قبل جولة المفاوضات الثالثة.. ممثلو إيران وروسيا والصين يلتقون غروسي في فيينا
ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية أن ممثلي إيران وروسيا والصين، في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقدوا اجتماعًا مشتركًا مع المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، في فيينا.
وبحسب التقرير، فإن الاجتماع، الذي عُقد يوم الخميس 24 أبريل (نيسان)، تناول مناقشات معمقة حول دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدفع نحو تسوية سياسية ودبلوماسية للملف النووي الإيراني.
وقال ممثل الصين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقًا لــ "شينخوا"، إن بلاده تُثمِّن التزام إيران بعدم إنتاج الأسلحة النووية.
وأضاف أن الصين تحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتدعم استمرار الحوار بين إيران وجميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع كل من روسيا وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وكان ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، قد أشار في وقت سابق إلى هذا الاجتماع المشترك.
وقال أوليانوف إن النقطة المحورية في هذا اللقاء كانت مناقشة الجوانب المختلفة للبرنامج النووي الإيراني.
وأشار، في منشور على منصة "إكس"، إلى أن ممثلي الدول الثلاث قدّموا مذكرة مشتركة إلى غروسي تتعلق بمختلف أبعاد الأنشطة النووية الإيرانية.
دعم غروسي للمفاوضات النووية
من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الأربعاء 23 أبريل الجاري، خلال حديثه للصحافيين في واشنطن، إنه على تواصل مع ممثل إدارة ترامب في المفاوضات النووية مع طهران، ستيف ويتكوف، ويؤيد جهوده.
وأكد غروسي أنه يكنّ احترامًا كبيرًا لـ "ويتكوف"، وأنه يتواصل معه منذ فترة.
ووصف غروسي فريق ويتكوف بأنه "مجموعة من المحترفين الملتزمين للغاية".
كما أشار إلى أنه يرى أن طهران تشارك في المفاوضات مع الولايات المتحدة بـ "جدية"، لكنه لفت إلى أن طهران لم تُقدّم حتى الآن تفسيرًا "فنّيًا مقبولاً" بشأن آثار اليورانيوم، التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
وفي تصريحات سابقة له، وتحديدًا يوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري أيضًا، أشار غروسي، خلال ندوة نظمها "مجلس العلاقات الخارجية الأميركي" (CFR)، إلى أن مستوى الرؤية والرقابة، الذي تتمتع به الوكالة على المنشآت النووية الإيرانية "ليس كافيًا بما نعتبره ضروريًا".
وشدّد غروسي على أن إيران يجب أن تقتنع بضرورة الالتزام بالقيود، التي تراها الوكالة ضرورية، حتى تطمئن الأسرة الدولية إلى أن الوضع لا يزال تحت السيطرة إلى حدٍّ ما.