تفشي ظاهرة "العيش فوق الأسطح" في إيران.. وغياب الرقابة على الارتفاع المفرط للإيجارات
تزامنا مع تفشي ظاهرة "العيش فوق أسطح المنازل" بشكل مقلق في إيران، بسبب عجز المواطنين والأسر عن دفع الإيجارات المرتفعة، لاسيما في العاصمة طهران، أعلن مساعد رئيس اتحاد المستشارين العقاريين في طهران، داود بيغي نجاد، أن تأجير الأسطح "مخالف للقانون".
وأضاف بيغي نجاد، اليوم الأحد 7 مايو (أيار)، لوكالة أنباء "إيلنا": "يسمح اتحاد المستشارين العقاريين بتأجير مساحة ذات وثيقة ملكية لكن الأسطح تعتبر مساحة مشتركة ولا تشملها هذه القوانين".
وأدت الزيادة اليومية في أسعار المساكن وارتفاع أسعار الإيجار والأزمة الاقتصادية التي تشهدها إيران خلال السنوات الأخيرة، إلى نمو ظواهر من هذا القبيل، بما فيها: العيش في غرفة جهاز تدفئة المباني، والعيش في القبور، والنوم في الحافلات أو اللجوء إلى استئجار منزل مشترك لعدة أشخاص أو أسر.
وأفادت التقارير الواردة بأن أصحاب بعض المباني السكنية، وخاصة في طهران، قاموا ببناء غرف صغيرة على أسطح منازلهم وعرضها للإيجار في السوق بأسعار أقل من الوحدات السكنية.
وقال بيغي نجاد إن أحد أسباب قفز أسعار الإيجار هو "المعاملات على الإنترنت"، واعترف بغياب رقابة في هذا الخصوص، زاعما أن "هذه المواقع الإنترنتية تؤجج أسعار الإيجار".
وتأتي هذه التصريحات بينما ارتفع معدل التضخم في إيران العام الماضي إلى 49 في المائة بحسب صندوق النقد الدولي، وبالتالي فإن قفزة أسعار المساكن والإيجارات في ظل هذه الأوضاع، وخاصة مع الركود الموجود في قطاع الإسكان، تبدو شأنا طبيعيا.
كما تظهر أحدث إحصائيات البنك المركزي الإيراني أن الإيجارات في خريف العام الماضي ارتفعت بنسبة 46 في المائة مقارنة بالخريف في العام الأسبق.
وقبل أيام أيضا، أشار موقع "تجارت نيوز" إلى تضاعف الطلب على شراء واستئجار الكرفانات في إيران، وأضاف أنه منذ بداية العام ارتفع سعر هذه الكرفانات بنسبة 10 في المائة.
وجاء في هذا التقرير، نقلاً عن بائع كرفانات على طريق آزادكان السريع بطهران، أن الطلب على شراء الكرفانات "تضاعف" مقارنة بالأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية، ومن بين المشترين، هناك من يريدها للسكن.
من ناحية أخرى، أدت هذه الزيادة في الطلب إلى ارتفاع أسعار هذه الكرفانات بنسبة "7 إلى 10 في المائة" منذ بداية العام.
وفي السنوات الثلاث الماضية، تسببت أنباء تأجير أسطح المنازل للنوم ليلاً، ونوم المشردين في الحافلات، والعيش في الخيام، والنوم في المقابر، في ردود فعل كثيرة بسبب عدم قدرة الناس على دفع إيجار المنزل.