هيئة الطب النفسي الإيرانية: الأضرار النفسية في البلاد وصلت حد الأزمة
أعلن رئيس هيئة الطب النفسي والاستشارات، محمد حاتمي، اليوم الأحد 10 أكتوبر (تشرين الأول)، أن بعض المؤشرات في مجال الاضطرابات النفسية والاجتماعية وصلت إلى "حد الأزمة".
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، أشار حاتمي إلى تداعيات تفشي كورونا، قائلا إن "معدل انخراط الناس في بعض المؤشرات مثل الاكتئاب والوحدة والعزلة والوساوس، سجل ارتفاعا مقارنة بالماضي".
وتابع أنه بسبب ارتفاع تكلفة خدمات العلاج النفسي والاستشارات في إيران، فإن قسمًا كبيرًا من المواطنين محرومون من هذه الخدمات.
وأكد أن الأسعار المعلنة الآن لخدمات المستشارين وأطباء الأمراض النفسية الحاصلين على الماجستير هو 140 ألف تومان، ولمستشاري وعلماء النفس في مرحلة الدكتوراه 187 ألف تومان.
كما أشار علي أسدي، نائب مدير مكتب الصحة النفسية والاجتماعية والإدمان بوزارة الصحة، إلى انتشار أكثر من 23 في المائة من الاضطرابات، بناءً على الدراسات الاستقصائية المحلية، قائلاً إن أعلى اضطراب نفسي في البلاد هو الاكتئاب.
وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن معدل الاكتئاب وحده هو 12.7 في المائة، ثم يأتي معدل اضطرابات القلق بنسبة 15 في المائة.
وتابع أن المشاكل النفسية ارتفعت لدى الأسر التي فقدت أشخاصًا بسبب فيروس كورونا، "أحدها هو عملية الحداد المعقدة".
وقال أسدي: "منذ سبتمبر (أيلول) 2020 ولأسباب مختلفة ارتفعت حالات الانتحار مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019".
وأكد أن وزارة الصحة لا تجري دراسة محددة حول أسباب انتحار الإيرانيين، وأن السبب الدقيق لزيادة محاولات الانتحار غير واضح.