صحف إيران:صحيفة المرشد تدعو للالتفاف على العقوبات.. وشروط طهران تزيد الاتفاق النووي تعقيدا

يوما بعد يوم تزداد التكهنات والتحليلات حول مستقبل الاتفاق النووي بالتزامن مع الحديث عن بدء المفاوضات بين إيران وأطراف الاتفاق النووي بعد شهور من التوقف على أثر مجيء حكومة رئيسي في إيران.

ويكثر المحللون السياسيون في إيران من التأكيد في مقابلاتهم ومقالاتهم في الصحف الإيرانية، اليوم الأحد 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، على ضرورة العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات لعلها تكون قادرة على رفع العقوبات القاسية التي باتت تضيق سبل العيش على المواطن الإيراني.
فالمحلل السياسي، نصر الله تاجيك، يقول لصحيفة "آرمان ملي" إن المطلوب من إيران هو الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية ويؤكد للصحيفة أن التفاوض مع الأطراف الغربية لا يضمن مصالح إيران.
فيما يؤكد فريدون مجلسي، المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، بتشاؤم أكثر أن المفاوضات وعلى الرغم من أهميتها وضرورة الإسراع فيها إلا أنها لا تعني بالضرورة العودة إلى الاتفاق النووي.
أما الصحف الأصولية مثل "كيهان" فتقترح طريقا آخر لمواجهة العقوبات الأميركية وهو الالتفاف على العقوبات، حيث تقول في صفحتها الأولى: "الالتفاف على العقوبات حسب وجهة نظر إيران أفضل من إضاعة الوقت في المفاوضات"، مستندة في ذلك إلى وسائل إعلام غربية. فيما ترى صحيفة "رسالت" وهي صحيفة أصولية أخرى أن المفاوضات هي الطريق الوحيد أمام واشنطن.
وفي صعيد آخر، علقت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار لحوم الدجاج خلال الأيام الأخيرة، حيث ارتفعت الأسعار بمقدار 4 آلاف تومان، مما تسبب في وقوف المواطنين في طوابير طويلة أمام محلات بيع المواد الغذائية.
وعنونت الصحيفة حول الموضوع وكتبت: "وعود المسؤولين لم تتحقق.. وطوابير شراء الدجاج على حالها السابق"، مشيرة إلى تشكيل طوابير طويلة أمام محلات بيع الدجاج بالسعر الحكومي، كما عنونت صحيفة "اقتصاد بويا" على الوضع الاقتصادي المتدهور وقالت في صفحتها الأولى: "تدمير الاقتصاد بسبب سوء الإدارة".
وفي شأن آخر، علقت صحيفة "جوان" على هَبة الإصلاحيين في انتقاد هجوم الأصوليين لرجل الدين ومرجع التقليد، لطف الله الصافي الكلبايكاني، وأشارت إلى دفاع الصحف الإصلاحية مثل "سازندكي"، و"شرق"، عن الكلبايكاني، وذكرت "جوان" المقربة من الحرس الثوري مخاطبة الإصلاحيين بأن "الدفاع عن المراجع ليس ثوبكم"، وأكدت أن الإصلاحيين في دفاعهم عن الكلبايكاني يريدون تحقيق مكاسب سياسية وضرب منافسيهم السياسيين.
والآن يمكننا أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"جهان صنعت": إصرار إيران على تقديم شروط لا تنتهي حول الاتفاق النووي يزيد الأمور تعقيدا

