الخلاف بين طهران وواشنطن أبعد من الملف النووي.. واتهام المعارضين بالعمالة.. وأزمة المياه

تساءلت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية عن حقيقة ما توصلت إليه المفاوضات النووية، فبينما يصرّح مسؤولون إيرانيون بأن الرد الإيراني على ما جاء في الرد الأميركي قد يستغرق حتى نهاية الأسبوع، عاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ليقول إنه لا يمكن الجزم بموعد محدد لتقديم رد إيران.

وكان مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قد قال في وقت سابق من يوم أمس الأحد 28 أغسطس (آب)، إن المسافة حتى انتهاء المفاوضات النووية باتت "ملليمترية"، مؤكدا أن الجميع الآن بات في انتظار الرد الإيراني، مما يعني أن الكرة عادة مرت أخرى إلى الملعب الإيراني.

وتاتي هذه التصريحات المتضاربة في الوقت الذي تسعى فيه تل أبيب بكل جهدها التأثير على عملية المفاوضات وإفشال العقوبات، فبعد زيارة مستشار أمنها القومي ووزير دفاعها إلى واشنطن توجه رئيس الموساد الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة الأميركية لمناقشة الاتفاق النووي مع مسؤولين أميركيين.

وفي ضوء هذه التطورات تساءلت صحيفة "آرمان امروز" في مقال لها، وقالت: "هل محطة إحياء الاتفاق النووي باتت قريبة؟"، وأكد صاحب المقال على أن القضايا الخلافية بين طهران وواشنطن لن تقتصر على موضوع الاتفاق النووي، وحتى في حال تم حل هذه المشكلة فإن قضايا أخرى مثل الدور الإقليمي لطهران في المنطقة والبرنامج الصاروخي لإيران وكذلك قضايا حقوق الإنسان هي من القضايا التي ستكون سببا في أن تستمر واشنطن بالضغط على إيران ومضايقتها.

وفي شأن آخر لفتت بعض الصحف إلى أزمة المياه المتصاعدة في إيران، وأكدت صحيفة "بيام ما" على أن الحكومة تمتنع عن تحديد المدن والمناطق التي باتت معرضة لأزمة شح المياه، وذلك خوفا من الاحتجاجات والتوترات الاجتماعية.

وانتقدت الصحيفة أساليب السلطة الحاكمة في التعامل مع أزمة شح المياه، حيث لم تعتمد على تجارب الدول الناجحة في التعامل مع الأزمة وإنما اكتفت ببرنامج لتوفير المياه إلى هذه المدن المتأزمة ولم تفكر في حل عملي وإدارة فضلى لطرق استهلاك المياه في الزراعة والشرب وباقي أشكال الاستخدام التي كثيرا ما تكون متلفة للمياه دون أن تعود بالنفع والفائدة على البلاد.

وفي موضوع منفصل، أشارت صحيفة "شرق" إلى تنامي هجرة الخبراء والمختصين في المجال التكنولوجي منذ الإعلان عن خطة الحكومة في تقييد عمل الإنترنت. وقالت الصحيفة إن الكثير من هؤلاء المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والعالم الافتراضي بدأوا بالهجرة إلى دول مثل قطر والإمارات.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..

"کیهان": اتهام معارضي الحكومة بالعمالة لإسرائيل والغرب

تعد صحيفة "كيهان" من المعارضين الشرسين لإحياء الاتفاق النووي، ورغم دعوات الإسراع في العودة إلى الاتفاق إلا أن الصحيفة تنصح وبإصرار الحكومة الإيرانية بعدم العودة إلى هذا الاتفاق، وتؤكد أنه سيكون وبالا على إيران، ولن يصلح الأوضاع بل يزيدها سوءا.

ويرى الإصلاحيون أن موقف صحيفة "كيهان" من الاتفاق النووي يتفق تماما مع الموقف الإسرائيلي، إذ إن كليهما يعارض إحياء الاتفاق بشدة، لكن في المقابل تعتبر الصحيفة أن هؤلاء الإصلاحيين يعملون بالنيابة عن إسرائيل والغرب داخل إيران ويحرفون الأخبار والحقائق لصالح إسرائيل.

