صحف إيران ترصد تداعيات "صفعة المحافظ"..و"جنون" أردوغان..وصحيفة المرشد أقل تشددا بعد روحاني

نال خبر صفع محافظ أذربيجان الشرقية اهتمام الصحف الإصلاحية والمستقلة، حيث علق معظمها على هذا الموضوع، وذكرت الصحف أن الذي قام بالصفع هو عقيد في الحرس الثوري، والمضروب كان سابقًا قائد الحرس الثوري الإيراني في المحافظة.

وعلقت صحيفة "آرمان ملي"، اليوم الاثنين 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 بتقرير مطول على هذا الموضوع وانتقدت طريقة تعيين المسؤولين والمحافظين، حيث تهيمن النظرة الأمنية والعسكرية على طريقة تعيين هؤلاء المسؤولين، منوهة إلى أن الضارب والمضروب في هذا المشهد هما من الطيف العسكري والأمني، وأكدت أن محاولة إخفاء هوية الأشخاص عند تعيينهم في مناصب تنفيذية لا بد وأن تظهر حقيقتها يوما ما، وهو ما تجلى في حادثة صفع المحافظ الجديد وهو قائد سابق للحرس الثوري في المحافظة على يد مسؤول عسكري آخر.
كما كتبت صحف أخرى مثل"همدلي"، و"شرق"، و"آفتاب يزد"، وغيرها على الموضوع، وانتقدت فيه زوايا مختلفة من طريقة التعيين وتولي المناصب في إيران وتدخل الحرس الثوري في المناصب المدنية.
أما الصحف الأصولية فكان اهتمامها إبراز خطاب المرشد يوم أمس الأحد في مؤتمر ما يسمى "الوحدة الإسلامية" في طهران، حيث كتبت عنه "سياست روز"، و"وطن امروز"، و"حمايت"، و"رسالت" وجل الصحف الأصولية.
أما "كيهان" فقد أشارت في صفحتها الأولى إلى كلام المرشد عن التطبيع مع إسرائيل وعنونت بهذا القسم من كلامه: "التطبيع مع إسرائيل ذنب كبير ويجب إصلاحه".
كما لفتت الصحيفة إلى كلام المرشد عن الوضع في أفغانستان وقوله إن داعش التي تفجر في أفغانستان مؤخرا هي صنيعة أميركية وإن الولايات المتحدة الأميركية تحاول إثارة الانقسامات بين السنة والشيعة.
على صعيد آخر، تناولت صحف أخرى الأزمة السياسية والدبلوماسية بين تركيا وعدد من الدول الغربية على خلفية تعليق سفراء غربيين على قضية اعتقال السلطات التركية للمواطن التركي عثمان كافالا.
وكتبت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري عن هذا الموضوع، وعنونت: "جنون أردوغان"، معتبرة أن الرئيس التركي يفتعل الأزمات في الوقت الذي تمر فيه تركيا بظروف وأزمة اقتصادية غير مسبوقة.
والصحيفة التي لم تسلك الطريق العقلاني بالنسبة لقضايا إيران وخلافاتها مع الغرب بدت أكثر عقلانية، حيث اعتبرت أن هذه المغامرات من قبل الرئيس التركي قد تكون سببا في انهيار تركيا وخلق نوع من عدم الرضا الشعبي في البلاد.
يمكن لنا أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف أخرى:

"جمهوري إسلامي": الصفعة الأولى للحرس الثوري تلقاها عندما تدخل في السياسة

علقت صحيفة "جمهوري إسلامي" على موضوع صفع محافظ آذربيجان الشرقية، على يد عقيد في الحرس الثوري، واعتبرت ذلك مؤشرا واضحا على أن الصراع وصل الآن داخل المؤسسة العسكرية التي تعتبر أهم قسم في مجال أمن البلاد وصيانتها، مؤكدة أن الضارب والمضروب هما من الحرس الثوري وهو ما يوجب إعادة النظر في الثقافة السائدة الخاطئة، وأشارت إلى أن ثقافة ضرب وشتم الأفراد وإهانتهم قد ظهرت بعد الثورة الإسلامية.
كما اعتبرت الصحيفة أن هذه الصفعة ليست الصفعة الأولى التي يتلقاها الحرس الثوري، بل إن الحرس الثوري تلقى الصفعة الأولى عندما دخل المعترك السياسي وتولى مهام تنفيذية بدل المهام الأمنية والعسكرية، موضحة أن إدخال الحرس الثوري في السياسة ليس له نتيجة سوى ما شاهدنا في تبرير الصفع والإهانة.

