القضاء الإيراني يحكم بالإعدام في قضية كيان بيرفلك.. وأهل الطفل: المحكوم بريء
قضت محكمة إيرانية بحكم الإعدام ضد عباس كوركوري، المعروف بـ"مجاهد"، في قضية مقتل الطفل "كيان بيرفلك" (9 سنوات)، بينما تقول المنظمات الحقوقية، وتؤكد أسرة الضحية، أن الطفل تم قتله برصاص الأمن أثناء الاحتجاجات في مدينة إيذه جنوب غربي البلاد.
وقالت وكالة ميزان للأنباء، التابعة للقضاء الإيراني، الجمعة 7 أبريل (نيسان)، بعد إعلان الحكم، إنه يمكن الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا.
وفي المقابل، تؤكد زينب مولايي والدة الطفل وعمه سجاد بيرفلك مرات عديدة، أن مجاهد كوركور لم يكن في موقع إطلاق النار، وهذه الاتهامات هي سيناريو من قبل المؤسسات الأمنية الإيرانية.
وكان قد تم اعتقال مجاهد كوركور يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي أثناء هجوم القوات الأمنية على المحتجين في قرية برسوراخ بمدينة إيذه.
وكتبت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد أن مجاهد شارك مع اثنين من أصدقائه هما محمود أحمدي، وحسين سعيدي، اللذين قتلا في هجوم القوات القمعية على قرية بيرسوراخ، في مظاهرات احتجاجية على مقتل الطفل بيرفلك. والآن تعرض سلطات النظام سيناريو مثيرا للسخرية تصدر بمقتضاه حكما بالإعدام ضد من طالب بالثأر لدم الطفل بيرفلك".
وكان كيان بيرفلك في سيارة مع أسرته عندما قُتل في إطلاق نار بمدينة إيذه، وأكدت الأسرة مرارًا أن إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ابنهم وإصابة والده ميثم بيرفلك بجروح خطيرة نفذته المؤسسات الأمنية الإيرانية.
وتؤكد عائلة بيرفلك أن مجاهد كوركور لم يكن في مكان إطلاق النار واتهامه بالقتل سيناريو مضحك من طرف النظام في ملف الطفل.
ونشرت زينب مولايي راد، والدة الطفل كيان بيرفلك، صورا على "إنستغرام"، وكتبت أن أنصار النظام رفعوا شعارات مؤيدة لخامنئي على شاهد قبر طفلها. وأضافت: "ابني كيان، يخافون من اسمك، حتى من شاهد قبرك".