خاص: إغلاق شركة خوزستان للصلب في إيران بسبب نقص الكهرباء.. والخسائر 15 مليون دولار يوميا
في أعقاب أزمة نقص الكهرباء في إيران، كشفت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" عن إغلاق شركة خوزستان للصلب منذ أسبوع بسبب نقص الكهرباء، وأن موظفي الشركة ذهبوا في إجازة إجبارية.
يشار إلى أن هذه الشركة كانت تعمل بدوام جزئي منذ شهر بسبب نقص الكهرباء، وتعد هذه "مشكلة غير مسبوقة" في تاريخ الشركة.
ووفقا لمسؤول مطلع، فإن إغلاق الشركة يتسبب بخسارة 15 مليون دولار كل يوم.
ونقلت صحيفة "پيام ما" أواخر يوليو (تموز)، عن مصدر مطلع قوله إن "إعطاء إجازة في البلاد لمدة يومين، كان بسبب انخفاض حاد في إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى شدة الحرارة".
ونقلت هذه الصحيفة عن مصدرها المقرب من وزارة الطاقة أن "شدة الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء في الأيام الأخيرة، تسببتا في إنتاج كهرباء من محطتي الطاقة الكهرومائية لسدي كارون الثالث والرابع أكثر من السعة المعتادة".
ووفقا للتقرير، فإن المحطتين أنتجتا في بعض الأحيان أكثر من 20 ساعة من الكهرباء ليلا ونهارا، مما أدى لمواجهتهما لـ"نقص في المياه"، وبالتالي فإن المحطتين "توقفتا عن الإنتاج في الوقت الحالي".
وفي سياق مشترك، قال رئيس معهد المياه التابع للأمم المتحدة، كاوه مدني، إن "إفلاس إيران في مجال المياه، والكهرباء، والغاز، لن يتم إصلاحه عن طريق "الإغلاق".
كما أشار رئيس اتحاد جمعيات الطاقة الإيرانية، هاشم أورعي، في بداية أغسطس (آب)، إلى أن "أزمة الكهرباء ليست خطأ الشعب، وألقى باللوم على الحكومة بخصوصها".
وقال أورعي: "في النظام البيروقراطي الإيراني، تتمتع الحكومة بالقوة المطلقة، وتعد في موقع السيد، والقطاع الخاص بموقع العبد".
وفي مقابلة مع موقع "فرداي اقتصاد"، انتقد أستاذ الكهرباء في جامعة "شريف الصناعية" طريقة إدارة الاستهلاك، مضيفا: "إدارة استهلاك الكهرباء في إيران تعني وقف المصانع وإغلاقها، في حين أن تعريف إدارة الاستهلاك، هو القيام بأي نشاط، بأقل استهلاك للطاقة".
وتابع أورعي: "تمت صياغة قوانين إنتاج الكهرباء عمدا لصالح الحكومة، والسياسات في اقتصاد الطاقة، قللت من قيمة الطاقة".
ومع ذلك، أفاد المتحدث باسم إنتاج الكهرباء الإيرانية، مصطفى رجبي مشهدي، عن مرور قطاع الكهرباء بنجاح من الضغط الشديد الذي استمر لعدة أيام، على شبكة الكهرباء في البلاد.
وجاء ادعاء المرور الناجح لقطاع الكهرباء من الضغوط الشديدة؛ فيما اشتكى عدد كبير من الصناعات والنقابات؛ من نقص الكهرباء، والإغلاق القسري لأعمالها وأنشطتها الاقتصادية.
علمًا أن "السبت الماضي تم إغلاق 50 منظمة وطنية وإقليمية في طهران فقط".