البرلمان يسعى لمحاكمة روحاني ..وتفعيل "آلية الزناد".. وتصاعد الخلافات بين إيران وروسيا
تفاعلت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، لا سيما الإصلاحية منها مع موضوع احتمالية محاكمة الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، بتهمة التقصير وسوء الإدارة لملف كورونا في البلاد.
وقد طالب أعضاء البرلمان الإيراني بـ"التعامل الحاسم" مع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني لما اعتبروه سوء إدارة في المقر الوطني لمكافحة كورونا، وذلك بعد الاطلاع على تقرير لجنة الصحة عن أداء روحاني، ووافقوا على إحالة التقرير إلى القضاء.
وعلقت صحيفة "ستاره صبح" على الموضوع وكتبت في صفحتها الأولى: "حسن روحاني في طريقه إلى المحكمة"، وانتقدت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية هذه الجهود والمساعي من قبل البرلمان، واستخدمت عنوان: "مسرحية محاكمة روحاني"، وأكدت وجود أغراض سياسية في هذه المحاولات، ونوهت إلى أن ما يعتبره النواب تقصيرا وسوء إدارة من جانب حكومة روحاني كان سببه معروفا لدى الجميع؛ وهو العقوبات والمشاكل الاقتصادية للبلد، وكتبت "ابتكار": "إرسال ملف تقصير روحاني إلى القضاء".
وفي شأن آخر اهتم عدد من الصحف مثل "كيهان"، و"اطلاعات"، بتصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، التي انتقد فيها العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، وسلوك الأميركيين، وقال عبد اللهيان في هذا السياق: "نحن ندرس سلوك [جو] بايدن بعناية".
وكتب الوزير الإيراني، أمس الثلاثاء، منتقدًا العقوبات الأميركية الجديدة على "تويتر": "البيت الأبيض يريد التفاوض مع إيران ويدعي أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنه في الوقت نفسه يفرض عقوبات جديدة على الأفراد والمؤسسات الإيرانية".
كما تناولت صحف أخرى أزمة الغلاء واستمرار ارتفاع الأسعار في الأسواق الإيرانية، وعدم تأثر مسار الارتفاع في الأسعار بوعود المسؤولين وتصريحاتهم المستمرة حول القدرة على السيطرة على الأوضاع الاقتصادية. وكتبت "صحيفة "ابتكار" في هذا الموضوع تحت عنوان: "الأسواق تتجاهل الوعود".
في شأن آخر لفتت صحيفة "اخبار صنعت"، إلى تحذير وزير النفط الإيراني الجديد، جواد أوجي، حول تبعات عدم الاستثمار في صناعة النفط والغاز، حيث قال أوجي في لقاء له مع رئيس منظمة التخطيط والميزانية: "في السنوات الماضية لم يتم الاستثمار اللازم في صناعة النفط والغاز، والآن نحتاج إلى 160 مليار دولار من الاستثمارات في هذا المجال، وإذا لم يكن هناك إنفاق للتطوير، فسنصبح مستوردين لهذه المنتجات في المستقبل".
وعلقت صحيفة "اقتصاد ملي" على الموضوع بالقول: "تحذير جدي لصناعة النفط"، وتساءلت "ابتكار" في صفحتها الأولى وقالت: "ما هي تبعات عدم الاستثمار في قطاع النفط؟".
والآن نقرأ تفاصيل بعض صحف اليوم:
"آرمان ملي": التقارب الغربي ضد إيران ينذر بالتوجه نحو "الخطة باء" وتفعيل "آلية الزناد"
حذر الدبلوماسي السابق، سيد جلال ساداتيان، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" من مغبة حصول تقارب واتفاق بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية حيال إيران، وأكد وجود أدلة على هذا التقارب بين الأطراف الغربية، وهو ما ينذر باحتمالية إقدام هذه الدول على "الخطة باء" وتفعيل "آلية الزناد".
كما أشار ساداتيان إلى تغيير الموقف الروسي من إيران في قضية الملف النووي، وقال في هذا الخصوص: "نعم لقد تغيير الموقف الروسي منذ زمن ليس بالقريب"، مشيرا إلى خلافات إيران وروسيا في سوريا، حيث تطالب موسكو طهران بالانسحاب من سوريا وتتهم إيران بأنها تفتعل الحروب والأزمات في المنطقة، وتؤكد أنها لن تكون الحامل لأعباء السياسات الإيرانية.
"آفتاب يزد": إيران تمر بظرف خطير ولا بد من اتخاذ "قرار كبير"
رأى المحلل السياسي، مهدي مطهرنيا، أن الاتفاق النووي بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية أصبح لا معنى له في أرض الواقع، موضحا أن واشنطن كانت تريد من الاتفاق النووي تحجيم نفوذ إيران وإعادتها إلى دولة عادية، مضيفا أن الحكومة الإيرانية الحالية تواجه حالة من التردد وعدم الجزم في ملف الاتفاق النووي، لأنها بين خيارين: فإما العودة إلى الاتفاق الذي طالما انتقدت الإصلاحيين من أجله، وإلا فعليها التوصل إلى اتفاق يكون أفضل بكثير من الاتفاق السابق، وهو ما لا ضمان في الحصول عليه.
وذكر مطهرنيا أن إيران تمر في ظرف خطير وأكد أن اتخاذ "قرار كبير" أمر لابد منه نظرا إلى ظرف طهران وواقعها، مضيفا: "الظرف الآن خطير من كل النواحي واتخاذ القرار يكون كل لحظة أصعب وأكثر كلفة من اللحظة التي تسبقها".
"ابتكار": إيران وروسيا تختلفان في ثلاثة أبعاد حول الملف النووي
ذكرت صحيفة "ابتكار" وجود ثلاثة أبعاد للخلاف بين إيران وروسيا، الأول: يعود إلى تعلل إيران في العودة إلى الاتفاق النووي، ودعوة روسيا بشكل مكرر لإيران لكي تعود إلى المفاوضات، لكنها حتى الآن لم تحصل على رد من جانب طهران سوى تسويف وزير الخارجية الذي علق عليه مندوب روسيا في المحافل الدولية بالقول: "هل يعرف أحد ما معنى كلمة "سوف" في الواقع العملي؟".
أما السبب الثاني للخلاف هو المحادثات التي تجريها إيران مع الدول الأوروبية، وهو ما تعتبره روسيا التفافا من جانب طهران على باقي أطراف الاتفاق النووي بما فيها روسيا.
وثالث أشكال الخلاف بين طهران وموسكو، حسب صحيفة "ابتكار"، يتمثل في موقف إيران الداعي إلى إعادة النظر في المفاوضات السابقة، وهو ما ترفضه روسيا وتؤكد على حصول نتائج في المفاوضات السابقة ويجب البناء عليها في المفاوضات القادمة.
"جمهوري إسلامي": تعيين الأقارب والأصدقاء في المناصب هو سبب الفساد والانحراف
أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى ظاهرة التعيينات التي يتم الاعتماد فيها على الأقارب والأصدقاء في إيران، مشيرة إلى عدد من التعيينات التي قامت بها حكومة رئيسي، بالرغم من كثرة الحديث عن أن تعيين الأفراد في المناصب والمسؤوليات يتم وفق مبدأ الجدارة والأهلية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الظاهرة ليست جديدة في إيران حيث تحولت إلى ثقافة سائدة ومترسخة في نظام الجمهورية الإسلامية، وهي السبب في ظهور الكثير من المفاسد والانحرافات، حسب تعبير الصحيفة.