قبل اتصاله برئيس وزراء إسرائيل.. ترامب: أجرينا محادثات جيدة مع إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد يومين من الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، للصحافيين إن أميركا أجرت محادثات جيدة جدًا مع إيران.

كما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصدرين مطلعين أن رئيس الولايات المتحدة يعتزم، الاثنين، التحدث مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول وقف إطلاق النار في غزة، وأيضًا بشأن المفاوضات النووية مع إيران.

ويعد هذا هو أول تعليق من ترامب بشأن الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين إيران وأميركا، والتي عقدت يوم السبت في روما.

وقد وصفت الجهات الإيرانية هذه المفاوضات بأنها "بناءة وتمضي قدمًا"، كما قال مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز" إن محادثات روما شهدت "تقدمًا جيدًا جدًا".

وبحسب تقرير "أكسيوس"، فمن المقرر أن يتحدث قادة أميركا وإسرائيل عبر الهاتف، الاثنين، وسيتناول الاتصال، إلى جانب موضوع وقف إطلاق النار في غزة، المفاوضات النووية بين إيران وأميركا.

وكان ترامب ونتنياهو قد التقيا قبل أسبوعين في البيت الأبيض.

وقال رئيس وزراء إسرائيل، في رسالة مصورة سجلها في نهاية زيارته لواشنطن، إنه والرئيس الأميركي يتفقان على أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا.

وأضاف أيضًا: "يمكن تحقيق ذلك من خلال اتفاق، ولكن فقط إذا كان الاتفاق على غرار "النموذج الليبي"، أي تفجير كل المنشآت النووية وتدمير كل المعدات تحت إشراف وتنفيذ أميركي".

وبعد عدة أيام من هذا اللقاء، بدأت رسميًا المفاوضات بين إيران وأميركا في 11 أبريل (نيسان)، ومن المقرر أن تُعقد الجولة الثالثة من المحادثات الأسبوع المقبل في عمان، بعد جولتين سابقتين في مسقط وروما.

وخلال هذا الوقت، صرح دونالد ترامب مرارًا أن هدفه الوحيد هو منع طهران من الوصول إلى سلاح نووي، فيما أكد المسؤولون في إيران مرارًا أن تفكيك البرنامج النووي خط أحمر بالنسبة لهم.

وذكرت صحيفة "الغارديان"، الأحد 20 أبريل (نيسان)، أن هناك قضيتين رئيسيتين طُرحتا في المفاوضات الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني: تحديد مصير مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، والحصول على ضمانات تمنع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مجددًا.

كما قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض، الأحد، إن الطرفين "يعملان على استخراج المبادئ العامة للتفاوض".

وأضاف: "يجب بالتأكيد إلغاء قواعد العقوبات، أي قوانين العقوبات الصادرة عن الكونغرس والأوامر التنفيذية لرئيس الولايات المتحدة".

وكان دونالد ترامب، الذي لطالما انتقد الاتفاق النووي (برجام)، قد أعلن في مايو (أيار) 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وأصدر أمرًا بإعادة فرض العقوبات.

وبعد ذلك، تخلت طهران عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وزادت من أنشطتها النووية الحساسة، ووصلت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة.

وكرر ترامب تهديداته، قائلًا إنه إذا لم توافق طهران على اتفاق بشأن برنامجها النووي، فستتعرض للقصف.

من ناحية أخرى، وبموجب القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، يمكن للدول المشاركة في الاتفاق النووي تفعيل آلية الزناد (Snapback) لإعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران قبل 17 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.