بينهم رئيس سجن إيفين.. عقوبات أوروبية على عدد من المسؤولين القضائيين الإيرانيين
وجاء هذا القرار خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، اليوم الاثنين 14 أبريل (نيسان).
وأفادت وكالة "رويترز" بأن رئيس سجن إيفين ورد اسمه ضمن قائمة العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، كما شملت العقوبات أحد سجون مدينة شيراز بوصفه إحدى المؤسستين المستهدفتين.
ويتهم الاتحاد الأوروبي إيران باستخدام "الاحتجاز الحكومي" للحصول على "رهائن"، مستندًا إلى تعدد حالات اعتقال مواطنيه في إيران.
وفي هذا السياق، دعا جان نُويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، في 8 أبريل (نيسان)، مواطني بلاده إلى الامتناع عن السفر إلى إيران، لتفادي خطر الاعتقال التعسفي أو الاحتجاز كرهائن.
كما اتهم السلطات الإيرانية بانتهاك "الحق في الحماية القنصلية" للمعتقلين الفرنسيين في إيران، وأعلن أن باريس تعتزم تقديم شكوى ضد طهران لدى محكمة العدل الدولية لمتابعة أوضاع هؤلاء المعتقلين.
ووفقًا لإذاعة فرنسا، فقد كان سبعة فرنسيين معتقلين في إيران حتى وقت قريب، ولا يزال اثنان منهم، وهما سيسيل كولر وجاك باري، قيد الاحتجاز في السجون الإيرانية.
سياسة الرهائن
ويعتبر نشطاء حقوق الإنسان أن اعتقال مواطنين غربيين من قبل السلطات الإيرانية يُعد "احتجازًا حكوميًا كرهائن"، ويقولون إن طهران تستخدم هذا الأسلوب للضغط على الغرب وانتزاع تنازلات منه.
وكانت الصحافية الإيطالية تشيشيليا سالا قد أُفرج عنها في 9 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد أن أمضت 20 يومًا في سجون إيران، وبعد 4 أيام فقط، أصدر وزير العدل الإيطالي أمرًا بالإفراج الفوري عن محمد عابديني نجف آبادي، المواطن الإيراني المعتقل في إيطاليا بتهمة التعاون العسكري مع الحرس الثوري.
وفي إطار صفقة تبادل الرهئن بين طهران وستوكهولم، سُمح للمواطنَين السويديين يوهان فلودروس وسعيد عزيزي، المعتقلَين في إيران، بمغادرة الأراضي الإيرانية والعودة إلى السويد في 15 يونيو (حزيران) الماضي، مقابل الإفراج عن حميد نوري.
وكان نوري، مساعد المدعي العام السابق في سجن غوهردشت، قد اعتُقل في السويد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بتهمة التورط في إعدامات السجناء السياسيين خلال ثمانينيات القرن الماضي، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بعد محاكمته، ورفضت المحكمة العليا السويدية في مارس (آذار) 2024 طلب الاستئناف الذي قدمه.
وفي الأول من مارس الماضي، أعلن الصحفي والمحلل السياسي كامبيز غفوري، عبر حسابه في منصة "إكس"، عن اعتقال مواطن ألماني في إيران، وقال إنه محتجز حاليًا في جناح الحجر الصحي بسجن إيفين.
وفي 2 مارس (آذار)، نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية قوله إن سفارة برلين في طهران تتابع التقارير المتعلقة باعتقال هذا المواطن الألماني.
وفي فبراير (شباط)، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن السلطات الإيرانية اعتقلت الزوجين البريطانيين كريغ وليندزي فورمن، رغم عدم ارتكابهما أي جريمة، مشيرة إلى أن احتجازهما يهدف إلى الضغط على لندن وانتزاع تنازلات منها.