رسائل العقوبات الأميركية.. و"معركة صامتة" بين الحكومة والبرلمان.. وتحجيم طهران

أشارت صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد خامنئي، إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الخزانة الأميركية أمس الثلاثاء على شركات وأفراد مرتبطين بقطاعي النفط والغاز الإيراني، وقالت إن توقيت هذه العقوبات ليس بريئا، ولا يجب أن يبقى دون رد من جانب إيران.

وكتبت الصحيفة، في عدد اليوم الأربعاء 23 أبريل (نيسان)، تعليقا على ذلك: "دون شك فإن المرحلة الأولى من هذه السلسلة من العقوبات كانت قبيل الجولة الأولى من المفاوضات في عمان، والمرحلة الثانية كانت قبيل الجولة الثانية من المفاوضات في روما، والمرحلة الثالثة كانت يوم أمس وقبيل الجولة الثالثة من المفاوضات، ولا يمكن أن يكون اختيار هذه التوقيتات وقع صدفة. فما دلالة ذلك؟ نأمل أن تكشف إيران مفهوم والرسائل الكامنة وراء هذه العقوبات المتعاقبة، وأن تقوم بالرد المناسب عليها".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، أعلنت مساء الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، مشيرة إلى أنها استهدفت قطب غاز البترول المسال الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية المسؤولة عن شحن غاز البترول المسال والنفط الخام الإيراني بمئات الملايين من الدولارات إلى الأسواق الخارجية.

وأشارت في بيان عبر موقعها الرسمي، إلى أن غاز البترول المسال لايزال مصدر دخل رئيسي للنظام الإيراني، حيث تُموّل عائداته برامج إيران النووية، وبرامج الأسلحة التقليدية المتقدمة، بالإضافة إلى الجماعات الإقليمية التابعة والشركاء مثل حزب الله والحوثيين وحماس.

الصحيفة اقترحت القيام بإجراءين في حال حاولت أميركا حرمان إيران من القدرة على تصدير نفطها، وهي: أولا "الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، وثانيا "إغلاق مضيق هرمز أمام السفن العسكرية والتجارية لأعداء إيران".

صحيفة "جام جم" أشارت إلى سبب الغياب الأوروبي عن لعب دور في المفاوضات النووية، ووصفت أوروبا بأنها كانت "شرطيا سيئا"، وأنه أصبح الآن مهمشا نتيجة تراجع القوة الأوروبية وضعف أدائها في الالتزام بما عليها من تعهدات حيال الملف النووي السابق، وتغيير الأهداف الجيوسياسية لواشنطن في سياساتها الخارجية.

صحيفة "آرمان أمروز" قالت إن الدعوة لحضور المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والطرف المفاوضات في المحادثات الجارية بين إيران وأميركا إلى زيارة طهران لإجراء المفاوضات معه في العاصمة الإيرانية يشكل نقطة تحول كبيرة لو تحققت على أرض الواقع، وتعتبر منعطفا مهما للغاية في مسار العلاقات بين إيران وأميركا.

وأكدت الصحيفة على ضرورة أن تتبنى الحكومة الإيرانية هذه الدعوة رسميا، وتقدمها للجانب الأميركي، موضحة أن هذه الدعوة لا تعتبر على الإطلاق نقطة ضعف، بل تعبر عن نضوج سياسي واستغلال للفرص في وقت متأزم ومأزق ملحوظ في علاقات إيران الدولية.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"ستاره صبح": الاتفاق الذي تريده واشنطن ينهي برنامجي إيران الصاروخي والنووي ويحد من نفوذ طهران الإقليمي

قالت صحيفة "ستاره صبح"، في مقالها الافتتاحي اليوم الأربعاء 23 أبريل (نيسان)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد اتفاقا شاملا وطويل الأمد قد يستغرق من 30 إلى 40 عاما، بدل 10 أعوام التي كانت للاتفاق النووي السابق الذي انسحب منه ترامب ووصفه بأنه اتفاق سيئ للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الجديد يشمل رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى مراقبين ومفتشين من الجانبين الأميركي والأوروبي.

وأضافت الصحيفة: الاتفاق الذي تريده أميركا يهدف في النهاية إلى وقف كامل لبرنامج إيران الصاروخي، وتحجيم نفوذ إيران في المنطقة، ووقف دعمها للجماعات الموالية لها، ومثل هذا الاتفاق سيكون مؤيدا من قبل إسرائيل، وسيكون وسيلة جيدة للدعاية الانتخابية لترامب مستقبلا.

وعن إمكانية الوصول إلى مثل هذا الاتفاق وموقف النظام الإيراني تساءلت الصحيفة: "هل يكون النظام في إيران مستعدا للتوصل إلى اتفاق مع خصمه التاريخي أميركا وما ينجم عن ذلك من تراجع مقبولية النظام لدى حلفائه؟" لتجيب على ذلك بالقول: "الإجابة سلبية لأن النظام الإيراني الحالي تأسس منذ البداية على إيديولوجية الدفاع عن المستضعفين ومحاربة الاستكبار العالمي ومحو إسرائيل من خارطة الوجود".

"آرمان ملي": اقتراح الاستثمار في إيران ساعد في تقدم المفاوضات النووية الجارية

قالت صحيفة "آرمان ملي" إن الملاحظ في المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية هو سرعة تقدمها مقارنة مع المفاوضات النووية السابقة والتي استمرت 22 شهرا قبل أن تكلل بإبرام الاتفاق عام 2015.

ورأت الصحيفة أن هناك قضايا ساهمت في تحريك عجلة المفاوضات بسرعة هذه المرة، هو الاقتراح الذي تقدمت به طهران حول إعطاء فرص وإغراءات اقتصادية للشركات الأميركية من أجل الاستثمار في إيران.

وذكرت الصحيفة أن روسيا وبسبب رغبتها في الحصول على فرص وامتيازات من جانب أميركا للتوصل لتفاهمات حول الملف الأوكراني تظهر دعما للاتفاق مع إيران، كما أن الدول العربية في المنطقة- وخشية وقوع الحرب والرغبة في حل قضايا وأزمات إقليمية أخرى- لم تظهر أي معارضة من الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.

"جوان": "معارك صامتة" بين الحكومة والبرلمان على خلفية عزل وزير الاقتصاد

حذرت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، من "معارك صامتة" بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وذلك على خلفية عزل البرلمان لوزير الاقتصاد في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان.

وأوضحت الصحيفة أنه وردا على هذه الخطوة من قبل البرلمان قررت الحكومة عدم ترشيح مرشح آخر ليحل محل وزير الاقتصاد السابق عبد الناصر همتي.

وشددت الصحيفة على ضرورة عدم الانجرار إلى مثل هذه القضايا، وكتبت في هذا السياق: "في مثل هذا التوقيت الحساس فإن أي نوع من أنواع المواجهة والمعارك السياسية بين الحكومة والبرلمان قد يكلف اقتصاد البلد خسائر باهظة في وقت تحتاج إيران إلى أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والانسجام الداخلي للعبور من الأزمات الراهنة".