صحف إيران اليوم:"هندسة" الانتخابات العراقية و"صحيفة المرشد" توجه تحذيرا لـ"دويلة" أذربيجان
في تطور لافت في الانتخابات العراقية الأخيرة أقدمت مفوضية الانتخابات في العراق، خلال الساعات الأخيرة، على إجراء تغييرات في نتائج الانتخابات التي أعلنتها ليلة الثلاثاء على موقعها الإلكتروني.
وشملت التغييرات نتائج جديدة تضمنت فوز مرشحين خاسرين، وخسارة مرشحين سبق وأن أعلنت فوزهم.
ويشير مراقبون وسياسيون إلى أن هذه الإجراءات تؤكد الرضوخ للفصائل المسلحة والأحزاب الحليفة لطهران، حيث إنها جاءت بعد تهديدات فصائل مسلحة وأحزاب حليفة لإيران بالتصعيد اعتراضا على نتائج الانتخابات، التي أظهرت تذيلها قائمة النتائج البرلمانية بواقع 14 مقعدا فقط، من أصل 329 مقعدا برلمانيا.
واحتفت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 14 أكتوبر (تشرين الأول)، بهذا التغيير المفاجئ في نتائج الانتخابات، حيث عنونت كل من "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، و"كيهان" التابعة للمرشد بالقول: "تغيير نتائج الانتخابات وزيادة مقاعد المقاومة"، وتساءلت صحيفة "ابتكار" عن الرسائل التي تتضمنها الانتخابات العراقية إلى إيران، واتهمت مفوضية الانتخابات بالتلاعب في النتائج بهدف التأثير على وحدة البيت الشيعي.
على صعيد كورونا ارتفعت الأصوات المحذرة من ظهور موجة جديدة لكورونا على خلفية زيادة حالات الإصابة، حيث كتبت "اطلاعات" في صفحتها الأولى: "ظهور أدلة على طغيان جديد لكورونا"، وعنونت "جمهوري إسلامي" بالقول: "دق ناقوس الخطر من الدخول في موجة سادسة من كورونا".
ونشرت "آرمان ملي" مقالا للمختص في الشؤون الطبية، محمد رضا محبوب فر، بعنوان: "سماع وقع الموجة السادسة لكورونا"، وذكر أن عدد الإصابات بالفيروس قد ارتفع بنسبة 20 في المائة، خلال الأيام القليلة الماضية.
في شأن آخر تناولت "آرمان ملي" موضوع الاتفاقية المثيرة للجدل بين إيران والصين، وأشارت إلى استقالة علي لاريجاني من منصبه الذي عينه المرشد فيه لمتابعة تفاصيل الاتفاقية الغامضة. وذكرت الصحيفة أن استقالة علي لاريجاني من منصبه لا توقف الدعوات التي تطالب بالشفافية حول الاتفاقية.
فيما تناولت صحيفة "جمهوري إسلامي" خطة البرلمان بوضع قيود على مواقع التواصل الاجتماعي وخاطبت النواب بالقول: "الحماية الإجبارية غير مجدية، وستفشل تمامًا مثل حظر تطبيق "تليغرام"، ضعوا هذه الخطة جانبًا، سواء كانت مطروحة من قبلكم أو تم إملاؤها من خارج البرلمان.
على صعيد آخر أشارت صحيفة "ابتكار" إلى تصريحات الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف الذي اتهم فيها إيران بالتذرع بـ"الحجج الواهية" لافتعال الأزمات، وتأكيده رفض باكو أي نوع من الوصاية والتأثير على السياسات الداخلية لأذربيجان.
كما نشرت "كيهان"، القريبة من المرشد، مقالا في هذا السياق، يحمل تهديدا لأذربيجان، وذكرت بأن إيران سوف تلجأ إلى "طرق خاصة" للتعامل مع "التهديدات المعوجة" التي تطلقها "الدويلة" التي تتجاسر بفضل دعم إسرائيل وتركيا، موضحة أن سيطرة أذربيجان على محافظة "سيونيك" الأرمينية يعني قطع كامل الحدود بين إيران وأرمينيا، وبالتالي فإن ذلك يعني فقدان إيران لقسم كبير من منطقة القوقاز.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:
"ابتكار": هندسة الانتخابات البرلمانية في العراق لضرب البيت الشيعي
شككت صحيفة "ابتكار" بنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية بعد تراجع نسبة حضور الجماعات الموالية لإيران في البرلمان العراقي، وذكرت أن الانتخابات الأخيرة كانت مُهندسة سلفا، وذلك من أجل خلق نوع من المواجهة والتقاتل الشيعي– الشيعي.
