سيناتور ديمقراطي يدعو إلى تدمير المنشآت النووية الإيرانية قبل الجولة الثالثة من المحادثات

دعا السيناتور الديمقراطي الأميركي جون فترمن، عن ولاية بنسلفانيا، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن فري بيكون"، دعا الرئيس دونالد ترامب إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية وتدميرها قبل انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات مع طهران.

وقال فترمن في المقابلة التي نُشرت مساء الأربعاء: "لا يمكنك أبداً التفاوض مع نظام كهذا ظل يزعزع استقرار المنطقة لعقود، وأعتقد أن هذه فرصة ممتازة الآن لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدميرها".

وانتقد فترمن خبراء السياسة الخارجية الذين حذّروا من أن أي هجوم عسكري على إيران قد يؤدي إلى حرب إقليمية، قائلاً: "تذكّروا، كل هؤلاء الخبراء المزعومين كانوا مخطئين".

وأشار إلى الجماعات الموالية لإيران قائلاً: "في النهاية، رأينا أن وكلاء إيران حتى لا يملكون القدرة على القتال. حماس مجرد مجموعة من لصوص الأنفاق بصواريخ بالية على شاحنات تويوتا، والحوثيون أيضاً أصبحوا بلا تأثير. إذن، ما الذي تبقى؟ تبقى إيران بمنشآت نووية صُمّمت بالكامل لإنتاج السلاح".

تصريحات فترمن تأتي في وقت تسعى فيه إدارة ترامب، رغم سياستها المعلنة في ممارسة أقصى ضغط على طهران وانسحابها من الاتفاق النووي، إلى التوصل إلى اتفاق جديد، وقد أجرت بالفعل محادثات غير مباشرة مع طهران".

لكن هذه المفاوضات اتسمت برسائل متضاربة من المسؤولين الأميركيين، من بينها تصريح مبعوث البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أشار إلى احتمال السماح لإيران بمستوى محدود من التخصيب، قبل أن يتم التراجع عن هذا التصريح بسرعة.

وقد هاجم فترمن هذا التوجّه قائلاً: "قبل سنوات، كنت أفهم تماماً سبب انسحاب ترامب من اتفاق أوباما، لكنني اليوم لا أفهم لماذا يفاوض هذا النظام المريض. التفاوض الوحيد الذي ينبغي أن يجري معهم يجب أن يكون عبر قنابل وزنها 30 ألف رطل وجيش إسرائيل". ووصف فريق التفاوض الأميركي بأنه "ضعيف ومشوَّش تماماً".

دفاع وزير الخارجية الأميركي عن المفاوضات النووية

في المقابل، دافع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، عن هذه المحادثات قائلاً: "الإيرانيون أبدوا استعدادهم للتفاوض، ونحن نتحدث إليهم. إذا كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، فسنقوم بكل ما بوسعنا للتوصل إلى حل سلمي".

كما سعى روبيو لتبديد الشكوك بشأن موقف واشنطن من التخصيب النووي الإيراني قائلاً: "عندما نتحدث عن السماح بالتخصيب، فنحن نقصد فقط استيراد اليورانيوم المخصب لاستخدامه في برنامج سلمي داخلي".

وقد واجه هذا الموقف الأكثر تشدداً تجاه إيران انتقادات من بعض التيارات الانعزالية داخل حزب ترامب، الذين حذروا من خطر اندلاع حرب مفتوحة مع إيران.

ومع ذلك، رفض فترمن هذه المخاوف قائلاً: "لن يتحول هذا إلى حرب عالمية ثالثة، بل هو اعتراف بأننا لن نحظى أبداً بفرصة أفضل من الآن".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت الأسبوع الماضي بأن إسرائيل طلبت من ترامب التعاون معها في تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.