الخارجية الأميركية: لسنا قريبين من أي اتفاق مع إيران

أكد مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن طلب الولايات المتحدة من إيران "خفض التصعيد وخلق مساحة للدبلوماسية"، لا علاقة له باتفاق تبادل السجناء مع النظام الإيراني، مشيرا إلى أن واشنطن لم تقترب من أي اتفاق مع طهران.

وردا على سؤال حول تقرير "فايننشال تايمز" عن طلب الولايات المتحدة من إيران، أثناء مفاوضات تبادل السجناء، بالتوقف عن إرسال طائرات مسيرة لروسيا في حرب أوكرانيا، قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن هذين الملفين غير مرتبطين ببعضهما البعض.

وأضاف باتيل: "لقد ذكرنا بوضوح أن إيران يجب أن تهدئ من التصعيد لأجل خلق مساحة لدفع الدبلوماسية في المستقبل، لكننا لسنا قريبين من أي اتفاق معها. نحن ملتزمون بعدم السماح لطهران أبدا بامتلاك أسلحة نووية، ونعتبر الدبلوماسية أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة: أن الحكومة الأميركية طلبت في المفاوضات غير المباشرة مع إيران في قطر وسلطنة عمان من النظام الإيراني التوقف عن إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا في الحرب الأوكرانية كجزء من "تفاهم غير مكتوب" بين طهران وواشنطن لتقليل التوترات.

وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن المحادثات حول الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع جرت على هامش مباحثات إطلاق الرهائن بين البلدين الأسبوع الماضي.

وأشار مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "سنستمر مع حلفائنا وشركائنا في محاولة تحميل إيران المسؤولية عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك إرسال الطائرات المسيرة إلى روسيا في حرب أوكرانيا، وإنتاج ونشر هذه الطائرات وغيرها من الأسلحة الخطرة".

وأكد باتيل: أموال إيران التي سيتم الإفراج عنها بعد إطلاق الرهائن هي فقط لشراء الأغذية والأدوية والمواد غير الخاضعة للعقوبات، وستراقب واشنطن كيفية إنفاق هذه الأموال.

وردا على سؤال حول سبب عدم إدراج شهاب دليلي، المواطن الحاصل على البطاقة الخضراء والمسجون بإيران، في اتفاق تبادل السجناء، قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه فيما يتعلق بقضية شهاب دليلي استنتج أنه لم يتم القبض عليه ظلما.

ورفض باتيل الإدلاء بتفاصيل عن قضية شهاب دليلي، لكنه قال إن وزارة الخارجية ستقرر ما إذا كان الشخص قد تم احتجازه ظلما أم لا بعد دراسة أسباب القبض عليه.

يأتي نشر التقرير الأخير لصحيفة "فايننشال تايمز" بينما تحاول واشنطن وطهران، بحسب "رويترز"، تخفيف حدة التوتر، وإحياء محادثات أوسع نطاقا بشأن برنامج إيران النووي.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال في وقت سابق إنه يرحب بأي تحرك إيراني لتخفيف التوتر في موضوع "التهديد النووي المتزايد".

وقالت مصادر لـ "رويترز" الأسبوع الماضي، إن إيران قد تفرج عن خمسة مواطنين أميركيين محتجزين في إطار اتفاق لرفع الحظر على أصول إيرانية بقيمة ستة مليارات دولار في كوريا الجنوبية.