إدانات واسعة على قمع الجامعات والنشطاء النقابيين: لن تستطيعوا منعنا من الثورة
أصدر طلاب جامعتي "علامة" و"طهران" بيانا نددوا فيه بالقمع واعتقال وفصل الأساتذة والطلاب من العمل والدراسة. وخاطب الطلاب المؤسسات الأمنية الإيرانية، مؤكدين: "بإمكانكم إيذاؤنا ومضايقتنا ولكن لن تستطيعوا ثنينا عن ثورة جينا [الشابة مهسا أميني]".
من جهة أخرى، أصدر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران بيانا احتج فيه على طرد واعتقال النشطاء النقابيين في البلاد.
وكتبت نقابة المعلمين في بيانها: "حكام إيران ما زالوا يعتقدون أن استمرار وتوسيع سياسة القمع والإرهاب يمكن أن يجعل الوضع تحت السيطرة حسب زعمهم. على الرغم من أن هذه السياسة لا ترى لرضا الشعب محلا من الإعراب، فإن خطأها الاستراتيجي هو أنها لا تستطيع حتى إدراك هذه الملاحظة الواضحة وهي أن السيطرة على المجتمع بحسب ما يرغب به النظام، لن يتحقق أبدًا عبر هذه الأساليب".
كما أشار المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين إلى طرد المعلمة عاتكة رجبي، من العمل، والحكم بالسجن 6 سنوات ضد سارة سياه بور، واستمرار الاعتقال غير القانوني لمحمود ملاكي ومسعود فرهيخته من قبل النظام والجهاز القضائي الإيراني.
وكتب المجلس: "المسؤولون يسعون للبقاء عبر استمرار الظلم، وهم لا يطيقون أي قانون، ولا حتى قوانينهم".
وفي الختام، طالب بيان المعلمين بالإلغاء الفوري لهذه الأحكام القضائية والإفراج عن المعلمين المعتقلين دون شروط وإنهاء هذه الانتهاكات للقانون ووقف "المحاكمات الشكلية".
وكان عدد من طلاب كلية اللغات والأدب الأجنبي بجامعة طهران، قد نشروا قبل أيام بيانا احتجوا خلاله على السلوك المهين والتهديدي للجامعة مع الطلاب واسرهم وكذلك تشكيل الملفات التأديبية لهم فيما يتعلق بالحجاب.
وجاء في بيان الطلاب: "دخلنا الأسبوع الخامس من ثورة جينا. ثورة جديدة بدأت بصرخة امرأة، ومنحتنا روح القتال والشجاعة بصيحتها الواعدة: المرأة والحياة والحرية".
ووجه الطلاب خطابهم إلى مسؤولي جامعة طهران، مؤكدين: "يمكنكم مضايقتنا، لكن لن تستطيعوا أخذ ثورة جينا منا، لأن هذه الثورة تكرست في عقولنا وأرواحنا".
كما أدان الطلاب "الاحتقان السائد على أجواء الجامعة"، وأعلنوا عن رفضهم للقيود الصارمة في الحجاب الإجباري.
وعقب بيان طلاب جامعة طهران، أصدر طلاب كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طباطبائي بطهران بيانا وصفوا خلاله أوضاع الجامعة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وأدانوا المضايقات على الأساتذة وفصلهم من العمل، واعتقال الطلاب وإصدار أحكام تأديبية ثقيلة ضدهم.
وذكر البيان أسماء عدد من الطلاب والأساتذة المفصولين، وأكد: "معظم المقاعد الشاغرة للأساتذة الذين تم عزلهم أعطيت للموالين، رغم افتقارهم لمؤهلات علمية وأكاديمية، وجاء ذلك بسبب أنهم لعبوا دورا في القمع وقاموا بمهامهم في هذا الخصوص".
وفي الختام، وجه البيان خطابه إلى مسؤولي الجامعة والحكومة والبرلمان والسلطة القضائية قائلا: "إذا لم تكن لديكم أساليب أخرى غير القمع، فقدموا استقالاتكم بشرف حتى لا تكونوا قد شاركتم في هذا المستنقع ولتكن أيديكم أقل تلطخا بدماء هذا الشعب.