لتخفيف ضغط العقوبات على طهران.. وزير النفط الإيراني يبحث بالعراق "التعاون في مجال الطاقة"

بدأ وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد زيارة إلى العراق، اليوم الاثنين 14 أبريل (نيسان)، يبحث خلالها مع المسؤولين العراقيين عددا من ملفات التعاون المشترك في مجال الطاقة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات مع بغداد.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية الإيرانية "إرنا" إن الهدف من زيارة باك نجاد- التي تستغرق يومين- إلى العراق هو "تطوير التعاون في مجال الطاقة بين البلدين".

وأشارت "إرنا"، اليوم الاثنين 14 أبريل (نيسان)، أن باك نجاد سيلتقي خلال زيارته للعراق برئيس الوزراء ووزيري النفط والكهرباء.

وأضافت: "من المقرر خلال هذه الزيارة توقيع مذكرات تفاهم للتعاون مع وزارة النفط العراقية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم للتعاون في مجال توريد الغاز لمحطات توليد الكهرباء في العراق".

وكان باك نجاد قد صرح سابقًا أنه سيتوجه إلى بغداد بدعوة من وزير النفط العراقي.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من إعلان شركة نفط البصرة العراقية الحكومية عن توقيع عقد مع تحالف مشترك إيطالي-تركي لتطوير خط أنابيب جديد لتصدير النفط عبر البحر.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تأثرت العلاقات بين طهران وبغداد، وخاصة التعاون النفطي بين الطرفين، بسياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة.

وأعلن حيان عبد الغني، وزير النفط العراقي، في 24 مارس (آذار) أن ناقلات النفط الإيرانية تستخدم وثائق عراقية مزورة للالتفاف على العقوبات، وقد تم إبلاغ الولايات المتحدة بهذا الأمر.

في المقابل، انتقد علي محمد موسوي، مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية، تصريحات عبد الغني ووصفها بأنها "تضليل سلبي وخبيث".

كما دعا عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، بشكل غير مباشر "الدول الجارة والصديقة" إلى "الحذر من الفتن والتفرقة التي تثيرها أميركا".

قبل يوم من زيارة وزير النفط الإيراني إلى بغداد، ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على ضابط في جهاز الأمن الوطني العراقي ومواطن إيراني في كربلاء، ووجهت لهما تهمة محاولة اغتيال صحافي.

ووفقًا لمصادر أمنية عراقية، اكتشفت العناصر الأمنية مساء الأحد 13 أبريل، أثناء القبض على هذين الشخصين، أسلحة مزودة بكواتم صوت ومبالغ كبيرة من المال في حقيبتهما.

ووفقًا للتقرير، كانت المؤامرة تستهدف نور الخفاجي، المدون وناشط وسائل التواصل الاجتماعي العراقي.

وكان الخفاجي قد تعرض الشهر الماضي لهجوم بالحمض من قبل هذين الشخصين، مما تسبب له بإصابات بالغة.

وأثار هذا الحادث ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدان العديد من الأشخاص هذا الفعل.

خلال السنوات الأخيرة، أثار النفوذ المتزايد للنظام الإيراني في العراق قلق الدول الغربية وبعض المسؤولين السياسيين العراقيين، وترافق ذلك مع ردود فعل انتقادية.

وقدم عضوان في الكونغرس الأميركي في 3 أبريل (نيسان) مشروع قانون بعنوان "قانون تحرير العراق من إيران" بهدف تقليص نفوذ طهران في العراق ودعم استقلاله.

ووفقًا لهذا المشروع، يتعين على وزارة الخارجية ووزارة الخزانة ووكالة الإعلام العالمية الأميركية وضع استراتيجية شاملة خلال 180 يومًا لتقليص نفوذ نظام إيران في العراق.

وذكرت وكالة "رويترز" في 7 أبريل (نيسان) أن عدة جماعات مدعومة من النظام الإيراني في العراق أبدت استعدادها لنزع سلاحها.