جون بولتون لـ "إيران إنترناشيونال": أميركا لم تفعل ما يكفي لمواجهة تهديدات إيران
قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إن استمرار التهديدات من قِبل إيران يظهر أن حكومة الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات كافية للتعامل معها.
وأضاف بولتون في مقابلة حصرية لبرنامج "24 مع فرداد فرحزاد": "المزيد من الناس معرضون لخطر التهديدات الإيرانية، والحكومة الأميركية لم تتخذ إجراءات كافية للتعامل مع هذه التهديدات، لأنها مستمرة".
وأشار بولتون إلى أنه لم يفاجأ بسماع نبأ مؤامرة من قبل أحد أفراد الحرس الثوري الإسلامي لقتله، وأنه كان على علم بهذه التهديدات منذ أوائل عام 2020، قائلاً: "هذا يظهر للشعب الأميركي والعالم الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني".
وأضاف أن "تصرفات النظام الإيراني، بما في ذلك دعمه للإرهابيين مثل حماس وحزب الله والحوثيين، وبرنامج طهران النووي، تشكل تهديدًا للجميع".
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق: "عدم اعتبار التهديد الإرهابي الإيراني في الاتفاق النووي يعد من العيوب الأساسية لهذا الاتفاق، وما نشهده الآن هو أن النظام الإيراني لا ينوي الالتزام بتعهداته".
وأضاف بولتون، الذي يواجه خطر هجوم انتقامي من قبل إيران بعد مقتل قاسم سليماني، إن سليماني كان إرهابيا منذ بداية ثورة 1979، وقتل دبلوماسيين ومواطنين أميركيين في العراق ولبنان فضلا عن القوات الأميركية.
وفي إشارة إلى الاتجاه المتزايد للتهديدات الإيرانية، قال بولتون: "إنهم يستهدفون الآن المواطنين الأميركيين على الأراضي الأميركية، وهذا غير مقبول".
واتهمت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، عضو فيلق الحرس الثوري الايراني، شهرام بورصفي، المعروف أيضًا باسم مهدي رضائي، بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، وقالت إنه تم رفع شكوى ضد هذا الشخص في واشنطن.
وبحسب إعلان وزارة العدل الأميركية، فإن بورصافي (45 عامًا) وهو من مواليد طهران، خطط لمؤامرة قتل بولتون، ربما انتقاما لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
بعد نشر هذا الخبر، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في بيان: "إدارة بايدن لن تتهاون في حماية جميع الأميركيين والدفاع عنهم ضد التهديدات العنيفة والإرهابية".
من ناحية أخرى، أفاد موقع أكسيوس، نقلاً عن مصدر مقرب من وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، أن وزارة العدل الأميركية أبلغت بومبيو بأنه الهدف الثاني لأولئك الذين، خططوا "لقتل جون بولتون".
وقالت العضوة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، تعليقا على نبأ مؤامرة قتل جون بولتون: "قبل أسابيع، كانت إدارة بايدن تحاول رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، على الرغم من علمها بأن الحرس الثوري يخطط لقتل أميركيين على الأرض الأميركية".
كما طلب العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، من الحكومة الأميركية الانسحاب من مفاوضات الاتفاق النووي بسبب مؤامرات إيران لاغتيال جون بولتون ومسيح علي نجاد.
وقالت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس: "على الرغم من الأنباء حول مؤامرة إيران لقتل جون بولتون، فإن إدارة بايدن لا تزال تسعى لمواصلة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، ولن تفكر في العمل إلا عندما تقتل إيران أحد المسؤولين السابقين في الولايات المتحدة".