الجيش السوري الحر يسلم لاجئين أكراد لطهران مقابل أسراه لدى بشار الأسد برعاية تركية

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن 9 من طالبي اللجوء الأكراد الإيرانيين الذين سلمتهم الحكومة التركية، صيف هذا العام، إلى الجيش السوري الحر، وهو جماعة معارضة لحكومة بشار الأسد، سيعودون إلى إيران.

ووصف سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت مطلع يناير (كانون الثاني)، وصف طالبي اللجوء بـ"الرعايا الإيرانيين المفقودين" قائلاً إنهم "سيدخلون البلاد عبر حدود رازي اليوم السبت في إطار التعاون بين الحكومتين الإيرانية والتركية". وسبق أن تردد أن المعارضة السورية تريد استغلال هؤلاء لتبادل الأسرى مع نظام بشار الأسد.

ووفقًا للتقارير، فإن 9 من طالبي اللجوء من مدينتي باوه وسردشت، وهم: بهمن شادروان، ومسعود حيدري، وسعيد أحمدي، ودماوند باك سرشت، وأفشار رستمي، وهدايت رخزادي، وأرمان رشيدي ، ومبين ولدبيكي، وفردين درويش بور، قد اعتقلتهم الشرطة التركية، يوم 21 أغسطس (آب)2021 في غابة بالقرب من إسطنبول أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

وكان طالبو اللجوء هؤلاء، إلى جانب 57 مهاجرا من إقليم كردستان العراق، يحاولون الخروج عبر سفينة من إسطنبول إلى إيطاليا عندما تم القبض عليهم وهم في الطريق.

وبعد 4 أشهر من تسليم اللاجئين إلى الجيش السوري الحر، أفادت إذاعة "صوت أميركا" يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) بأن التنظيم العسكري أراد استخدامهم لتبادل الأسرى مع نظام بشار الأسد.

وبحسب التقارير، فإن عائلات طالبي اللجوء الأكراد الإيرانيين التسعة اعتصموا أمام السفارة التركية في طهران منذ 14 ديسمبر (كانون الأول)، مطالبين الحكومة التركية بمتابعة مصير أبنائهم.


وقالت عائلة أحد اللاجئين لموقع "هنغاو" المعني بحقوق الإنسان إن القوات المدعومة من تركيا أخبرتهم بأنه إذا وافقت الحكومة التركية فسنعيد اللاجئين إلى تركيا على الفور، لكن تركيا تعارض ذلك.

وفي السنوات الأخيرة، بعد زيادة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ازداد الميل إلى الهجرة بين المواطنين الإيرانيين بشكل كبير.

ويواجه بعض هؤلاء المهاجرين، الذين يسافرون إلى دول أوروبية بشكل غير قانوني عبر حدود تركيا، يواجهون العديد من المشاكل والأخطار التي تؤدي أحيانًا إلى وفاتهم.

ومؤخرا، غرق طالب لجوء إيراني باسم سيروان علي بور، يبلغ من العمر 23 عامًا، يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أثناء عبوره المانش بشكل غير قانوني مع عدد من طالبي اللجوء العراقيين والأفغان الآخرين باستخدام قارب مطاطي.

وفي نوفمبر الماضي أيضا، وقع 5 من أفراد عائلة "إيران نجاد"، بينهم 3 أطفال، ضحية حادث مماثل. حيث كانت العائلة من سردشت، بكردستان إيران، تخطط للهجرة من فرنسا إلى بريطانيا.