تسريبات وكالة "فارس" تطيح بالسفير الإيراني لدى أفغانستان
أعلن مستشار سفارة إيران في كابول، عباس بدري فر، أن حسن كاظمي قمي قد حل محل بهادر أمينيان كسفير للنظام الإيراني لدى أفغانستان.
وأوضح بدري فر أن سبب هذا الاستبدال "انتهاء مهمة" أمينيان. لكن تقارير سابقة أشارت إلى أن إنهاء عمل أمينيان جاء بعد تسريب تصريحات له ضد طالبان عقب اختراق مجموعة "بلاك ريوارد" لوكالة "فارس" للأنباء.
وأعلنت سفارة إيران في كابول انتهاء مهمة أمينيان سفيرا لدى أفغانستان، يوم أمس السبت، مؤكدة أن أمينيان "وفقا للإجراءات الدبلوماسية المعتادة، سيعود إلى إيران بعد ثلاث سنوات من الخدمة".
وأفادت "أفغانستان إنترناشيونال"، الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول)، أنه بعد نشر تصريحات أمينيان، لم يعد يُرى في كابول وأن مساعد السفير كان يعمل مكانه.
يذكر أنه في الشهر الماضي، اخترقت مجموعة "بلاك ريوارد" للقرصنة الإلكترونية نشرة داخلية لوكالة أنباء "فارس" ونشرت نصها الكامل في قناة على "التلغرام".
وكان جزء من هذه الملفات المسربة عبارة عن تصريح من بهادر أمينيان، سفير إيران في أفغانستان، في تجمع صغير بطهران ضد طالبان.
وقد وصف سفير إيران، في هذا الخطاب، جماعة طالبان بأنها كارثة، وغير مقبولة، ومصدر للعار. ومع ذلك، علقت سفارة إيران في كابول على الفور على هذا التصريح، وبينما أكدت صحة التصريح، فقد وصفت نشره بـ"المغرض".
يذكر أن كاظمي قمي، الذي حل الآن محل أمينيان، يعمل كممثل خاص لإبراهيم رئيسي في أفغانستان منذ بداية حكومته.
ومنذ فترة، كان كاظمي قمي سفير إيران في العراق، وكذلك القنصل العام لإيران في هرات.
هذا وقال ديفيد بتريوس، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، إن كاظمي كان عضوًا سابقًا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق. لكنه في الوقت نفسه، أكد أن لا خيار أمام النظام الإيراني سوى أن تتصالح مع طالبان وتدعمها.