أبرز عناوين الصحف الإيرانية:"فضيحة كبرى" في مبنى البورصة و"الجمود" يسيطر على الملف النووي
تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 30 سبتمبر، عددا من الموضوعات من بينها أزمة التصعيد الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ففيما
طالبت الصحف الإصلاحية والمعتدلة القيادة الإيرانية الجديدة بالإسراع بحل التصعيد الأخير مع الوكالة الذرية وتجميد المفاوضات النووية، نرى الصحف الأصولية تدفع باتجاه إطالة أمد الجلوس على طاولة المفاوضات.
ووصفت صحيفة "اعتماد" هذا "الجمود" في ملف المفاوضات بـ"خريف الاتفاق النووي"، وذكرت أن التشاؤم إزاء ملف الاتفاق النووي حل محل التفاؤل الذي كان موجودا في ربيع هذا العام.
وتناولت الصحف الأصولية في المقابل ما اعتبرته موقفا صينيا قويا تجاه الضغوط الأميركية الممارسة ضد بكين لوقف شرائها للبترول الإيراني، واعتبرت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، هذا الموقف من الصين بأنه "لا" كبيرة لسياسات أميركا ضد إيران، وكتبت صحيفة "سياست روز" أن علاقات الصين وإيران تتعزز يوما بعد يوم دون الاهتمام بالضغوط الأميركية.
وفي شأن آخر نوه عدد من الصحف، مثل "جمهوري إسلامي" و"جهان صنعت"، إلى إعلان مؤسسة الأوراق المالية والبورصة الإيرانية في بيان اكتشاف عدد من أجهزة تعدين العملات الرقمية في مبنى بورصة طهران.
ووصفت صحيفة "جهان صنعت" هذا الحدث بـ"الفضيحة الكبرى"، وطالبت الشركة بكشف المزيد من المعلومات والتفاصيل عن هذه الحادثة.
وتأتي هذه الفضيحة في الوقت الذي نفى مسؤول بشركة "توانير" الأنباء المتعلقة باكتشاف العديد من أجهزة التعدين في مبنى بورصة طهران.
كما أشار معظم الصحف إلى تعيين المرشد الإيراني على خامنئي لرئيس جديد لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وهو بيمان جبلي، ليحل محل "علي عسكري" الذي أثارت إدارته للمؤسسة الإعلامية الرسمية في البلاد كثيرا من الانتقادات.
واختلفت قراءات الصحف بعد مجيء جبلي، حيث رحبت الصحف الأصولية دون قيد أو انتظار لهذا التغيير في رئاسة مؤسسة الإعلام الوطني، ورأت فيه خطوة هامة وضرورية.
وعنونت صحيفة "رسالت": "الإعلام الوطني بإدارة أكثر نشاطا"، فيما تساءلت صحيفة "صداي إصلاحات"، وقالت: "هل الإذاعة والتلفزيون ستصبح وطنية في عهد جبلي؟"، وقريبا منها كتبت "مردم سالاري"، وقالت: "الأسلوب الاحترافي أم استمرار السياسات الحزبية؟".
والآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:
"كيهان": أزمة التضخم لم تكن وليدة اللحظة وعلاجها لا يأتي في ليلة وضحاها
لا تتوقف صحيفة "كيهان" الأصولية، القريبة من المرشد، عن تحميل حكومة روحاني مسؤولية كل الأزمات الاقتصادية في البلاد، وتحاول توجيه كافة سياسات الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي المنتمي لنفس التيار الذي تنتمي له الصحيفة.
وفي آخر هذه التبريرات حاولت الصحيفة تحميل حكومة روحاني مسؤولية التضخم في البلاد، وقدمت قائمة من التوصيات للسيطرة على التضخم الذي خلفته حكومة روحاني كما ترى الصحيفة.
ونوهت "كيهان" إلى آخر تقرير لمركز الإحصاء الإيراني الذي أشار إلى ارتفاع التضخم بنسبة 45 في المائة، مشيرة إلى كلام رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الصينية الذي قال إنه من الممكن أن تصل نسبة التضخم في إيران إلى 60 في المائة، في حال استمر الوضع الراهن على ما هو عليه.
وذكرت الصحيفة أن أزمة التضخم الحالية في البلاد لم تكن وليدة اللحظة وعلاجها لا يأتي في ليلة وضحاها، مستندة إلى كلام عدد من الخبراء الاقتصاديين الذين ذكروا أن قرارات صعبة ينبغي اتخاذها في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة.
