إعلام إسرائيلي: ترامب ونتنياهو يبحثان خيار شن هجوم على إيران.. وبزشكيان: لن نرضخ للذل

فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اللقاء المقرر بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، الاثنين 7 أبريل (نيسان)، سيناقش احتمال الهجوم على منشآت إيران النووية أو العودة للمفاوضات، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن التفاوض مع أميركا: "نحن نؤمن بالمفاوضات، لكن ليس مع الذل".

وأضاف بزشكيان، اليوم الاثنين خلال لقائه مع ممثلي الأحزاب والتشكيلات الشعبية: "نحن نتفاوض مع العالم أجمع وليس لدينا خصومة مع أحد، لكننا لن نرضخ للذل ولن نفاوض بأي ثمن... نحن لا نسعى للحرب أو الاضطرابات أو القنبلة النووية، فكيف يمكننا أن نطمئن العالم أكثر من ذلك؟ نحن نسعى للمفاوضات، لكنهم هم بحاجة إلى إثبات أنهم يريدون المفاوضات. إن عدم وجود نية لدى إيران لاستخدام قدراتها النووية بشكل غير سلمي ليس مجرد تصريح مني، بل هو فتوى شرعية صادرة عن المرشد".

كما قال وزير خارجية إيران والمتحدث باسمه، صباح الاثنين في تصريحات منفصلة، إن طهران تنتظر رد واشنطن على اقتراح المفاوضات غير المباشرة.

وكان ترامب قد أكد في الأيام الماضية على المفاوضات المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال بزشكيان إن علاقات إيران مع قادة المنطقة أصبحت الآن أفضل مما كانت عليه في الماضي، لكن "موضوع المفاوضات مع أميركا مختلف".

وأضاف الرئيس الإيراني: "عندما تضعنا دولة مثل أميركا تحت ضغط شامل وتهددنا كل يوم، كيف يمكننا التفاوض معها؟"

خيار الهجوم على إيران

وكتب موقع "واي نت" الإسرائيلي، مشيراً إلى اللقاء المقرر بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، أن الطرفين سيناقشان احتمال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو العودة إلى المفاوضات.

كما ذكرت "قناة 14" التلفزيونية الإسرائيلية في تقرير أن قضية إيران ستكون على رأس أولويات لقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض.

ويأتي هذا اللقاء في وقت عززت فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة بشكل ملحوظ.

ونقلت "القناة 14" عن محللين قولهم إن "اللقاء غير العادي" بين نتنياهو وترامب قد يحدد مصير الخيارين المتاحين لواشنطن، وهما "اتفاق جديد أو عمل عسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني".

ووفقاً للتقرير، يعتقد المراقبون أنه على عكس عهد باراك أوباما، فإن الحكومة الأميركية الحالية تدرك دور إسرائيل النشط في أي اتفاق محتمل مع إيران.

من ناحية أخرى، فإن تهديدات طهران ضد البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط زادت من مخاوف ترامب الاقتصادية.

الوساطة الروسية

فيما قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن روسيا مستعدة لتقديم كل ما في وسعها لحل التوترات بين أمريكا وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران.

وكان ترامب قد طالب إيران في الأيام الأخيرة إما بالموافقة على المفاوضات وتوقيع اتفاق نووي أو الاستعداد لقصف أراضيها.

ومع تصاعد المخاوف من تحرك عسكري أميركي ضد إيران، عرضت موسكو مرات عديدة التوسط بين الطرفين.

وفي هذا السياق، قال بيسكوف: "نحن نتشاور باستمرار مع شركائنا الإيرانيين حول قضايا مختلفة مثل الاتفاق النووي، وهذه العملية ستستمر في المستقبل القريب".

وأضاف: "روسيا مستعدة لتقديم كل جهودها وتسخير كل طاقاتها للمساعدة في حل هذه المشكلة من خلال الطرق السياسية والدبلوماسية."

وعلى الرغم من تأكيد ترامب على المفاوضات المباشرة، تقول إيران إنها ستدخل في مفاوضات غير مباشرة مع أميركا عبر عُمان.

وصف سيرغي ريبكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، تصريحات ترامب الأخيرة حول قصف إيران بأنها "تعقد الوضع"، وحذر من أن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى "كارثة" واسعة النطاق في المنطقة بأكملها.

ووفقاً لتقارير، من المقرر أن تستضيف موسكو يوم الثلاثاء 8 أبريل (نيسان) اجتماعاً ثلاثياً بين روسيا والصين وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، وسّع فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، علاقاته مع إيران. ووقّعت موسكو وطهران في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي اتفاقية لشراكة استراتيجية ثنائية.