علقت صحيفة "جهان صنعت" على البيان المشترك الذي أصدرته كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا حول منع إيران من امتلاك أسحلة نووية.
وفي سياق متصل جدد قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، في بيان مشترك، عزمهم على ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، معربين عن قلقهم من تسارع الاستفزازات من قبل البرنامج النووي الإيراني وتعليق المحادثات النووية.
وكتب صحيفة "جهان صنعت" تعليقا على هذه التحركات الغربية وانتقدت سياسة حكومة رئيسي التي تتسم بالتناقض والغموض بحيث لا يعرف ما إذا كان يمكن للمتابع أن يتفاءل إزاء مستقبل الاتفاق النووي أم لا.
ونوهت أن عاملين اثنين يجعلان الشعور بالتفائل إزاء الاتفاق النووي ومستقبله يقل وهما تعيين الشخصيات المعروف عنها عداؤها للاتفاق النووي في مناصب دبلوماسية للقيام بمهمة التفاوض مع الغرب، ومن جانب آخر استمرار إيران في تقديم الشروط التي لا تنتهي وهو ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا.

"آرمان ملي": المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن لا تضمن مصالح إيران

أشار المحلل السياسي، نصرت الله تاجيك، إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على 4 مواطنين إيرانيين، بينهم قائد وحدة الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب شركتين إيرانيتين لصلتهما بالحرس الثوري، وذكر أن هذه العقوبات قد تكون ردا على زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري، إلى بروكسل وتلكؤ إيران في العودة إلى المفاوضات. وأكد أن طهران حتى الآن لم ترجع إلى طاولة التفاوض والأطراف الغربية ينتابها شعور بالقلق إزاء هذا الموقف الإيراني.
وذكر تاجيك أن الفريق التفاوضي الإيراني في حكومة رئيسي لا يزال يعيش حالة من التخبط والحيرة في السياسة الخارجية، مؤكدا أن مرور الزمن ليس في صالح إيران. وأضاف: "المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية لا تضمن مصالح إيران".

"كيهان": أميركا لن تستطيع تنفيذ تهديداتها ضد إيران

قال كاتب صحيفة "كيهان"، محمد صرفي، في مقال له إن إيران لا تخشى من التهديدات الأميركية، معتقدا أن الولايات المتحدة الأميركية لن تستطيع تنفيذ تهديداتها ولن تكون قادرة على إجبار إيران على الاستسلام.
وأشار الكاتب إلى أن (الإصلاحيين) يحاولون تضخيم التهديدات الأميركية، وقال إنهم لن يصلوا إلى غاياتهم لأن إيران لا تخشى من الترهيب ولا تطمع في الترغيب.

"تجارت": فوضى الأسعار في الأسواق في ظل غياب دور الحكومة

أشارت صحيفة "تجارت" الاقتصادية في تقرير لها إلى وجود حالة من الاضطراب في الأسعار في الأيام الأخيرة، وذكرت أن ارتفاع الأسعار- بعد اللحوم والألبان والسيارات- وصل الآن إلى البقوليات التي سجلت أرقاما قياسية في تاريخها، مستغربة من عدم تدخل الحكومة لكبح التضخم.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي عنونته بـ"فوضى الأسعار في الأسواق"، أن بعض الأسعار في الأسواق تشهد تغييرا في سعرها في ساعات اليوم الواحد، مضيفة أن استمرار هذا الوضع بالإضافة إلى ما يحمله على الناس من ضغوط يسلب من المستثمرين ورواد الأعمال والمنتجين القدرة على التخطيط والبرمجة.

"آفتاب يزد": إدارة البلاد لا تتم بكثرة الزيارات والوعود المتكررة

عرّضت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية بكثرة تنقلات الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وزياراته إلى المدن والمحافظات المختلفة، وكتبت في نشرتها اليوم: "يا سيد رئيسي كان الله في عونك.. نشكرك لأنك حتى الآن قمت بزيارة 8 محافظات.. نشكرك على زياراتك إلى خوزستان وسيستان-بلوشستان.. نشكرك على زياراتك المفاجئة إلى وزارة النفط ومحطة الوقود، لكن هذه الزيارات لم تؤثر على سعر الدجاج ولا الدولار"، مضيفة أن "إدارة البلاد وحل مشاكلها لا يتمان عبر كثرة الزيارات والوعود المتكررة".