رضا بهلوي: المفاوضات مع طهران فاشلة مسبقا.. وعلى الغرب دعم الإضرابات في إيران

دعا رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، الدول الغربية إلى دعم الإضرابات العامة والانشقاقات في صفوف النظام الإيراني، وذلك باستخدام الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج.

وفي مقابلة مع مجلة "بوليتيكو"، نُشرت اليوم الخميس 24 أبريل (نيسان)، اعتبر أن المفاوضات الجارية مع طهران محكوم عليها بالفشل مسبقًا، واقترح على الغرب دعم الشعب داخل إيران عبر إغراق السوق المحلية بتكنولوجيا "ستارلينك".

وقال: "شلّ النظام من خلال الإضرابات– وهي الطريقة الأقل تكلفة بالنسبة للشعب، بشرط توفير الدعم المالي– يمكن أن يُثمر خلال بضعة أشهر".

ويرى بهلوي أن جهود دونالد ترامب لعقد اتفاق نووي مع طهران لن تؤدي إلى السلام في المنطقة، لكنه يعتبر أن هناك فرصة سانحة للغرب لدعم المجتمع المدني والمعارضة الداخلية من أجل تمهيد الطريق لإسقاط النظام.

وأشار إلى أن الاحتجاجات الواسعة في إيران نتيجة القمع والأزمات الاقتصادية، إلى جانب الانحدار الإقليمي غير المسبوق لإيران بسبب سقوط بشار الأسد وتراجع نفوذ حزب الله وحماس، توفر فرصة حقيقية لدعم قوى التغيير.

كما شدد بهلوي على أن تمويل "صندوق الإضراب" يمكن أن يتم عبر الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج.

واقترح أن يتم استخدام الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج – التي تُقدّر بنحو 100 مليار دولار – في توفير تقنيات تساعد المحتجين والمنشقين على التواصل والتنظيم، مثل تكنولوجيا الاتصالات المشفرة والوصول إلى الإنترنت دون رقابة.

وأوضح أنه بعد الثورة، سعى النظام الإيراني إلى سحق الحركة العمالية، لكنها استعادت زخمها خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا من خلال الإضرابات الواسعة لعمال البتروكيماويات عام 2021، والتي لفتت أنظار النظام.

وأضاف أنه خلال الأشهر الأخيرة، أجرى جولات في عواصم أوروبية، والتقى بمسؤولين حكوميين ومستثمرين في القطاع الخاص، بهدف كسب دعمهم لمعارضي النظام في الداخل.

كما حذّر من اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، قائلاً: "الدبلوماسية انتهت دون نتائج ملموسة، وهناك مخاوف من أنه إذا فشلت المفاوضات، فهل سيكون البديل هو التدخل العسكري؟ ما نقدمه نحن هو طريق ثالث: أعطوا الشعب الإيراني فرصة، ودعوه يقود التغيير بنفسه، قبل أن تُطرح خيارات مكلفة وغير مرغوبة".

زيادة عدد مستخدمي "ستارلينك"

في ظل قمع النظام الإيراني لحرية التعبير على الإنترنت وتعقبه للمعارضين، بدأت أجهزة ستارلينك التابعة لشركة إيلون ماسك، التي توفر إنترنت غير خاضع للرقابة، بالوصول إلى إيران بشكل غير قانوني، رغم المخاطر الأمنية.

وأكد رضا بهلوي أن عدد مستخدمي هذه التقنية في إيران شهد ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا، ويجب مواصلة هذا التوسع.

وأضاف: "اليوم، أصبح من الممكن تثبيت تطبيق معين على الهواتف الذكية، يتيح الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية دون الحاجة إلى جهاز ترمينال".

وشدّد على أن الدعم الغربي يجب أن يتركز على "إغراق السوق بهذه المعدات" لتعزيز قدرة الناس على التواصل وتبادل المعلومات.