهرات والاحتجاجات على غرار ما حدث عام 2019 عندما أعلنت الحكومة قرار رفع البنزين.

الإشاعات هذه الأيام تزداد وسط تردد وغموض في الموقف الحكومي من هذه الخطة، حيث تظهر تصريحات تؤكد إمكانية اللجوء إلى هذا القرار، لكن سرعان ما يظهر مسؤولون آخرون لينفوا أي احتمالية لذلك.

الصحف الصادرة، اليوم الخميس 17 أغسطس (آب)، تناولت هذه الحالة المستمرة الآن منذ أكثر من شهر. ولفتت صحيفة "قدس" إلى تشكيل طوابير طويلة أمام محطات الوقود بعد انتشار أخبار تفيد باقتراب موعد تنفيذ خطة رفع أسعار الوقود. صحف أخرى لفتت إلى تصريحات وزير النفط الذي أكد أنه لا توجد خطة حالية لرفع أسعار الوقود.

صحيفة "آسيا" الاقتصادية ذكرت أنه وبسبب نقص الميزانية الحالية فإن الحكومة لا حل أمامها سوى اللجوء إلى رفع أسعار الوقود لسد هذا العجز الكبير في الميزانية.

في شأن آخر تحدثت صحيفة "سازندكي" عن "المطالب غير المعلنة" لكل من إيران والولايات المتحدة الأميركية بعد التوصل إلى اتفاق حول السجناء قبل أيام، ولفتت إلى أن من هذه المطالب اشتراط واشنطن امتناع طهران عن إرسال الطائرات المسيرة إلى موسكو لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، فيما طالبت إيران الولايات المتحدة الأميركية بالضغط على الدول الأوروبية لعدم فرض عقوبات جديدة عليها.

كما لفتت صحيفة "أرمان أمروز" إلى هذه التفاصيل غير المعلنة رسميا في الاتفاق الأخير بين طهران وواشنطن، وعنونت في تقرير لها حول الموضوع وكتبت: "مفاوضات إيران والولايات المتحدة الأميركية في المحطة الأوكرانية".

اقتصاديا قالت صحيفة "أبرار اقتصادي" إن إيران تستمر بتصدير نفطها بأسعار مخفضة إلى الصين، وذلك بسبب استمرار العقوبات الأميركية، وعدم وجود زبائن كثر لشراء البترول الإيراني.

وقالت إنه وبسبب هذه التخفيضات الجيدة التي تقدمها طهران لبكين فإن صادرات إيران النفطية إلى الصين قد بلغت أعلى نسبة لها خلال العقد الأخير.

نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"شرق": عرقلة إحياء الاتفاق النووي بسبب التنافس الحزبي في إيران

في مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية قال نائب الرئيس الإيراني السابق، إسحاق جهانغيري، إن "وضع السياسة الخارجية الإيرانية سيئ ويجب القيام ببعض الإجراءات لإصلاح هذا الوضع"، مقارنا بين الحصار الذي فرض على المسلمين في شعب أبي طالب والعزلة التي تعيشها إيران حاليا، وأضاف أنه حتى نبي الإسلام الذي كان يتلقى التعليمات من رب العالمين كان يبحث عن حلول لإنهاء الحصار، ويدرك أن الحصار والعزلة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.

وعن شكل العراقيل التي كان يضعها خصوم التيار الإصلاحي أمام مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، قال جهانغيري إنه وبسبب التنافس الانتخابي عرقل التيار المعارض لحكومة روحاني إحياء الاتفاق لكي لا يستفاد منه لتعزيز الموقف الانتخابي.

وتابع جهانغيري قائلا: "كنا مستعدين لنقدم وثيقة مكتوبة نؤكد فيها عدم ترشح أي من الشخصيات الإصلاحية مثل السيد ظريف في الانتخابات الرئاسية لكي يقبلوا بالتوقيع على الاتفاق النووي وإحيائه من جديد من أجل مصلحة البلاد، لكنهم لم يقبلوا ولم يحدث ذلك".

"كار وكاركر": سكان القرى الإيرانية يقترضون شهريا لتوفير حاجاتهم الأساسية

سلطت صحيفة "كار وكاركر" العمالية الضوء على تنامي ظاهرة الفقر بين سكان القرى والأرياف في إيران، وقالت إن أهالي قرى محافظات كردستان وهرمزكان ومركزي يضطرون للاقتراض بشكل شهري لتلبية احتياجاتهم للطعام والشراب.

وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي عنونته بـ"سقوط الرفاه.. من شمال إلى جنوب إيران"، إن ما يحصل عليه سكان هذه القرى من عوائد شهرية لا تكفي لسداد حاجاتهم الأساسية، ما يدفعهم إلى الاقتراض من البنوك أو من معارفهم لتسديد ما تحتاجه أسرهم من أساسيات.

"مردم سالاري": الأمن الإيراني لم يعد بإمكانه لوم المتظاهرين على حادثة ضريح شيراز

قالت صحيفة "مردم سالاري" تعليقا على حادثة هجوم شيراز وتكرار الحادثة خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا، إن السلطات الأمنية والسياسية لا يمكنها هذه المرة أن تلوم المتظاهرين بمثل هذه الأحداث، لأن هذه السلطات الآن لا شغل لديها إلا توفير أمن المواطنين في ظل هدوء تشهده البلاد.

وأضافت الصحيفة: "في هجوم شيراز السابق قام البعض بإلقاء اللوم على المتظاهرين والمحتجين واتهامهم بأنهم سببوا شرخا أمنيا استغله تنظيم داعش لتنفيذ هجومه الأول على الضريح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".

كما انتقدت الصحيفة عدم حسم موضوع ضبط الهجرة غير الشرعية إلى إيران من أفغانستان، حيث يدخل شهريا آلاف اللاجئين الجدد الذين من الممكن أن يكون من بينهم أعضاء ينتمون لداعش بهدف ضرب الأمن والاستقرار في البلاد.