تصاعد التوتر مع أذربيجان ..وتسجيل الدولار رقمًا قياسيًّا.. أبرز عناوين صحف إيران اليوم

أجمعت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت في صفحاتها الأولى على الاهتمام بخبر واحد ألا وهو موضوع التوتر الأخير بين إيران وجمهورية أذربيجان والمعركة الدبلوماسية التي تجري بين البلدين.

فمع تصاعد التوترات، أجرت القوات البرية في الجيش الإيراني أمس الجمعة الأول من أكتوبر مناورات عسكرية بالقرب من حدود جمهورية أذربيجان، وأدلى مختلف المسؤولين الإيرانيين بتصريحات شديدة اللهجة ضد باكو وكذلك ضد إسرائيل متهمين هذه الأخيرة بمحاولة افتعال أزمة بين طهران وباكو.
وأبرزت الصحف الصادرة اليوم دلالة تسمية المناورات للجيش الإيراني حيث أطلق عليها مسمى "فاتحو خيبر" للإشارة إلى غاية هذه المناورات.
واختارت صحف مقربة من المرشد عناوين بهذا السياق حيث كتبت "كيهان":" فاتحو خيبر جاهزون لمعاقبة إسرائيل"، فيما عنونت "وطن أمروز" بالقول" خيبر خيبر يا صهيون"، وأكدت في الوقت نفسه أن الهدف من المناورات كذلك هو مواجهة أطماع كل من تركيا وأذربيجان.
في المقابل نجد الصحف المعتدلة والإصلاحية تدعو إلى ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الخيارات العسكرية وانتقد المحلل السياسي علي بيكدلي في مقابلة له مع صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية ردود الأفعال التي تركز على الخيار العسكري في مثل هذه القضايا.
في شأن آخر تساءلت صحيفة "ستاره صبح" ومدير تحريرها علي صالح آبادي عما إذا كانت العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران سوف تستمر لأربع سنوات قادمة، مضيفا أنه وخلال العقود الأربعة قد ضيعت إيران العديد من الفرص لإحداث ظروف إيجابية بالنسبة للبلاد وذكر أن الحكومة الجديدة ومنذ مجيئها قبل 50 يومًا وحتى الآن لم تظهر جدية على العودة إلى المفاوضات النووية.
على صعيد متصل أشارت صحيفة "أبرار اقتصادي" إلى ارتفاع سعر الدولار على خلفية الغموض في ملف المفاوضات النووية حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي الواحد 28 ألف و 350 تومان إيراني وهو ما يعد رقما قياسيا خلال العام الإيراني الجاري.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:

"جوان": إيران لن تسمح بتغيير حدود دول الجوار

أكدت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني أن طهران لن تسمح بحدوث تغييرات جيوسياسية في حدودها في الشمال الغربي وترى أن ذلك يتعارض مع مصالح شعبها.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات قائد القوات البرية التابعة للجيش، كيومرث حيدري، خلال المناورات، الذي قال فيها بأن إيران لن تسمح باحتلال حدود الدول "الضعيفة"، مضيفا: "يجب الحفاظ على جميع الحدود القانونية، والضعف المحتمل لدولة ما في الحفاظ على حدودها لا يعني أن تقوم دولة أخرى بمساعدة الأجنبي بتغيير الحدود، ولن تسمح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذلك".
وأشارت الصحيفة إلى التبعات الاقتصادية على إيران في حال حدوث تغييرات على حدودها في الشمال الغربي وكتبت "في حال حدث هذا التغيير فإن إيران سوف تفقد فرصتها الوحيدة في الاستثمار في أحد أهم الطرق البرية في المنطقة بل إنها تفقد كذلك الفرصة في الاتصال بالدول الأوربية"، منوهة إلى أن أهم طريق بري بين إيران ومنطقة القوقاز وروسيا يمر من أذربيجان.


"فرهيختكان": إيران تفتقد الاستراتيجية الوطنية في منطقة القوقاز
انتقد المحلل السياسي، علي سعادت آذر، في مقابلة نشرتها صحيفة "فرهيختكان" تخبط سياسات إيران في منطقة القوقاز واتهم قيادة بلاده بأنها تفتقد للاستراتيجية الوطنية في هذه المنطقة وهو ما خلق نوعا من التشتت والتخبط السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي في المناطق الحدودية حسب رأي الكاتب.
وأضاف سعاد آذر أن إيران لم تتخذ القرارات الصائبة في الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا واصفا سياسة طهران بـ "المتشتتة في القرارات"، منوها إلى أنه كان الأجدر بإيران أن تظهر حسما أكثر في مواقفها من الأطراف المتنازعة وقال إن هذه الحيرة السياسية تدعو إلى القلق ودعا إلى ترميم الدبلوماسية الضعيفة لإيران في هذا الملف.

"جمهوري إسلامي": موقف روسيا من التوتر بين إيران وأذربيجان دليل على فقدان الصداقة بين طهران وموسكو
هاجمت صحيفة "جمهوري إسلامي" روسيا بسبب موقفها من التوتر الأخير بين إيران وجمهورية أذربيجان وأكدت أن هذه المواقف من روسيا هي دليل آخر على تفنيد مزاعم الصداقة بين إيران وروسيا، متهمة الرئيس الروسي وباقي المسؤولين الروس بأنهم يتطلعون إلى دور مشابه لدور القيصرية الروسية السابقة.
وعلى الصعيد الداخلي طالبت الصحيفة باتخاذ عدد من الخطوات لإفشال ما أسمته "المؤامرة في حدود الشمال الغربي" منها ضرورة تحديد موقف خطيب جمعة محافظة أردبيل الذي اتهمته الصحيفة بأن مواقفه غامضة وذات وجهين وتحتاج إلى الشفافية والوضوح.


"ابتكار": إيران والسعودية.. خطوة حتى التوصل إلى المصالحة
أشارت صحيفة "ابتكار" إلى ما تم الإعلان عنه من قبل وسائل إعلام عراقية مستندة إلى كلام مسؤولين عراقيين حول عقد دورة جديدة من المفاوضات بين مسؤولين إيرانيين وآخرين سعوديين في العاصمة العراقية بغداد بعد أربع جولات سابقة انتهت بالتوصل إلى تفاهمات حول عدد من القرارات بما فيها الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان طهران بين الفينة والأخرى عن رغبتها في تطوير علاقاتها مع دول الجوار لاسيما دول منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن تحسين وتطوير العلاقات بين دول المنطقة دون اعتبار للعلاقة مع المملكة العربية السعودية غير ممكن لأن قسما كبيرا من دول المنطقة يتبع في علاقاته السعودية حسب تقرير الصحيفة.