شكوك بتورط إسرائيل في انفجار ميناء رجائي.. ولقاء محتمل بين ترامب وبزشكيان

سيطر الانفجار المهيب، الذي هزّ محافظة بندر عباس، الواقعة جنوب إيران، ودمر جزءًا كبيرًا من مينائها الاستراتيجي، على عناوين الصحف الإيرانية الصادرة يوم الأحد 27 أبريل (نيسان)، وهمّش جزئيًا أخبار الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران وأميركا، التي عُقدت أمس في عُمان.

وكعادتها تترك السلطات الإيرانية مثل هذه الأحداث دون توضيح وبيان للأسباب، ما يفتح الباب على مصراعيه لانتشار الشائعات والسيناريوهات المختلفة، وهو ما اهتمت بنقله بعض الصحف؛ حيث كانت فرضية العمل التخريبي المتعمد، الذي غالبًا ما يتم اتهام إسرائيل به، هي الفرضية السائدة في الصحف، وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي بإيران.

وأشارت صحيفة "هم ميهن" إلى أن هناك شكوكًا قوية بتورط إسرائيل في انفجار الميناء، وذكرت أنه يجب على السلطات الإيرانية إعادة النظر في إجراءاتها الأمنية، وأن تسارع إلى إجراء التحقيقات والكشف عن نتائجها.

أما صحيفة "كيهان" المتشددة والمقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، فعنونت في "مانشيتها" اليوم: "انفجار مهيب في ميناء رجائي.. حادث أم عمل تخريبي؟"

ولفتت صحف أخرى إلى تزامن هذا الحدث مع المفاوضات الجارية بين إيران وأميركا، في العاصمة العُمانية مسقط، وما يحمله ذلك من تساؤلات وعلامات استفهام؛ فكتبت صحيفة "ستاره صبح"، في صدر صفحتها الأولى بخط عريض: "صدمة الانفجار في خضم المفاوضات".

أما صحيفة "اقتصاد بويا" فأشارت إلى أن العديد من المخازن في الميناء غير محددة الهوية، ولا يُعرف بالتحديد ما بداخلها، موضحة أن هذا الغموض في محتويات هذه المخازن يعزز من فرضية أن تكون هناك عمليات تخريبية متعمدة قامت بها جهة ما.

وأشارت صحف أخرى، مثل صحيفة "جوان"، إلى المفاوضات الأميركية- الإيرانية في عُمان؛ حيث انتهت أمس الجولة الثالثة من المفاوضات، وعاد المفاوضون إلى بلديهما للتشاور وتقديم نتائج المفاوضات.

وذكرت صحيفة "آرمان امروز" أن الكثيرين كانوا يتخوفون من الجولة الثالثة من المفاوضات، كونها تضمنت قضايا فنية وجزئية، كان يتوقع أن تشكل مصدرًا للخلاف بين الأطراف المفاوضة، لكن انتهاء هذه المفاوضات وإظهار الجانبين تفاؤلهما بالنتائج يضاعف من الآمال بإمكانية التوصل لاتفاق بين الطرفين في الأسابيع القليلة المقبلة.

ونشر المرشح الرئاسي السابق، مصطفى هاشمي طبا، مقالاً في صحيفة "آرمان ملي"، شدد فيه على ضرورة أن يحترم جميع الأطراف في منظومة الحكم بإيران قرار النظام في سياسته الخارجية، وتأييد كل ما يتم الاتفاق عليه؛ كونه قرارًا من النظام نفسه.

وأعرب الكاتب عن تخوفه من محاولات الأطراف المتشددة داخل الحكم عرقلة المفاوضات وإفساد علاقات إيران الخارجية، من خلال إثارة بعض القضايا والمسائل الخلافية والشائكة.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"هم ميهن": شكوك قوية بتورط إسرائيل في انفجار ميناء بندر عباس
أوضحت صحيفة "هم ميهن" أن هناك شكوكًا قوية في أن تكون إسرائيل وراء الانفجار الكبير، الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، يوم أمس السبت، مشددة على ضرورة أن تتم إعادة النظر في الإجراءات الأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي، سارع إلى نفي ضلوعه بالانفجار، أمس السبت، وأكدت بالمقابل أن هذا التصريح قد يكون حقيقة من حيث عدم ارتباط إسرائيل بالانفجار؛ لأن مثل هذه الأعمال لا يقوم بها الجيش، وإنما تنفذها الأجهزة الأمنية أو العملاء الإسرائيليون في الداخل الإيراني.

وتابعت الصحيفة أن هناك قرائن وأدلة تؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية وإن عارضت الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنه من المحتمل أنها لا تعارض القيام بمثل هذه الأعمال، التي شهدها ميناء بندر عباس يوم أمس، وذلك بالتزامن مع الجولة الثالثة من المفاوضات النووية في سلطنة عُمان.

"جمهوري إسلامي": الادعاء بأن الإساءة إلى أهل السُّنة في التلفزيون الرسمي "كانت سهوًا".. محاولة للهروب
أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي"، في تقرير لها، إلى الإساءة لأهل السُّنة في التلفزيون الرسمي الإيراني، وتبريرات المسؤولين في المؤسسة لهذه السقطة، بالقول إنها كانت سهوًا، مؤكدة أن اعتبار ذلك خطأ غير مقصود هو تبسيط للموضوع، ومحاولة للهروب إلى الأمام.

وكتبت الصحيفة تعليقًا على ذلك: "أن يقع خطأ من هذا النوع من مؤسسة تُخصص لها ميزانية تزيد على 43 ألف مليار تومان ويعمل فيها عشرات الآلاف من الموظفين يعتبر تبسيطًا وتسطيحًا".

وشددت الصحيفة على ضرورة أن تتم إعادة النظر في طريقة وعمل هذه المؤسسة، وأن يتم التعامل بحسم من المتورطين في الحادث الأخير، الذي خلق استياءً كبيرًا لدى المواطنين الإيرانيين من أهل السُّنة بعد ظهور شخص في القناة الأولى الرسمية وتوجيه كلمات سيئة بحق الخلفية الأول "أبو بكر الصدِّيق".

"آرمان ملی": قد نشهد الإعلان عن اتفاق بين إيران وأميركا.. السبت المقبل
قال الدبلوماسي السابق، عبد الرضا فرجي راد، في مقال نشره بصحيفة "آرمان ملي"، إن الجولة الثالثة من المفاوضات كانت مهمة وحساسة، وناقشت القضايا الفنية، معتبرًا أن تصريحات المسؤولين العمانيين وتأكيدهم بإجراء جولة جديدة، يوم السبت المقبل، على مستوى رفيع يدل على تقدم كبير في المفاوضات حتى الآن.

وأوضح الكاتب: يجب أن ننتظر لنرى ماذا كان يقصد وزير الخارجية العماني من قوله مفاوضات على مستوى رفيع.. فهل يقصد المفاوضات بين عراقجي وويتكوف أم على مستوى أعلى، كأن يتم اللقاء بين ترامب وبين الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.. إذا كان هذا الأخير هو الذي سيحدث، فهذا يعني أننا سنشهد يوم السبت المقبل إعلانًا عن اتفاق بين طهران وواشنطن.