وزير الأمن البريطاني يصف "المركز الإسلامي" التابع لإيران في لندن بـ"التهديد المشؤوم"
تزامنا مع تصاعد الدعوات لإغلاق "المركز الإسلامي" التابع لإيران في لندن، وصف وزير الأمن البريطاني توم توجيندهات المركز بأنه "تهديد مشؤوم" لبلاده.
وقال توجيندهات لصحيفة "تايمز" إنه يعمل على مكافحة هذا "التهديد المشؤوم الذي احتل دولة ويهدد بلادنا الآن".
وسبق وحذر الوزير البريطاني في وقت سابق من أن "تدخل وتهديد وتأثير" النظام الإيراني على الأراضي البريطانية قد ازداد بشكل مقلق.
في وقت السابق، أعدت مجموعة من الإيرانيين عريضة عبر الإنترنت لإغلاق المركز الإسلامي في بريطانيا، وقعها عشرات الآلاف من الأشخاص.
كذلك، في الأشهر الأخيرة، تظاهر مئات الإيرانيين مرات عديدة في لندن وطالبوا بإغلاق هذا المركز، حيث يعتبرونه مقر دعاية للنظام القمعي يقوم بتهديد الإيرانيين المعارضين عبر جمع معلومات ضدهم.
وسبق ونظم عشرات من الإيرانيين القاطنين في بريطانيا، يوم الأحد 11 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تجمعا احتجاجيا أمام المركز الإسلامي التابع لطهران في لندن. وطالب المحتجون بـ"إغلاق هذا المركز ووقف دعم لندن للملالي"، حسب تعبيرهم.
كما رفع عشرات المحتجين الإيرانيين علم المعارضة، الذي يتضمن صورة الأسد والشمس، على مبنى المركز الإسلامي في لندن، حيث يعرف المركز بأنه من المقرات الرئيسية لدعاية النظام الإيراني في بريطانيا وأوروبا، وتشرف مؤسسة المرشد على تمويله.
من ناحية أخرى، حذرت المنظمة التي تشرف على الجمعيات الخيرية في إنجلترا وويلز هذا المركز من إقامة حفل تأبين لقاسم سليماني في لندن، لأنه وفقًا للقوانين البريطانية، لا يُسمح للجمعيات الخيرية بممارسة الأنشطة السياسية.
ومنذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، كان قاسم سليماني مدرجًا على قائمة عقوبات وزارة الخزانة البريطانية بتهم الإرهاب وتمويل الأنشطة الإرهابية.
ومن جهته قال تيم هوبكينز، المدير المساعد للتحقيقات بهيئة تنظيم الجمعيات الخيرية البريطانية، بأنه من غير المقبول أن تكون هناك أي جمعية خيرية على ارتباط بالإرهاب، وأنهم قلقون من الآثار السلبية التي ستتركها هذه الفعلة على ثقة المجتمع في هذا المركز الإسلامي.