وتعتقد الصحيفة أن اعتماد وسائل الإعلام الأجنبية على كلام هؤلاء الإصلاحيين والمنتقدين لأداء الحكومة يعد دليلا على وجود علاقة مالية ومعلوماتية بين هؤلاء الأفراد وأجهزة الاستخبارات الغربية.

"آرمان ملي": ضرورة تغيير وزراء في حكومة رئيسي وإحياء الاتفاق النووي على وجه السرعة

ذكر البرلماني السابق، ناصر قوامي، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي"، أن عدم إحداث تغيير في التركيبة الوزارية لحكومة رئيسي يعني عدم حدوث أي تغيير إيجابي في الأوضاع السيئة الراهنة، مستدركا ذلك بالقول: "اللهم إلا إذا تم إحياء الاتفاق النووي على وجه السرعة، وعادت الأموال الإيرانية المجمدة إلى الداخل وسُمح لطهران ببيع نفطها والاستفادة من عائدات لتحسين الظروف الحالية".

وشدد الكاتب على ضرورة أن تسرع الحكومة في إحياء الاتفاق النووي وأن توظف عائدات إيران من النفط في حل المشاكل الاقتصادية وتعزيز البنية التحتية للبلاد، لا أن يتم إنفاق هذه الأموال في قضايا ذات أهمية قليلة بالنسبة لأوضاع البلاد وظروفها الاقتصادية المرهقة.

"جمهوري إسلامي": خذوا التحذيرات حول أزمة الهجرة على محمل الجد!

طالبت صحيفة "جمهوري إسلامي" النظام بأن يتعامل بجدية واهتمام مع أزمة الهجرة من إيران والتي بدأت تتسع لتشمل النخب والأطباء والمستثمرين والمواطنين العاديين بعد تردي الأوضاع الاقتصادية وانغلاق آفاق التحسن والخروج من الأوضاع الحالية في البلاد.

وذكرت الصحيفة عددا من الأسباب والعوامل التي تعزز ظاهرة الهجرة من إيران بين النخب، مثل: إغفال عنصر الكفاءة والجدارة في التوظيف، وأزمة البطالة، وفتور المصانع وكساد الإنتاج، بسبب حجم الفساد الإداري الشديد وهيمنة المافيات على اقتصاد البلد، وسوء الإدارة، وغيرها من العوامل.

كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات بعض المسؤولين الذين يطالبون النخب والمؤثرين في الساحة الإيرانية بخلق الأمل والتفاؤل تجاه المستقبل بين الناس. وأكدت في المقابل أن هذه الدعوات والمطالبات تكون معقولة ومنطقية عندما يشعر المواطن بوجود بوادر للأمل، ويرى عمل المسؤولين يسير في هذا الاتجاه، لكن ما نلمسه اليوم خلاف ذلك تماما، حسب تعبير الصحيفة.

"شرق": استقدام أطباء تقليديين من القبائل الأفريقية بعد شح الأطباء في إيران!

علقت صحيفة "شرق" على كلام رئيس "النظام الطبي" الإيراني حول احتمالية أن تضطر إيران إلى استقدام أطباء من الهند وباكستان وبنغلاديش بسبب أزمة الأطباء في إيران على خلفية الهجرة المتزايدة في صفوفهم.

لكن صحيفة "شرق" خاطبت رئيس النظام الطبي قائلة: "لا يا سيادة الرئيس! البلد لم تعد لديه القدرة على توظيف وجذب أطباء من الهند وباكستان والدول الأخرى، لن يوافق أحد على العمل في الظروف الصعبة والعائدات المتدنية"، مضيفة: "ربما يمكن استقدام أطباء من الجامعات غير المعتبرة في العالم أو أطباء تقليديين من القبائل الأفريقية".