مسؤول أمني إسرائيلي سابق: سماء سوريا مفتوحة.. والآن هو أفضل وقت لمهاجمة إيران

قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية إنه بناءً على تقييم بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن المفاوضات بين طهران وواشنطن ليست أخبارًا جيدة لإسرائيل لأنها قد تعيق الحكومة عن مهاجمة إيران وبرنامجها النووي، في وقت يعتبره هؤلاء المسؤولون "فرصة ذهبية".

وقال غيورا آيلند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس 10 أبريل (نيسان) لصحيفة "التلغراف": "الكثير من المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الآن هو أفضل وقت للتحرك عسكريًا [ضد النظام الإيراني] لأن إيران في وضع ضعيف".

وأضاف: "سماء سوريا مفتوحة أمامنا؛ وهي حالة قد تتغير بسبب تحركات تركيا خلال الأسابيع القادمة. كما أن رد فعل جديا من حزب الله غير متوقع".

في الوقت نفسه، نقلت "فري برس" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن البيت الأبيض بدأ بالفعل في مراجعة الأهداف المحتملة للهجوم في إيران، سواء لإسرائيل أو للولايات المتحدة، وتشمل هذه الأهداف المنشآت النووية الرئيسية للنظام الإيراني، ومواقع التخصيب، ومراكز إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

كما قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، إنه إذا لم تُثمر المفاوضات مع إيران عن نتيجة وكان ذلك ضروريًا، فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عسكرية، وستكون إسرائيل مشاركة في هذا الأمر.

ووفقًا لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، فقد دمر الجيش الإسرائيلي نظام الصواريخ الروسي "إس-300" التابع لإيران، وأصبحت البلاد الآن تفتقر إلى دفاع جوي بعيد المدى.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بناءً على صور الأقمار الصناعية، فإن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة القوات الجوية الثامنة في أصفهان أصاب جزءًا هامًا من الدفاع الجوي "إس-300"، مما أدى إلى تدميره أو إلحاق الضرر به.

وقدمت "نيويورك تايمز" هذا التقرير بناءً على تحليل عدة صور للأقمار الصناعية.

مفاوضات مسقط واحتمال استهداف إيران

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "المفاوضات [بين واشنطن وطهران] تقلل من احتمال شن هجوم عسكري على إيران؛ على الأقل طالما استمرت هذه المفاوضات".

في الوقت نفسه، أعرب بيت هيغست، وزير الدفاع الأميركي، عن أمله في أن تؤدي المفاوضات يوم السبت 12 أبريل (نيسان) في مسقط بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني إلى "تسوية سلمية" للمسألة، لكنه قال إن الأمر يعتمد على النظام الإيراني ليقرر ما إذا كان نشر قاذفات "بي-2" الأميركية مؤخرًا يمثل رسالة لإيران أم لا.

وقال هيغست، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين يوم الأربعاء أثناء زيارته إلى بنما: "إنها أداة مذهلة... ولها رسالة للجميع".

وعندما سُئل عما إذا كانت هذه القاذفات قد نُشرت لإرسال رسالة إلى إيران، أجاب: "دعهم يقررون بأنفسهم. لقد كان الرئيس ترامب واضحًا في موقفه... يجب ألا تمتلك إيران قنبلة نووية. الرئيس يركز كل جهوده على تحقيق هذا الهدف بوسائل سلمية".

وكان مسؤولون أميركيون قد أخبروا وكالة "رويترز" سابقًا أن 6 طائرات قاذفة من طراز "بي-2" تم نقلها في مارس (آذار) إلى قاعدة عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في جزيرة "دييغو غارسيا" في المحيط الهندي.

وجاء هذا النقل بالتزامن مع استمرار حملة القصف الأميركية في اليمن وتصاعد التوترات مع إيران.

وتمتلك القوات الجوية الأميركية 20 طائرة قاذفة من طراز "بي-2" فقط، لذا نادرًا ما تُستخدم هذه الطائرات.

ووفقًا لـ"رويترز"، يقول الخبراء إن هذا يجعل طائرة "بي-2"، التي تتميز بقدرتها على التخفي عن الرادار وقدرتها على حمل أثقل القنابل والأسلحة النووية الأميركية، مثالية وذات موقع استراتيجي للعمليات في الشرق الأوسط.