مستشار خامنئي يهدد بطرد مفتشي الوكالة الذرية ووقف التعامل معها إذا استمر التهديد ضد إيران
هدد علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها إذا استمرت التهديدات ضد طهران.
وقال شمخاني، عبر منشور له على منصة "إكس"، إن استمرار "التهديدات الخارجية ووضع إيران في ظروف استعداد عسكري" قد يدفع طهران إلى اتخاذ "إجراءات ردعية مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها".
وأضاف شمخاني أن من بين الخطوات الأخرى التي قد تُتخذ "نقل المواد المُخصبة إلى أماكن آمنة وغير معروفة داخل إيران"، في إشارة إلى تعزيز إجراءات السرية والتأمين حول البرنامج النووي الإيراني.
وتعليقاً على التهديدات الأميركية والإسرائيلية بشأن احتمال شنّ هجوم عسكري على إيران، قال أيضا أمير ناصر آراسته، أحد المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني علي خامنئي: "تهديدات الاستكبار ورئيس الولايات المتحدة لن تُنفّذ أبداً، ونحن على أتمّ الاستعداد للرد على هذه التهديدات".
وأضاف: "بصفتي محارباً قديماً، أقول بكل تأكيد إن هذه التهديدات لن تدخل حيّز التنفيذ".
وأشار هذا المسؤول العسكري إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للرد على مثل هذه التهديدات بما يتجاوز توقعاتهم، وفي جميع الأبعاد العسكرية"، مؤكداً أن "ما يفوق كل ذلك هو إيمان العسكريين الإيرانيين، الذي يشكّل الرد الحقيقي على كل تهديد".
يأتي هذا التهديد في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إن بلاده قد تلجأ إلى الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات مع طهران.
وأوضح ترامب، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء 9 أبريل (نيسان) في البيت الأبيض، أنه إذا لم تُسفر المفاوضات مع إيران عن نتيجة، "فستضطر الولايات المتحدة للتحرك عسكرياً"، مضيفاً أن "إسرائيل ستشارك بالتأكيد في هذا الأمر وستقوده، ولكن لا أحد يقودنا؛ نحن نقوم بما نريد، وقتما نريد".
وأكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددًا أن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
وقال ترامب: "أنا أريد لإيران أن تكون دولة رائعة، ونريد لها أن تتقدم وتزدهر، لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنها امتلاكه هو السلاح النووي، وهم يدركون ذلك جيدًا".
ووصف ترامب المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان بأنها "بداية لمسار تفاوضي"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "الوقت المتاح أمام هذه المحادثات قليل، ولسنا نملك الكثير من الوقت".
فيما قال عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، بخصوص المفاوضات المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة: "مواقف طهران في المفاوضات واضحة تماماً، ولن نتراجع عنها بأي شكل من الأشكال، لأننا نؤمن بأن الشعب الإيراني يتعرض حالياً للظلم من خلال العقوبات المفروضة عليه".
وأضاف كوثري، استناداً إلى ما طُرح خلال النقاشات مع وزير الخارجية في لجنة الأمن القومي، أن المفاوضات المقبلة ستكون بالكامل غير مباشرة، ولن تُعقد مفاوضات مباشرة إطلاقاً، لأن وجود طرف ثالث ووسيط ضروري في هذه العملية.