"آرمان ملي": الرئيس الجديد للإذاعة والتلفزيون.. هل يحدث تغييرا في عمل المؤسسة؟
تساءل الكاتب والمحلل السياسي، غلامعلي رجائي، في مقال له عن طبيعة سياسات مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في عهد رئيسها الجديد بيمان جبلي، مؤكدا أن هذه المؤسسة الإعلامية لم تستطع في عهد عسكري، وضرغامي، أن تكون لكل الإيرانيين، ولم نشاهد حضورا للنخب المستقلة والمعتدلة.
كما ذكر أن هذا "الاهمال والفئوية" في سياسات الإذاعة والتلفزيون كان سببا رئيسيا في زيادة عدد متابعي القنوات الإيرانية المعارضة في الخارج، بعد أن شعر المواطن أن الإعلام الإيراني لا ينصف الجميع ولا يسمح بحضور كافة الأفكار والقراءات في نشراته وصفحاته.
وأعرب الكاتب عن تشاؤمه تجاه تغيير سياسات الإذاعة والتلفزيون في عهدها الجديد، مشيرا إلى اجتماع عقده الرئيس الجديد مع "الأصوليين الثوريين"، واعتبر ذلك إساءة لـ"الإصلاحيين الثوريين". وأضاف أن الاجتماعات الانتقائية في أول المشوار عامل لزيادة القلق إزاء مستقبل السياسات التي تتبعها مؤسسة الإعلام الوطني في البلاد.
"جهان صنعت": الناس تفضل الانتظار على تلقي لقاح كورونا الموجود
تطرقت صحيفة "جهان صنعت" في مقالها الافتتاحي إلى موضوع لقاح كورونا، وأسباب عدم تواجد استقبال شعبي واسع لقضية التطعيم، بعد رفع المحدودية السنية للأفراد.
وقالت إن السبب الرئيسي في تردد الناس إلى مراكز تلقي اللقاح يعود لنوعية اللقاحات المحدودة التي يتم تقديمها للمواطنين في هذه المراكز، ويفضل الناس أن يحصلوا على أنواع أخرى من اللقاحات مثل "فايزر" و"مدرنا".
وأشارت الصحيفة إلى تخبط سياسات وزارة الصحة الإيرانية في موضوع استيراد لقاح "فايزر"، حيث أعلنت الوزارة تراجعها عن قرار استيراد هذه النوعية من اللقاح، والتوقف عن تطعيم النساء الحوامل بهذه النوعية؛ بحجة "معارضة الشعب" لاستيراد هذا اللقاح والخطورة المحتملة على صحة النساء الحوامل، مضيفة "أن لقاح "فايزر" هو اللقاح الوحيد الذي أجازت منظمة الصحة العالمة استخدامه لكافة الفئات العمرية".
وحملت الصحيفة مسؤولية التبعات الصحية وعدم وصول البلاد إلى حالة "المناعة الجماعية" على أولئك الذين أغرقوا البلاد في وعود كاذبة حول إنتاج اللقاح الداخلي، ولا يزالون يصرون على مواقفهم التي كانت السبب في دخول البلاد إلى موجات متعددة من الجائحة.
"بيام ما": تحذيرات من أزمات اجتماعية وسياسية على خلفية شح المياه
أشارت صحيفة "بيام ما" في تقرير لها حول مستقبل أزمة المياه في البلاد إلى توقعات مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني فيما يتعلق بمستقبل المياه في البلاد، وتحذيره من وقوع مشاكل اجتماعية جراء أزمة المياه في قادم الأيام.
وذكرت الصحيفة، حسبما جاء في تقرير لمركز البحوث، أن العام الإيراني الحالي والقادم سوف تشهد فيه 280 مدينة أزمة حقيقة في المياه، مؤكدة أن هذه الأزمة ستترتب عليها تبعات اجتماعية وسياسية كثيرة.
ونوه التقرير إلى أن الأزمة في المياه التي باتت تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، لا تنحصر على أسباب شح الأمطار، وإنما هناك عوامل أخرى تتعلق بسوء الإدارة في هذا الملف، لأنه وحتى في السنوات التي شهدنا سقوط أمطار كثيرة أيضا واجهت مدن عدة أزمة مائية.