مسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي: إما أن تفكك إيران منشآتها النووية أو ستتعرض لهجوم عسكري
قال نائب رئيس وحدة الرقابة العسكرية السابق في الجيش الإسرائيلي، أمير أفيفي، إن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزالان منسجمتين بشكل كامل في مواجهة إيران، التي عليها أن تفكك منشآتها النووية، وإلا ستتعرض لهجوم عسكري.
وأشار أفيفي، في مقابلة مع شبكة "إي إل تي في" الإسرائيلية، يوم السبت 19 أبريل (نيسان)، إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يسعى لتحقيق أقصى قدر من المكاسب من المفاوضات الدبلوماسية، مؤكدًا أن ترامب لا يتوقع أن تطول هذه المحادثات.
وأوضح أن الحكومة الأميركية تعتزم بوضوح إجراء مفاوضات قصيرة جدًا، مضيفًا: "إما أن تبدأ إيران في تفكيك منشآتها النووية، أو أعتقد أننا سنشهد، خلال الأشهر المقبلة، هجومًا مشتركًا من الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية".
ووفقًا لهذا المسؤول الإسرائيلي السابق، فإذا كان الأمر متروكًا للإيرانيين، فإنهم سيطيلون المفاوضات لأشهر أو حتى سنوات.
كانت وكالة "رويترز" قد أفادت، اليوم السبت، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأميركية، أن الحكومة الإسرائيلية لم تستبعد بعد احتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، خلال الأشهر المقبلة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدرسون خيارًا لشن هجوم محدود على البرنامج النووي الإيراني يتطلب دعمًا أميركيًا أقل. وهذا المخطط أصغر من السيناريوهات الأولية، التي قُدمت سابقًا إلى واشنطن.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الأربعاء 16 أبريل الجاري، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل كانت تخطط لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ربما الشهر المقبل، بدعم من الولايات المتحدة، لكن هذه الخطط توقفت، بعد خلافات داخل إدارة ترامب، وتم تفضيل التفاوض؛ لتقييد البرنامج النووي في طهران.
تفاصيل خطة الهجوم الإسرائيلية
كتبت صحيفة "إسرائيل هيوم"، يوم الخميس 17 أبريل الجاري أيضًا، أن خطة إسرائيل تتضمن في البداية خيارات لعمليات "كوماندوز" مشتركة مع غارات جوية، لكنها أُعيدت صياغتها لاحقًا لتركز فقط على الهجمات الجوية.
ووفقًا للتقرير، كانت جميع صيغ هذه الاستراتيجية تقريبًا تتطلب مشاركة أو دعمًا من الولايات المتحدة لضمان نجاح العملية وحماية إسرائيل من أي انتقام إيراني محتمل.
وأشار مصادر مطلعة على التفاصيل إلى أن إسرائيل كانت تأمل في دعم الولايات المتحدة من خلال استخدام الطائرات، وأنظمة الدفاع، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وفي مرحلة ما، فكر المخططون حتى في نشر طائرات هجومية أميركية على الأراضي الإسرائيلية.
نقلت "إسرائيل هيوم" عن مسؤول عسكري إسرائيلي مطلع قوله: "كان من الواضح للجميع أننا نستعد لشن هجوم، لكن نشر هذه الأخبار غير معتاد للغاية".
وقال مصدر أمني إسرائيلي آخر إن تقرير "نيويورك تايمز" تسبب في "ضرر كبير" للجهود الدبلوماسية، التي يبذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خاصة في مجال خلق أدوات ضغط دولية ضد إيران.
وأكد: "كان المسؤولون السياسيون في إسرائيل دائمًا يحتفظون بالتهديد العسكري كخيار متاح، لكن ترامب يوضح الآن أنه هو صاحب القرار".
الجميع ينتظر الجولة الثانية من المفاوضات
تُجرى الجولة الثانية من المفاوضات بين طهران وواشنطن، اليوم السبت 19 أبريل، في العاصمة الإيطالية روما، فيما حذر ترامب من أن على إيران التصرف بسرعة، وألا تمتلك سلاحًا نوويًا.
ووفقًا لتقرير "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن تنفيذ اتفاق جديد مع إيران دون قائمة واضحة بالمواد والبنية التحتية النووية في طهران سيكون محفوفًا بالمخاطر، لأنه بدون هذا الأساس، لن يكون من الممكن ضمان التزام إيران بالقيود الدقيقة على تخصيب اليورانيوم.