رافائيل غروسي: مراقبة برنامج إيران النووي أشبه بالطيران في غيوم كثيفة

شبه رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جهود المنظمة في مراقبة البرنامج النووي الإيراني بـ "الطيران في سماء بغيوم كثيفة"، وحذر من أن مثل هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس"، أعرب غروسي عن أمله في أن يسافر إلى إيران قريبًا وأن يعقد "محادثات وجهًا لوجه" مع كبار المسؤولين في طهران حتى تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استعادة قدرتها على مراقبة برنامج إيران النووي في الوقت المناسب.
وأشار إلى أنه إذا أرادت إيران الاستمرار في برنامجها النووي للأنشطة المدنية، فسيتعين عليها "أن تضمن بوضوح ما يجري هناك".
وحذر غروسي من أنه مع تغيير الحكومة في إيران، نفذت طهران إجراءات أمنية صارمة حول منشآتها النووية، قائلا: "لقد خلق ذلك ظروفًا صعبة لمفتشينا، نحن نراقب هذه القضية عن كثب، لن أؤذي مفتشيَّ أبدا".
في غضون ذلك، تتواصل الجهود الإسرائيلية لبناء إجماع دولي ضد التهديد الإيراني، حيث ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت دعا في اجتماع مع قادة العالم على هامش قمة "غلاسكو" إلى ممارسة المزيد من الضغط على إيران واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه طهران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على هامش قمة "غلاسكو" لبحث الملف النووي الإيراني.
وكتبت وسائل الإعلام الإسرائيلية: في هذا الاجتماع الذي کان جديًّا للغاية، أعربا عن "قلقهما العميق والمتزايد" بشأن أنشطة طهران النووية.
من ناحية أخری، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في بيان، أنه اتصل بنظيره الأميركي، لويد أوستن، لمناقشة سلوك إيران الإقليمي وبرنامجها النووي. واتفق الجانبان على الاجتماع قريبًا لبحث "القضايا الاستراتيجية والتعاون العسكري".
في غضون ذلك، حذر تيم هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، من التهديد الذي تشكله إيران في مياه الخليج، قائلاً إن استمرار التعاون الدولي ضروري لمواجهة تهديدات إيران.