"رويترز": إيران تطلب ضمانات من ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي الجديد

أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤول إيراني كبير، بأن طهران طلبت من الولايات المتحدة تقديم ضمانات بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لن ينسحب من الاتفاق النووي الجديد، قبيل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين واشنطن وطهران.

وقال المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، يوم الجمعة 18 أبريل (نيسان)، إن "إيران أبلغت الولايات المتحدة خلال مفاوضات الأسبوع الماضي بأنها مستعدة لقبول بعض القيود على برنامج تخصيب اليورانيوم، لكنها تطالب بضمانات قوية بأن لا ينسحب ترامب مجددًا من أي اتفاق يتم التوصل إليه".

يُذكر أن ترامب انسحب في عام 2018، خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" الذي أُبرم بين إيران والقوى العالمية.

وأوضح المسؤول الإيراني أن الخطوط الحمراء، التي حددها المرشد علي خامنئي، لا يمكن التفاوض بشأنها، خلال المحادثات مع الولايات المتحدة.

ووفقًا لتلك الخطوط الحمراء، فإن إيران لن توافق على تفكيك أجهزة الطرد المركزي، أو وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، أو تقليل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات التي قبلت بها في اتفاق عام 2015.

وأشار التقرير إلى أن إيران ترفض أيضًا التفاوض حول برنامجها الصاروخي، وتعتبره خارج نطاق أي اتفاق نووي.

وأضاف المسؤول الإيراني أن المحادثات غير المباشرة في عمان أظهرت أن واشنطن لا تسعى إلى وقف كامل لأنشطة إيران النووية، وهو ما يمكن اعتباره أرضية مشتركة لبدء مفاوضات عادلة بين الطرفين.

وأعلنت إيران، اليوم الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ممكن، إذا أثبتت الأخيرة جديتها ولم تطرح مطالب غير واقعية.

ووفقًا للمسؤول الإيراني، فإن طهران أعلنت استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تعتبرها "الجهة الوحيدة المقبولة في هذا المسار"، لضمان سلمية برنامجها النووي.

وختم المسؤول بالقول إن عراقجي أبلغ الأميركيين بأنه مقابل هذا التعاون، يجب على واشنطن رفع العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والمال الإيرانيَين على الفور.

وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد ذكر في منشور على منصة "إكس"، يوم الثلاثاء الماضي، أن على إيران "وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتدميره"، إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.