"آرمان ملی": روايتان جديدتان لصفعة محافظ آذربيجان

ذكرت صحيفة "آرمان ملي" في عددها اليوم رواية جديدة عن قصة صفع محافظ آذربيجان الشرقية، وهي رواية مختلفة عما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ذكرت أن الضارب كان سابقا قائد الباسيج في محافظة آذربيجان وأخوه قائد حراسة الشخصيات الهامة في المحافظة كما كان هو المسؤول عن الحفل الذي صُفع فيه المحافظ.
وكان أبو هذين المسؤولين في الحرس الثوري- حسب رواية الصحيفة- مصابا منذ الحرب الإيرانية العراقية، وقد توفي أخيرا بعد إصابته بفيروس كورونا، وبعد وفاة الوالد يحاول الأبناء أن يحصلوا على شهادة لتسجيل والدهما ضمن قائمة "الشهداء" للحصول على مزايا وتسهيلات معروفة، لكن هذا المحافظ (زين العابدين خرم رضوي)، يرفض ذلك بشدة، كما أنه قام بعزل الضارب من رئاسة قسم في الباسيج في المحافظة ما أثار حفيظة علي زاده.
وذكرت الصحيفة سببا آخر لهذه الحادثة وهي أن المحافظ المضروب رفض ترقية الضارب المدعو أيوب علي زاده وهو ما جعل هذا الأخير يفكر في الانتقام وإهانة المحافظ.

"وطن امروز": أردوغان "واهم" ويسلك آخر خطواته نحو الانتحار

استغلت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري، حادثة هجوم أردوغان على السفراء الغربيين لتشفي غليلها من الدور التركي في قضية آذربيجان والأزمة الأخيرة لها مع إيران كما ترى إيران، مشيرة إلى قضية قراءة أردوغان لأبيات من الشعر العام الماضي وما نتج عنه من أزمة دبلوماسية بين طهران وأنقرة، وكتبت أن الذي بيته من زجاج لا ينبغي عليه أن يرمي بيوت الناس بالحجارة.
وذكرت أن مواجهة الجمهورية الإسلامية قد تضع التحديات أمام المستقبل السياسي لرجب طيب أردوغان، متهمة الرئيس التركي بأنه يستخدم الرئيس الآذربيجاني ألعوبة لأهدافه ومراميه.
وعن الأزمة مع الغرب وصفت الصحيفة أردوغان بأنه "واهم" وأنه بهذه السياسات يسلك آخر خطوة له ولتركيا نحو الانتحار.

"كيهان": الدول الغربية تتبنى الموقف الأميركي في المفاوضات

أشار كاتب صحيفة "كيهان"، سعد الله زارعي، في مقال له، إلى اجتماعات الدول الأوروبية مع إيران، وذكر أن الولايات المتحدة الأميركية غائبة في الظاهر عن مجموعة دول 4+1، لكنها حاضرة عمليا، حيث إن الدول الأوروبية المشاركة في الاجتماع تحاول تبني الموقف الأميركي بشكل كامل ما يجعل الاجتماع يتحول إلى مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
ومنذ وصول حكومة رئيسي إلى الحكم في إيران تغير خطاب صحيفة "كيهان" من المفاوضات، وحاولت أن تسلك طريقا أقل تشددا في الحديث عن المفاوضات لكنها تشددت في الوقت نفسه على أن يكون التفاوض منتهيا بنتائج.