مغردون إيرانيون يواجهون محاولات مسؤوليهم التبرؤ من الاستبداد.. ويفضحون قمع الاحتجاجات
خلال زيارته للمعلم التاريخي "تخت جمشيد" الواقع في محافظة فارس، جنوب غربي إيران، أشار رئيسي إلى الجانب الفني من هذا الموقع، قائلا: "الرسالة الأخرى التي يحملها هذا الأثر التاريخي (تخت جمشيد) هي أنه يقول للظلمة: انظروا لتروا كيف كانت عاقبة الذين مارسوا الظلم والاضطهاد بحق الناس؟".
وفي شأن آخر، وصف مرتضى آقاتهراني، رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، ميزانية المدارس الدينية بالضئيلة، قائلاً: "طلاب المدارس الدينية يعانون من فقر مالي". كما شدد على ضرورة تنفيذ خطة للحد من الفضاء السيبراني، والعمل على زيادة عدد السكان، مضيفاً: "يجب مراعاة نمط الحياة الإسلامية".
على صعيد منفصل أشار حسن كرمي، قائد الوحدة الخاصة في الشرطة الإيرانية، لوكالة "تسنيم"، إلى تعامل قواته مع الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، قائلا: "القوات الأمنية لم تستخدم السلاح القاتل ضد المحتجين". رغم أن مئات المحتجين في السنوات الأخيرة قتلوا برصاص القوات الأمنية.
وأكد حسن كرمي، قائد وحدة الشرطة الإيرانية الخاصة، أن مواجهة أعمال الشغب في الشارع الإيراني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 كانت أكثر حدة من مواجهة احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018.
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:
رئيسي: "تخت جمشيد" يحمل رسالة إلى الظالمين
علق مغردون في منصة التدوين المصغر "تويتر" على كلام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حول الظلمة والمستبدين، حيث أشار رئيسي إلى ما يحمله أثر "تخت جمشيد" من رسائل إلى الظلم ومضطهدي الناس، قائلا إن رسالة تخت جمشيد للظالمين هي أن ينظروا ويتدبروا في عاقبة مَن يظلمون الناس ويضطهدونهم.
وكتب المغرد "حبيب الله زواره"، تعليقا على كلام رئيسي: "السيد رئيسي يتكلم عن أشياء لا يستوعبها غيره!! لقد كنتَ تحكم (بالإعدام) على حياة الناس بعد أن يخضعوا لثلاثة أسئلة فقط!! أنت ذلك الإنسان الذي سوف يذكره التاريخ باعتباره أكبر مجرم.. وجودك يجلب العار والشنار إلى الشعب"، وكتب "سيد حسين ريحاني": "أنتم الظلمة فاعتبروا.. إذا ما رحلتم فلن يبقى لكم ذكر"، وأشار "سي جي" إلى السجل السيئ لرئيسي في القضاء الإيراني إبان الثورة الإيرانية، وقال في هذا الخصوص: "يقول هذه الجملة شخص أعدم آلاف الناس"، وعلق "كاوه" قائلا: "مَن يقصد هذا المجرم بالظلمة؟ هل المقصود بهم الناس الذين كانوا يحترمون البشر؟ أم الذين كانوا يعدمون الناس جماعات جماعات في عام 1988؟ هذا الرجل في حاجة إلى أن يرقد في مشفى للمجانين وإلا فإنه سوف يستمر في قتل الناس".
يُذكر أن إبراهيم رئيسي متهم في عدد من المنظمات الدولية بإعدام المعارضين السياسيين فيما عرف بـ"إعدام السجناء السياسيين في إيران 1988".
رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني: ميزانية المدارس الدينية ضئيلة
هاجم مغردون إيرانيون رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، مرتضى آقاتهراني، بعد أن وصف ميزانية المدارس الدينية بالضئيلة، قائلاً: "طلاب المدارس الدينية يعانون من فقر مالي". كما شدد آقاتهراني على ضرورة تنفيذ خطة للحد من الفضاء السيبراني، والعمل على زيادة عدد السكان، مضيفاً: "يجب مراعاة نمط الحياة الإسلامية".
وتساءل المغرد "زآزالند" قائلا: "السؤال الذي يطرح نفسه هنا بإلحاح هو: لماذا أساسا ينبغي أن تخصص ميزانية لمؤسسات لا نفع منها للبلاد على الإطلاق؟"، كما أشار مغردون آخرون إلى حال طلاب الجامعات الذين يعانون من البطالة، وفي نفس الوقت تفرض عليهم الحكومة دفع رسوم ولا تخصص لهم شيئا كما تفعل مع طلبة العلوم الدينية (طلبة الحوزات العلمية). وكتبت المعلقة "روس تيمبرلند" ساخرة: "لا بأس.. في المقابل عندما يتخرجون من الحوزة يستطيعون أن يصبحوا أثرياء من خلال السرقات الخيالية"، وكتب "أحمد رضا زكاوت": "اخرس ولا تهذي.. ليذهبوا إلى الجحيم.. وهل تريدون أن يعطي الناس ما يحصلون عليه من دخل محدود إلى هؤلاء العاطلين الذين هم السبب في كل فساد؟".
قائد الوحدة الخاصة في الشرطة الإيرانية: القوات الأمنية لم تستخدم أسلحة قاتلة ضد المحتجين
تحدث حسن كرمي قائد الوحدة الخاصة في الشرطة الإيرانية، لوكالة "تسنيم"، عن رد فعل قواته على الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، قائلا: "القوات الأمنية لم تستخدم السلاح القاتل ضد المحتجين"، رغم التقارير التي تفيد بأن مئات المحتجين في السنوات الأخيرة قتلوا برصاص القوات الأمنية.
وأكد حسن كرمي، قائد وحدة الشرطة الإيرانية الخاصة، أن مواجهة أعمال الشغب في الشارع الإيراني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 كانت أكثر حدة من مواجهة احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018.
وعلق مغردون على تصريحات المسؤول في الشرطة الإيرانية، حيث كتب "آريو برزن": "كاذب.. هؤلاء الـ1500 قتيل الذين سقطوا في احتجاجات نوفمبر قتلوا بالرصاص الحي من هؤلاء الكذبة"، وقال "أمير" ساخرا: "نعم لم يقتلوا الشباب بل إن الشباب قد قتلوا بأيديهم! أو إنهم لم يستخدموا الرشاش في مدينة ماهشهر! لقد استخدموا الرصاص المطاطي فقط"، وكتب "مستر" قائلا: "أيها اللعين ابن اللعين! ماذا تقول عن هذه المقاطع التي توثق إجرامكم أثناء قتل الناس؟! إن الوقاحة أصبحت ذات معنى جديد في عهد حكم الملالي"، وكتب "خسرو نيكزات": "الحمد لله إنهم لم يستخدموا السلاح القاتل وسقط 1500 قتيل! ماذا لو استخدموا الأسلحة القاتلة في انتفاضة نوفمبر؟".