ولي عهد إيران السابق: المفاوضات مع طهران لن تجدي نفعًا والنظام يستغلها لكسب الوقت
أكد نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي في حوار مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أنه لا ينوي إحياء النظام الملكي أو الترشح لمنصب سياسي، وشدد على ضرورة إسقاط النظام الإيراني، معتبرًا أن المفاوضات مع طهران لن تجدي نفعًا.
ودعا بهلوي الغرب إلى دعم الشعب الإيراني لإحداث تغيير ديمقراطي وإسقاط النظام؛ بهدف "استبدال دُعاة الحرب بدعاة السلام".
وقال إنه يعتقد أن النظام الإيراني يمر بأضعف حالاته، خلال الـ 46 عامًا الماضية.
وأشار إلى أن نظام طهران لن يغيّر سلوكه جذريًا، وأنه "سيستغل هذه المفاوضات النووية للتأخير وكسب الوقت من أجل ضمان بقائه".
وأوضح أنه "من غير المرجح أن يرضخ نظام إيران لأي اتفاق يفكر فيه دونالد ترامب".
وأردف أن "الخيار ليس بين اتفاق نووي أو تدخل عسكري؛ الخيار الأفضل هو دعم الشعب الإيراني لإحداث تغييرات ديمقراطية".
وأضاف أن دعم الغرب لا ينبغي أن يعني وجودًا عسكريًا، بل يجب أن يجمع بين الضغط على النظام الإيراني ودعم المتظاهرين.
وأشار إلى التحديات الداخلية في إيران، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية، التي تتزامن مع تضخم بلغ 32 في المائة، وانهيار قيمة العُملة مقابل الدولار، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر. كما تحدث عن قمع احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بعد مقتل الشابة الإيرانية، مهسا جينا أميني، في سبتمبر (أيلول) 2022.
ويُشار إلى أنه عُقدت يوم أمس السبت، 12 إبريل (نيسان)، مفاوضات في عُمان بين المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي. ووصف مسؤولو البلدين المحادثات بأنها إيجابية وبناءة.
ومن المقرر أن تُعقد الجولة القادمة من المفاوضات يوم السبت المقبل. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، في تقرير، أن إدارة ترامب تسعى لتسريع وتيرة المحادثات؛ حيث يرغب ممثل الولايات المتحدة، ستيف ويتكوف، في اتخاذ قرار سياسي لدفع الاتفاق قدمًا، دون الخوض في تفاصيل فنية معقدة قد تبطئ المفاوضات.
وقبيل بدء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في عُمان، نشر رضا بهلوي منشورًا على منصة "إكس"، حذر فيه من أن النظام الإيراني "لا يسعى إلى اتفاق صادق".
وكتب: "لقد حان الوقت لتبني سياسة عقلانية تجاه إيران؛ سياسة تجلب التغيير والسلام الدائم: الضغط الأقصى على النظام والدعم الأقصى للشعب الإيراني".