منظمتان طلابيتان تتهمان النظام الإيراني بالهجوم على المدارس وتطالبان باستمرار الانتفاضة
أدانت منظمتا الطلاب الثوريين في بوشهر وطهران، في بيان، استمرار الهجمات الكيماوية على المدارس، وكتبتا: هذه الهجمات التي تم تنظيمها مسبقا ونشطت مرة أخرى مع إعادة فتح المدارس في العام الجديد، هي إجراء انتقامي ضد نضال الطلاب الثوريين لإخماد الثورة.
وجاء في هذا البيان: على الطلاب الرائدين محاولة إحياء جو الاحتجاج في المدارس من خلال خلق أعمال وخطابات ثورية واسعة ضد الاعتداءات.
وأضاف البيان أن النظام الإيراني يعرف جيدًا أن الطلاب هم أحد المحركات الرئيسية للثورة الحالية في البلاد.
وعقب الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في مدينة سقز بمحافظة كردستان يوم أمس، نظم أهالي المدينة مسيرة احتجاجية رافقت شعارات مناهضة للنظام، لكن قوات الأمن أطلقت النار على المتجمعين في حي شهناز بسقز.
وبحسب تقارير ومقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد هتف أهالي سقز أمام هذه المدارس بشعارات مناهضة للنظام، منها شعار "الموت لخامنئي"، ردا على تسميم طالبات عدة مدارس في هذه المدينة.
ووفقا لتقرير موقع "هنغاو"، فإن المدارس الثانوية في طالقاني، ومعراج، وسمية، بمدينة سقز، كانت من بين المدارس التي "استهدفت في وقت واحد بهجمات كيماوية، أمس الأحد، وتعرض عدد كبير من الطالبات للتسمم ونقلن إلى مراكز طبية".
كما كتب هذا الموقع الإخباري أن "قوات خاصة تمركزت في شوارع هذه المدينة، وأن المواطنين يرددون شعارات مناهضة للنظام".
وفي الوقت نفسه، كتب حساب 1500 صورة على "تويتر" أنه بعد تسميم الطالبات في مدرسة معراج للبنات في سقز، "تجمع الناس أمام المدرسة وهتفوا: الموت لخامنئي".
كما أفادت بعض المصادر الإخبارية بحدوث اشتباك بين المحتجين وأهالي الطالبات مع القوات الأمنية أمام مدرسة معراج للبنات في سقز، وأفادت بأنه في أعقاب هذا التوتر اعتقلت القوات الأمنية عددا من المواطنين وأغلقت الطرق المؤدية إلى شارع شهناز حيث تقع المدرسة.
وأفاد "هنغاو" بوفاة كارو بشابادي، من مدينة كامياران ومقيم في طهران، وكتب أن بشابادي قد تسمم في إحدى مدارس طهران في مارس (آذار) الماضي.
وفي وقت سابق، أشارت وسائل الإعلام والمصادر داخل إيران إلى أن عمليات التسميم كانت عملاً "منظمًا" من قبل المتطرفين لإبقاء الفتيات في المنازل؛ الأمر الذي حدث في أفغانستان مع عودة طالبان للسلطة.