وسائل إعلام بريطانية تنتقد لقاء مديرة مؤسسة خيرية في لندن مع مسؤول بالحرس الثوري الإيراني

انتقدت بعض وسائل الإعلام البريطانية لقاء أم فروة نقوي، مديرة مؤسسة "لبيك يا زهراء" في لندن، مع مجيد هاشمي دانا، مسؤول في الحرس الثوري الإيراني والمدير السابق لوكالة "الدفاع المقدس" الإخبارية.

وأشارت صحيفتا "التايمز" و"التلغراف" البريطانيتان إلى اللقاء الذي عقدته مديرة هذه المؤسسة، التي تضم خمسة أمناء و54 متطوعًا وتنشط في جميع أنحاء المملكة المتحدة، محذرتين من نفوذ النظام الإيراني عبر المؤسسات الخيرية.

ووفقًا لصحيفة "التايمز"، تناولت نقوي ومرافقوها الشاي خلال اللقاء، والتقطوا صورًا بجانب صورة لقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي كان خاضعًا لعقوبات بريطانية.

وأفاد موقع "دفاع برس"، التابع لوزارة الدفاع في إيران، أن نقوي تم اختيارها في عام 2018 كواحدة من "ثماني سيدات بارزات في العالم الإسلامي". كما حصلت على "وسام كوهرشاد" من مؤسسة "أستان قدس رضوي".

وتُظهر الصور المنشورة أنها تلقت هذا الجائزة من إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الراحل.

كما أعربت هذه المرأة، المؤيدة للمرشد علي خامنئي، في مقابلة مع وكالة أنباء تابعة للباسيج الإيراني، عن اعتراضها على تدريس القضايا الجنسية للأطفال في المدارس البريطانية، وأبدت دعمها لحجاب الأطفال.

وأضافت أنها تعمل على تدريس هذه القيم للأطفال في بريطانيا.

في وقت سابق، وفي مارس (آذار) الماضي، أعلن دان جارفيس، نائب وزير الداخلية البريطاني للشؤون الأمنية، أن أي شخص يعمل لحساب النظام الإيراني على الأراضي البريطانية، ولم يُعلن عن هويته ويسجل بياناته، سيواجه عقوبة السجن.

وأوضح جارفيس أن الحكومة البريطانية تعتزم وضع النظام الإيراني، بما في ذلك أجهزته الاستخباراتية والحرس الثوري، تحت مستوى مراقبة متقدم في إطار خطة تسجيل النفوذ الأجنبي.

في سبتمبر (أيلول) 2023، كشف تقرير استقصائي مشترك بين "إيران إنترناشيونال" وموقع "سمافور"، استند إلى فحص آلاف الرسائل الإلكترونية لدبلوماسيين إيرانيين، عن شبكة من الأكاديميين ومحللي مراكز الأبحاث التي أنشأتها وزارة الخارجية الإيرانية لتعزيز القوة الناعمة لطهران.

في يونيو (حزيران) 2023، وبعد تصاعد الجدل حول المركز الإسلامي في هامبورغ بألمانيا، أعلن المركز الإسلامي في إنجلترا بلندن، عبر بيان على أبوابه، عن تعليق جميع أنشطته الثقافية والتعليمية حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى "ظروف خاصة" كسبب لذلك.

في فبراير (شباط) 2024، أعلنت لجنة الجمعيات الخيرية البريطانية، وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة أداء المنظمات الخيرية في إنجلترا وويلز، أنها تحقق في اتهامات بترويج معاداة السامية من قبل "مؤسسة التوحيد الخيرية".

هذه المؤسسة تتولى إدارة مركز التوحيد في لندن، وهو أحد المؤسسات المرتبطة بنظام طهران.