معدل البطالة في إيران يصل إلى 10%.. والعمالة في أسوأ وضع في السنوات الثلاث الماضية

نشر مركز الإحصاء الإيراني تقريراً عن معدل البطالة في شتاء العام الماضي، يظهر أن وضع التوظيف للإيرانيين في أسوأ حالاته في السنوات الثلاث الماضية. وبحسب هذا التقرير، بلغ معدل البطالة في نهاية عام 2022 أكثر من 9.7%.

وبحسب معطيات مركز الإحصاء الإيراني، بلغ عدد "السكان النشطين" من 15 سنة فما فوق 25 مليونا و962 ألف نسمة العام الماضي، منهم نحو 2 مليون و526 ألف عاطل عن العمل. رقم يظهر معدل البطالة بنسبة 9.7٪ الشتاء الماضي.

قبل ذلك، في شتاء 2020، وصل معدل البطالة إلى نفس الرقم، لكن وفقًا للإحصاءات الرسمية، كان لهذا المؤشر اتجاهًا تنازليًا في صيف وخريف 2020 وكان في حدود 8%، وقد حطم الرقم القياسي مرة أخرى، في الشتاء، ووصل إلى ما يقرب من 10%.

يأتي ذلك في حين أن "خلق مليون فرصة عمل في البلاد سنويًا" كان من أهم الوعود الانتخابية التي قدمها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للحكومة الثالثة عشرة.

من ناحية أخرى، يوضح تحليل نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا "ممن لديهم ساعات عمل قليلة" أنه في الشتاء الماضي، عمل 9.5% من العمال أقل من 24 ساعة في الأسبوع لأسباب مثل موسم العطلة، ركود العمل، وعدم العثور على عمل مع مزيد من الساعات، وما إلى ذلك، وكانوا على استعداد للقيام بعمل إضافي.

يتم الحصول على مؤشر معدل البطالة من خلال قسمة السكان العاطلين عن العمل على إجمالي السكان النشطين في البلاد، ووفقاً لمركز الإحصاء الإيراني فإن "السكان النشطين" هم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، لكن تفاصيل هذه الإحصائية تظهر أن نسبة البطالة للفئة العمرية من 18 إلى 35 سنة بلغت 17.47% الشتاء الماضي.

كما أشار تقرير مركز الإحصاء الإيراني إلى نسبة مشاركة هذه الفئة الديمغرافية في الاقتصاد، مما يشير إلى اتجاه تنازلي.

وبحسب بيانات إحصائية، فقد بلغ معدل المشاركة الاقتصادية في شتاء العام السابق 40.5%، وهو أدنى مستوى في العام الماضي.

ووفقًا للتعريفات الرسمية، يشير مصطلح "السكان النشطين" إلى الأشخاص في المجتمع الذين يبحثون عن عمل، وتسمى نسبتهم إلى إجمالي السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا "معدل المشاركة الاقتصادية".

وبناء على تقديرات الخبراء الاقتصاديين والإعلاميين في إيران، فإن الجمع بين زيادة معدل البطالة وانخفاض المشاركة الاقتصادية هو علامة على أزمة في وضع العمالة في البلاد.

وعلى الرغم من زيادة عدد العاطلين عن العمل من السكان النشطين في الشتاء الماضي، إلا أن هذه الإحصائية لم تصل بعد إلى المستويات المرتفعة المسجلة في السنوات الثلاث الماضية.

في شتاء 2018 و 2019، سجل معدل البطالة للسكان فوق 15 عامًا 12.3 و 10.6٪ على التوالي.

بالتزامن مع هذه الإحصائية، تسبب الغلاء، والتضخم والزيادة اليومية في أسعار السلع الأساسية، إلى جانب انتشار الفقر، في حدوث أزمة لعدد كبير من المواطنين.

وفي إعلانه الأخير، أعلن مركز الإحصاء عن معدل التضخم الرسمي في فبراير عند 47.7%.

كما توقع عدد من الاقتصاديين الناشطين في مجال البحث الاقتصادي في إيران أن يكون التضخم هذا العام إما نفس العام السابق أو حتى يتجاوزه.