"مسؤولون أميركيون: إدارة ترامب بدأت مراجعة الأهداف المحتملة للهجوم في إيران

نقل موقع "فري برس" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن البيت الأبيض بدأ بالفعل مراجعة الأهداف المحتملة للهجوم في إيران، سواء لإسرائيل أو لأميركا، وتشمل الأهداف المنشآت النووية الرئيسية، ومواقع التخصيب، ومراكز إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وفي هذا التقرير، الذي نُشر مساء الأربعاء 9 أبريل (نيسان) بقلم جي سولومون، الصحافي المعروف في مجال العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، على موقع "فري برس"، تساءل الكاتب عما إذا كانت إدارة ترامب تنوي مهاجمة أهداف تهدد استقرار النظام الإيراني؟

وأكد سولومون في رده على هذا السؤال أنه إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون أحد الأهداف المحتملة هو البنية التحتية لإنتاج النفط في إيران، بما في ذلك محطة تصدير النفط في جزيرة خارك في المياه الخليجية.

وكتب في سياق متصل أنه إذا كان الهدف من الهجوم هو زعزعة استقرار النظام الإيراني، فقد يكون أحد الأهداف الأخرى هو المكاتب ومراكز قيادة الحرس الثوري.

وأشارت "فري برس" في سياق التقرير، مع الإشارة إلى أن إيران واجهت في السنوات الأخيرة احتجاجات شعبية واسعة النطاق، إلى أن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قالوا إن "هجومًا أميركيًا على الحرس الثوري قد يؤدي إلى تصعيد هذه الاضطرابات، لأن عامة الشعب سيرون أن أركان النظام أصبحت في خطر".

ووفقًا للتقرير، في ظل الاستعداد للقاء يوم السبت في عمان، يبدو أن مسؤولي النظام الإيراني يعتزمون الدخول في حوار مع الجناح المتصالح في إدارة ترامب، معتمدين على رغبة الرئيس الأميركي في "الأعمال التجارية" والصفقات.

واستند كاتب "فري برس" لتأكيد نظريته إلى تصريحات عباس عراقجی، وزير خارجية إيران، الذي قال إن أي اتفاق مع الولايات المتحدة يتعلق بالاقتصاد بقدر ما يتعلق بالأسلحة النووية.

وفي مقال نُشر يوم الثلاثاء في "واشنطن بوست"، أشار عراقجي إلى استعداد إيران للاستثمار الأجنبي، وكتب: "الحقيقة هي أننا مستعدون لاستقبال استثمارات الشركات العالمية. ليست إيران، بل الحكومة الأميركية والكونغرس هما من يحرمان الشركات الأميركية من فرصة الوصول إلى اقتصادنا بقيمة تريليونات الدولارات".

رسالة ترامب إلى خامنئي

وفي جزء من تقرير "فري برس"، تناول الكاتب طريقة صياغة رسالة ترامب إلى خامنئي، وكتب أن دونالد ترامب قام شخصيًا بتعديل النسخة النهائية للرسالة الموجهة إلى مرشد النظام الإيراني.

ونقلت "فري برس" عن مصادرها أن "ترامب شطب بعض الجمل وناقش مع مستشاريه عبارات في الرسالة تعكس رغبته في إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي المتقدم".

ونقلت "فري برس" عن مسؤولين كبار في إدارة ترامب أن الرسالة، التي كانت في الأساس عرضًا للتفاوض مع خامنئي، "أُرسلت مصحوبة بتحذير".

ووفقًا للتقرير، اقترح ترامب في الرسالة مهلة زمنية مدتها شهرين فقط للدخول في مفاوضات جادة، بدأت من أواخر مارس (آذار) الماضي، "وإلا فقد تدعم الولايات المتحدة هجومًا إسرائيليًا على المنشآت النووية الإيرانية، أو حتى تقوم بذلك بمفردها".

وقال أحد مسؤولي إدارة ترامب، الذي اطلع على محتوى الرسالة، لـ"فري برس": "بحلول نهاية مايو (أيار)، إما أن نكون في مفاوضات جادة مع إيران أو من المحتمل أن يتم اتخاذ إجراء عسكري".