إسرائيل تتهم إيران بالتخطيط لاختطاف رجل أعمال إسرائيلي
اتهم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني)، عناصر مدعومة من إيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أسابيع من مقتل حاخام إسرائيلي هناك.
ووفقًا لبيان صادر عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قدم العناصر أنفسهم على أنهم صحافيون من النسخة الفارسية لإحدى القنوات العربية التي لها مقر في دبي.
وأوضح البيان أن العملاء الإيرانيين تواصلوا مع رجل الأعمال الإسرائيلي عبر تطبيق "تلغرام"، ودعوه لإجراء مقابلة حول قضية إيران للقناة.
ثم حاول الفريق زرع برمجيات خبيثة على جهاز رجل الأعمال الإسرائيلي من خلال روابط "مصممة لمنحهم الوصول إلى هاتفه المحمول دون علمه".
وقد أبلغ رجل الأعمال، الذي شعر بالشك تجاه الرسائل، أجهزة الأمن، مما أدى إلى فتح تحقيق.
وجاء في البيان الإسرائيلي: "خصائص المحادثة والدعوة لإجراء (مقابلة) حول موضوع النظام الإيراني تشير إلى أن عناصر إرهابية إيرانية تقف بالفعل خلف هذا الاتصال. وفي الواقع، كانت هذه محاولة لاستدراج رجل الأعمال الإسرائيلي إلى دبي بهدف إيذائه".
يأتي هذا الحادث بعد أقل من شهرين من مقتل أحد ممثلي حركة "حباد" اليهودية، تسفي كوغان، في الإمارات، والذي قالت إسرائيل إنه قُتل في "عمل إرهابي معاد للسامية". وتم العثور على جثة كوغان بالقرب من الحدود العمانية.
وقد اعتقل ثلاثة مواطنين أوزبكيين فيما يتعلق بالقضية، وقالت السلطات الإماراتية إنها ستتخذ "الإجراءات اللازمة للكشف عن تفاصيل الحادث وظروفه ودوافعه".
وفي عام 2020، اختُطف جمشيد شارمهد من دبي على يد عناصر إيرانية ونُقل قسرًا إلى إيران عبر عُمان. وحُكم عليه بالإعدام ونُفذ الحكم في عام 2023، في ما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "محاكمة جائرة للغاية".
واتهمته السلطات الإيرانية بقيادة مجموعة إرهابية، وهو ما نفاه شارمهد وعائلته.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه واجه محاكمة جائرة بناء على "اعترافات" أُجبر عليها، وكان محتجزًا في الحبس الانفرادي منذ عام 2020.
وفي عام 2013، يُعتقد أن عملاء الاستخبارات الإيرانية اختطفوا رجل الأعمال البريطاني الإيراني عباس يزدي من موقف سيارات شركته في دبي.
وشهدت إسرائيل ارتفاعًا قياسيًا العام الماضي في المؤامرات المدعومة من إيران، حيث ارتفعت بنسبة 400 في المائة في أعقاب حرب غزة.
وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك): "خلال العام، تم الكشف عن 13 قضية تجسس خطيرة من قبل إسرائيليين لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية وإحباطها، وتم تقديم لائحة اتهامات خطيرة ضد 27 إسرائيليًا".