ردود فعل واسعة بعد الإفراج عن دبلوماسي إيراني متهم بالإرهاب.. ونشطاء: صفقة خزي وعار
أثار خبر إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المتهم بالإرهاب، موجة من ردود الفعل من قبل نشطاء حقوق الإنسان، متهمين بلجيكا بتقديم تنازلات لطهران، وتشجيع إيران على مزيد من الممارسات غير القانونية.
وأعلن "مجلس المقاومة الوطنية الإيرانية" التابع لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة عن إدانته "الشديدة" لإطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتهم بمحاولة تفجير اجتماع لمنظمة "مجاهدي خلق"، ووصف ذلك بأنه "تنازل مخز للإرهاب واحتجاز الرهائن".
وقال البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الإفراج عن "الدبلوماسي الإرهابي" جاء قبل 15 عاما من انتهاء عقوبته، وهو "تشجيع للإرهاب، وخيانة لحقوق الإنسان، وانتهاك لقرار المحكمة الدستورية".
وتابع البيان: "إن الإفراج عن الإرهابي، الذي نظم وقاد أكبر عمل إجرامي في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية- في انتهاك صريح لحكم المحكمة- يعد تنازلا مخزيا للإرهاب وأخذا للرهائن، كما أنه يغذي الفاشية الدينية السائدة في إيران ويشجعها على الاستمرار في جرائمها من خلال ممارسة القمع الداخلي والإرهاب الإقليمي والدولي".
وكانت البرلمانية البلجيكية من أصول إيرانية، دريا صفايي، التي سبق أن حذرت من احتمال إطلاق سراح أسدي، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، كانت قد وصفت خطوة الحكومة البلجيكية بأنها "مشينة".
وقالت صفايي، تعليقا على خبر الإفراج عن أسدي: "في الوقت الذي كان هذا الإجراء يتطلب قرارا من المحكمة العليا، تم تسليم أسدي لإيران دون إبلاغ ضحاياه، فماذا لو اعتقل بلجيكي آخر للضغط من قبل النظام المعادي للبشرية؟".
كما احتج عضو البرلمان السويدي علي رضا آخوندي على تبادل إليفييه وندكاستيل مع أسد الله أسدي، واصفا اليوم بأنه يوم مخجل، خاصة بالنسبة للحكومة البلجيكية، وكذلك للاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن إيران تتبع سياسة احتجاز الرهائن منذ 44 عاما وتحاول الحصول على التنازلات المطلوبة.
وصرح مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، بأن إطلاق بلجيكا للدبلوماسي الإيراني أسد الله اسدي يعد "صفقة مخزية".
وكتب قائلا: "هذه الصفقة ستهدد أمن المواطنين الأوروبيين الذين يسافرون إلى إيران ورسالتها لنظام طهران أننا جاهزون لأي صفقة مهما ارتكبتم من جرائم".
كما كتبت مسيح علي نجاد، الناشطة المدنية والمعارضة لنظام إيران، على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذه الصفقة توفر الأساس لمزيد من الأعمال الإرهابية الإيرانية، على أراضي الدول الغربية".
وأضافت مسيح علي نجاد: "ترى إيران أن عملية أخذ الرهائن ناجحة، لذا ستأخذ مواطني الدول الأخرى كرهائن، مرة أخرى".
وبحسب الناشطة الحقوقية: "هناك اختلافات كثيرة بين ما نقرأه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما نراه في السياسة الأوروبية".
وغرّد الصحافي، علي جوان مردي: "هل كان هذا نتيجة الاجتماع مع أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل؟ الأجانب يفضلون مصالحهم على مصالح الشعب الإيراني، لا يجب أن نثق بهم، علينا تعزيز الثقة بالنفس".
يذكر أنه بعد ظهر اليوم الجمعة وصل أسد الله أسدي إلى إيران وكان في استقباله مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم: المتحدث باسم الحكومة، علي بهادري جهرمي، ومساعد السلطة القضاء الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي.
وكتب المساعد السياسي في مكتب الرئيس الإيراني على حسابه في "تويتر"، أن "إطلاق سراح أسد الله أسدي كان انتصارا لإيران".