125برلمانيا بريطانيا يطالبون الحكومة بإدراج "الثوري الإيراني" في قائمة التنظيمات الإرهابية

أعلن 125 ممثلاً عن أحزاب مختلفة بمجلسي العموم وأعضاء مجلس اللوردات في بريطانيا، في رسالة إلى رئيس وزراء بلادهم، دعمهم للناشط السياسي الإيراني، وحيد بهشتي، الذي أضرب عن الطعام أمام الخارجية البريطانية منذ 56 يوما، وطالبوا بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية.

وأشاد أعضاء البرلمان البريطاني، الذين التقى بعضهم مع وحيد بهشتي أمام وزارة خارجية بريطانيا، يوم الأربعاء، بمقاومة هذا الناشط السياسي، في رسالة إلى ريشي سوناك، وأكدوا دعمهم لمطالبته بإدراد الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية.

وفي إشارة إلى الأنشطة التخريبية للحرس الثوري في الشرق الأوسط، حذر هؤلاء الممثلون من أن التهديد لم يعد يقتصر على آلاف الأميال من بريطانيا، وأن هذا التنظيم يقوم الآن بعمليات علنية في بريطانيا.

ومن النقاط المثيرة للقلق التي وردت في رسالة أعضاء البرلمان البريطاني: الكشف عن مؤامرات إرهابية في بريطانيا وجمع معلومات عن مواطنين يهود بريطانيين من قبل عصابات إجرامية، وتهديد الصحفيين في بريطانيا ونشر التطرف في المراكز الإسلامية بهذا البلد.

كما أشارت هذه الرسالة إلى أن حلفاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا، واليونان، وألمانيا، حددوا أيضًا تهديدات مماثلة من النظام الإيراني على أراضيهم، وأشاروا إلى أن الحرس الثوري الإيراني متورط حتى في تهريب المخدرات إلى أوروبا.

ولفت النواب إلى إجراءات بريطانيا السابقة في وصف حماس وحزب الله بالإرهابيين، وأكدوا أن الحرس الثوري الإيراني هو الداعم المالي الأساسي والمدرب لهذه "الجماعات الخطرة" وأنه يتعين على الحكومة البريطانية مواجهة الحرس الثوري الإيراني بصفته والد حماس وحزب الله.

وفي إشارة إلى الدعم الواسع من البرلمانيين لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، وبيان ريشي سوناك في كانون الأول (ديسمبر) أنه سيستخدم جميع الأدوات المتاحة لمواجهة الحرس الثوري، أكدت هذه الرسالة أنه مع اشتداد تهديدات هذا التنظيم الإيراني على الأراضي البريطانية، حان الوقت لاتخاذ إجراء جوهري من خلال الاعتراف بهذا التنظيم كجماعة إرهابية.

وفي وقت سابق، نهاية شهر يناير، صوت أعضاء مجلس العموم البريطاني بالإجماع لصالح الخطة التي تطالب حكومة هذا البلد بإعلان الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.

يذكر أن نتيجة هذا التصويت لا تفرض التزاما على الحكومة البريطانية، لكنها تظهر الضغط المتزايد من أعضاء البرلمان لهذا الإجراء.

وتأتي المطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كتنظيم إرهابي من قبل بريطانيا، في حين أعلنت وكالة المخابرات الداخلية البريطانية، MI-5 ، في نوفمبر أن عملاء النظام الإيراني قد تآمروا لاغتيال واختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين بريطانيين خلال العام الماضي.