وأضافت الصحيفة: "لو قامت مفوضية الانتخابات بتغيير نتائج الانتخابات بشكل كبير سيثير ذلك حفيظة التيار الصدري الشيعي، وفي المقابل لو امتنعت عن تغيير نتائج الانتخابات فإن ذلك سيكون سببا في اعتراض تيار الفتح الشيعي"، منوهة إلى أن أي من هذه التغييرات سيضع البيت الشيعي أمام بعضه البعض، وقد ينتهي ذلك بالمواجهة فيما بين الأطراف الشيعية.
"كيهان": إلى أين يتجه العراق؟
أشارت صحيفة "كيهان" إلى الانتخابات البرلمانية العراقية، وذكرت أن نسبة المشاركة كانت "ضعيفة للغاية" بعد أيام من تبريرها لهذه النسبة المحدودة، كما نوهت إلى وجود حديث حول "تزوير" الانتخابات و"التلاعب في النتائج".
وتساءلت الصحيفة بالقول: "إلى أين يتجه العراق؟ لتخلص إلى أن توقع مستقبل العراق يبدو صعبا بعض الشيء، وتقرر أن استمرار الوضع الراهن هو المتوقع في ظل التواجد الأميركي.
وزعمت الصحيفة أن موضوع الحُكم في العراق هو أمر يخص العراقيين وحدهم، لكنها بينت أن حدوث اختيار خاطئ (اختيار رئيس وزراء بعينه) قد يجلب تبعات لا يمكن تعويضها على العراق، وإن إبعاد الجانب غير المرغوب فيه هو أهم طريق لتحسين الوضع الراهن، كما أن استمرار الخلافات والتحزب هو أهم عامل في الفشل في إمكانية إبعاد هذا الجانب غير المرغوب فيه.
والواضح أن المقال يلوح إلى خطورة اختيار رئيس وزراء على غرار مصطفى الكاظمي، وهو ما تعتبره إيران خطرا على وجودها في العراق، كما تعمل هي والأطراف التابعة لها في بغداد بشكل حثيث على إبعاده من المشهد السياسي العراقي.
"آرمان ملي": التوصل إلى اتفاق مع السعودية يقضي على التحالف ضد إيران
رأى المحلل السياسي، قاسم محبعلي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" أن نجاح إيران في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة مع المملكة العربية السعودية من شأنه أن يؤدي إلى القضاء على التحالف الموجود في المنطقة ضد إيران، كما أنه سيسهل انفتاح الدول الأخرى على طهران.
وفيما يتعلق بفوز التيار الصدري في العراق واحتمالية تشكيل تحدٍ جديد للجمهورية الإيرانية في العراق، قال محبعلي إن إيران تواجه منذ فترة تحديات في العراق، موضحا أن العلاقة بين طهران وبغداد كانت تشوبها التوترات منذ القدم، "وأن العراقيين ومنذ فترات طويلة كانوا يشكلون عامل إزعاج بالنسبة للإيرانيين".
"جهان صنعت": لا ينبغي الإصرار على رفع كامل العقوبات
نقلت صحيفة "جهان صنعت" كلام الدبلوماسي والنائب البرلماني السابق، علي مطهري، حول العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وتأثير ذلك على حياة المواطنين، حيث ذكر حسبما ورد في الصحيفة، أن الإيرانيين لا يمكنهم العيش طويلا في ظل العقوبات والحظر الاقتصادي، منتقدا الإصرار الإيراني على رفع كامل العقوبات.
وذكر مطهري أن السبب الذي يذكر في سياق رفض استئناف المفاوضات، والقول إن الجانب الإيراني حاليا منشغل بدراسة مسار الجولات السابقة ليس سببا وجيها لأن وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، قدم نتيجة المفاوضات إلى البرلمان بشكل كامل.
وأضاف مطهري "لا ينبغي علينا أن نصر على رفع العقوبات التي لا تتعلق بالاتفاق النووي، مثل العقوبات المفروضة على إيران بسبب قضية الرهائن وقضايا حقوق الإنسان، بل يجب الاكتفاء في هذه المرحلة برفع العقوبات النووية والعقوبات التي فرضت على إيران في عهد ترامب".